اتهم مسؤول أميركي كبير سابق في العراق وزارة الخارجية الأميركية بخداع الأميركيين حول الوضع في العراق والمساهمة في قتل جنود أميركيين والتمثيل بجثثهم . وقال القاضي المتقاعد ارتور برينن في جلسة استماع أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ : إن تصرفات وزارة الخارجية الأميركية في العراق أدت إلى خسارة مليارات الدولارات والمساهمة في استشراء الفساد هنالك . وأضاف برينن : إن سياسة وزارة الخارجية الأميركية في العراق وأداءها لم يتسما بما كان يفترض ان يتسما به . وأوضح بصوت متهدج جراء الانفعال ان وزارة الخارجية خدعت جراء الإهمال والتهور والتعمد أحيانا، الشعب الأميركي والشعب العراقي . وقال : إن وزارة الخارجية ساهمت بمعنى ما في قتل جنود أميركيين والتمثيل بجثثهم، وقتل آلاف المدنيين العراقيين ودعم الميليشيات غير الشرعية والمتمردين وتنظيم القاعدة . وأكد برينن إن مليارات الدولارات في الولاياتالمتحدة والعراق قد فقدت وسرقت وبددت، ومن المحتمل ان جزءا من هذه الأموال قد استخدم لتمويل مجرمين ومتمردين مثل مليشيا جيش المهدي . وردت وزارة الخارجية هذه الاتهامات .. وقال غونزالو غاليغوس احد المسؤولين عن العلاقات مع وسائل الإعلام نعترف بأن الفساد مسألة خطرة في العراق، مشيرا إلى تعيين دبلوماسي لتنسيق مبادرات مكافحة الفساد في العراق .. وقال غاليغوس في بيان: إن الادعاء بأننا لم نأخذ هذه المسألة على محمل الجد أو إننا لم نعرها الاهتمام الذي تستحقه إدعاء غير صحيح . وكان برينن في 2007 مسؤولا كبيرا في السفارة الأميركية في بغداد حيث لم يمض سوى 25 يوما لأسباب عائلية .