صرح الدكتور مجدى قاسم رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بأنه تقرر إعلان الشكل النهائى للمعايير والمواصفات القياسية لخريجى كليات الطب والتمريض ومعايير الجودة القياسية للبرامج الدراسية، فى الثانى والعشرين من يونيو المقبل لتطبيقها على جميع كليات الطب بالجامعات. وقال قاسم في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن خريج كلية الطب يجب أن يكون ذى طبيعة خاصة وعلى قدر عال من المهنية والحرفية، لكونه يتعامل مع صحة المواطنين، ولذلك جاء اهتمام الهيئة بذلك الفرع من العلوم (الطب)، والذى يعد أقدم وأعظم أنواع العلوم التى يجب أن نستمر فى تطويرها. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الهيئة لإقرار معايير المواصفات القياسية لخريجى كليات الطب و التمريض ومعايير الجودة القياسية للبرامج الدراسية. من جانبها.. عرضت الدكتورة نادية بدراوى - نيابة عن لجنة الطب - المعايير الخاصة بالمواصفات القياسية لخريجى كليات الطب والتمريض، مشيرة الى أنه من أهم ملامح تلك المعايير أن يكون الخريج على درجة عالية من المهنية والحرفية قبل مزاولة العمل، وملما بالمشكلات الصحية العامة بالمجتمع. وأكدت أهمية أن يراعى الطبيب المستوى الاقتصادى والمادى والاجتماعى للمريض، وأن يتم ربطه بالمجتمع حتى لا يكون العلاج عبئا على المواطن إلى جانب التحلى بمهارات الاتصال للتواصل مع المرضى. وشددت الدكتورة نادية بدراوى على ضرورة أن يكون لدى الطبيب مهارة فى التعامل مع الادوات التكنولوجية والاجهزة الحديثة واستخدام الوسائل الحديثة فى جمع المعلومات عن أحدث الابحاث العلمية، وأن يستكمل طالب كلية الطب الدراسات العليا بعد تخرجه. من جانبه، أكد الدكتور حسام بدراوى رئيس لجنة التعليم بأمانة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطى، أهمية أن تكون لدى طالب كلية الطب مهارات خاصة وقدرات فائقة على ممارسة البحث العلمى أثناء فترة دراسته بالجامعة ، ولا يجب أن تنتظر هذه المرحلة لحين التخرج وإعداد الدراسات العليا. وشدد بدراوى على ضرورة أن يكون البحث العلمى فى كليات الطب ضمن المهارات الدراسية ، فضلا عن إتاحة الفرصة أمام الكليات لاختيار البرامج الدراسية بها، وأن تتميز كل كلية ببرنامج دراسى خاص بها للتنافس والتميز وتطوير الاداء والخروج بالتعليم الجامعى من النمطية. من ناحيته.. أشار الدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب إلى أهمية أن يحصل طالب كلية الطب على العلوم الأساسية فى البرامج الدراسية، ودراسة قانون حقوق الملكية الفكرية.. مؤكدا ضرورة أن تخضع المستشفيات أيضا لمعايير الجودة لتكون مكملة للجودة التعليمية حتى تكتمل المنظومة لتخريج طالب فى جو يساعد على المهنية السليمة بناء على معايير الجودة الدولية. وشدد المؤتمر - فى ختام توصياته - على ضرورة أن يتم اختبار خريجى كليات الطب والتمريض بعد التخرج قبل مزاولتهم للمهنة من قبل وزارة الصحة ونقابة الاطباء والحصول على ترخيص شرط لمزاولة المهنة . وطالب المؤتمر بأن يجتمع عمداء كليات الطب لتحديد احتياجاتهم للوصول الى ذلك المستوى من المعايير وعرضه على وزارة التعليم العالى لتوفيره، وأن تراعى معايير الجودة المعوقات داخل الكليات من اعداد الطلبة ونقص ةالامكانات. حضر المؤتمر ممثلو القطاعات العلمية المعنية والدكتور شريف عمر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب والدكتور حسام بدراوى والدكتورة سلوى الغريب أمين عام المجلس الاعلى للجامعات وعمداء كليات الطب والتمريض بالجامعات المصرية وممثل عن وزير الصحة وعدد من أساتذة الطب.