في خطوة انتظرها الشعب اللبناني منذ أكثر من ستة أشهر، يقوم مجلس النواب اللبناني اليوم الأحد بانتخاب قائد الجيش العماد "ميشال سليمان" ليصبح الرئيس ال11 للجمهورية، وليشغل منصبًا ظل شاغرا طوال تلك الفترة بسبب أزمة سياسية أرادت امريكا والصهاينة وحلفائهما أن تحولها إلى حرب أهلية جديدة، قبل أن يتوصل الفرقاء اللبنانيون إلى اتفاق تسوية في الدوحة. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان بكافة طوائفه اليوم لانتخاب الرئيس الجديد بعد أن تم تأجيل هذا التصويت 19 مرة بسبب الأزمة، حيث لم يجتمع البرلمان منذ أكثر من عام ونصف لم تعمل فيها حكومة السنيورة على نحو يذكر. وذكرت وكالات الأنباء أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ورئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني سيحضران جلسة مجلس النواب اليوم، إضافة إلى عدد من وزراء الخارجية العرب وفرنسا وتركيا وإيران، بينما يتوقع الخبراء أن يختفي الحضور الأمريكي الذي كان يدعم – وبشكل فج – تيار المستقبل العميل. جدير بالذكر أن "ميشيل سليمان" يعتبر ثالث رئيس للبنان يأتي من المؤسسة العسكرية، وقد عين قائدًا للجيش عام 1998 وشهد له الجميع بانضباطه في العمل وحنكته السياسية، فقد تخرج في الأكاديمية العسكرية في عام 1970، ويحمل إجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية، ويجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد. ومن جانب آخر أعلن فؤاد السنيورة "رئيس الحكومة الحالية الموالية للأمريكان والصهاينة" أنه يعتزم الرحيل ولا يرغب في تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب رئيس الجمهورية اليوم، زاعمًا أنه "آن الآوان للتغيير" وأنه غير نادم على أي قرار اتخذه طوال فترة رئاسته للحكومة!! وقد فرض حزب الله والمعارضة اللبنانية الوطنية إرادتهما على الحكومة الموالية للأمريكان والعملاء بسياسة الأمر الواقع بعد أن دخل حزب الله بيروت بالقوة والقوة المسئولة التي شهد لها الجميع حيث سلم الحزب الجيش اللبناني كافة المواقع التي حررها من ميليشيات العملاء، وتم على أثر ذلك اتفاق الدوحة الذي خضع فيه العملاء لإرادة الشعب اللبناني الحر ووافقوا على مطالب المعارضة الوطنية بالكامل.