في تواصل لهجمات المقاومة العراقية على قوات الاحتلال، أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مقتل اثنين من جنوده في هجومين منفصلين وقعا يوم الأحد الماضي. وأصدر الجيش بياناً جاء فيه إن جندياً في لفرقة قوات الاحتلال الأجنبية المتواجدة في بغداد قُتل يوم الأحد الماضي بعد تعرضه إلى إطلاق نار من أسلحة خفيفة شمالي وسط بغداد، في حين قتل الثاني جراء تعرض دوريته لهجوم بعبوة ناسفة شرق بغداد. سياسياً حذر وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز من خطورة تقسيم العراق على أسس مذهبية وانعكاسات ذلك على الأمن في المنطقة. ودعا الأمير نايف العراقيين إلى "تجاوز دعوات تقسيم العراق على أسس مذهبية"، وحذر من خطورة الوضع في العراق بقوله إن مثل هذا "الوضع لن يقتصر خطره على العراق وحده إنما سينال أمن المجتمع الدولي وفي مقدمته دول الجوار". ودعا إلى "بذل كافة الجهود واتخاذ الإجراءات لمساعدة العراق والعراقيين على الخروج من النفق المظلم"، بسبب موجة العنف المستمر وشبح الحرب الأهلية الذي يخيم عليه. وأكد أن بلاده "عملت على بذل كافة الجهود واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحلال الأمن في العراق وتأمين ما جاوره من حدوده ومنع أي اختراق لها" في إشارة إلى الحدود السعودية العراقية. وكانت دول الجوار التسع المشاركة في "الاجتماع الثالث لوزراء داخلية دول الجوار للعراق" مساء الاثنين في جدة اتفقوا على "بروتوكول متعدد الأطراف في مجال التعاون الأمني" يهدف أساسا إلى مكافحة الإرهاب في العراق. ووقع البروتوكول وزراء داخلية العراق والسعودية وإيران والأردن وتركيا والبحرين وسوريا ومصر والكويت. وأشار الوزراء في بيانهم الختامي إلى أهمية التنسيق والتعاون الأمني بين دول الجوار والعراق وتبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبذل المزيد من الجهود بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة وضبط الحدود والمنافذ لغرض مكافحة وثائق السفر المزورة والتسلل والتهريب من وإلى العراق. وأكدوا "دعمهم لجهود الحكومة العراقية لتعزيز الأمن وتأمين الاستقرار في العراق وعبروا عن استعدادهم لمساعدة الحكومة العراقية في هذا الصدد, خصوصا في مجال التدريب في ضوء احتياج العراق لذلك".