ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني على وسط قطاع غزة وجنوبه منذ ساعات صباح الجمعة (23/5) إلى خمسة شهداء بينهم ثلاثة من مجاهدي "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، واثنان من مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة لجرح ستة مواطنين، واختطاف 25 آخرين، وتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية. واعترفت قوات الاحتلال بإصابة أحد جنودها بعد استهداف دبابته بقذيفة مضادة للدروع من قبل مجاهدي كتائب "القسام"، التي أكدت وقوع انفجار هائل في إحدى الدبابات بعد استهدافها بقذيفتي (آر بي جي). وأكدت مصادر في كتائب القسام استشهاد المجاهدين القساميين مهند حامد عواد (23 عاماً) من مسجد الهداية في رفح، وإبراهيم شريف ماضي (20 عاماً) من مسجد الرحمة في رفح، ومحمد حافظ أبو رزق (23 عاماً) من مسجد الفاروق في رفح، جراء القصف الجوي الصهيوني الذي استهدفهم خلال تصديهم لقوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة الواقعة شرق خان يونس ورفح. وقالت مصادر محلية إن الطواقم الطبية انتشلت أشلاء الشهداء التي عثر عليها بالقرب من مسلخ البلدية، بعد ساعات من انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، لافتة إلى أن طائرات الاحتلال قصفت صباحاً المجاهدين بصاروخين ما أدى إلى استشهادهم، وبقيت جثامينهم وأشلاءهم لحين انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة. وفي السياق ذاته أكد أبو أحمد المتحدث باسم "السرايا استشهاد مجاهدين من السرايا في قصف جوي صهيوني، استهدفهم خلال التصدي والاشتباكات مع قوات الاحتلال شرق مخيم البريج. وقال إن الشهيدين لا يزال في المنطقة ولم تتمكن الطواقم الطبية من نقلهما إلى المستشفى، لذلك نتحفظ على الكشف عن هويتهما. وفي وقت لاحق تم الكشف عن هوية الشهيدين وهما المجاهدان رائد الناقة وحسام ابو عبده. وكان مجاهدو "السرايا" أعلنوا عن خوض اشتباكات مع قوات صهيونية قرب موقع أبو مطيبق شرق مخيم البريج، والتصدي للتعزيزات الصهيونية التي وصلت المنطقة، واستهداف إحدى الجرافات بعبوة ناسفة كبيرة الحجم. وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اختطفت نحو 25 مواطناً، وجرفت أكثر من 150 دونماً خلال عملية التوغل، فضلاً عن تدمير مصنع للباطون والعديد من ممتلكات المواطنين. إلى ذلك؛ أكدت مصادر طبية وصول ست إصابات إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء القصف الصهيوني على منطقة التوغل، فيما لا تزال أنباء من المنطقة تتحدث عن وجود شهيد على الأقل داخل مسلخ البلدية، بعد استهدافه من قبل طائرات الاحتلال بصاروخين.