دقائق من الرعب جنوب قنا.. 24 مصابًا بينهم أطفال في انقلاب ميكروباص بقفط    بالصور.. تشييع جثمان والد «أطفال دلجا الستة» في ليلة حزينة عنوانها: «لقاء الأحبة»    رغم هرولة الشرع للتطبيع، مروحيات إسرائيلية تستبيح مقر "الفرقة 15" بالسويداء    ليلة استمتع فيها الجمهور.. تامر حسنى يختتم حفل مهرجان العلمين بأغنية "قدها" وسط تصفيق حار    التنمية المحلية: بدء تنفيذ مشروع تطوير شارع إبراهيم بمنطقة الكوربة    وزير الخارجية يختتم جولته الأفريقية بشراكة اقتصادية تحقق التكامل بين مصر والقارة السمراء    "مستقبل وطن دولة مش حزب".. أمين الحزب يوضح التصريحات المثيرة للجدل    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم بلدة المغير شرقي رام الله بالضفة الغربية    ترامب: لدينا فرصة للتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي    "الجبهة الوطنية": دعوات التظاهر أمام السفارات المصرية تخدم أجندات مشبوهة    هآرتس: ميليشيات المستوطنين تقطع المياه عن 32 قرية فلسطينية    رد ساخر من كريم فؤاد على إصابته بالرباط الصليبي    تقرير يكشف موعد جراحة تير شتيجن في الظهر    رسميًا.. دي باول يزامل ميسي في إنتر ميامي الأمريكي    تردد قناة الأهلي الناقلة لمباريات الفريق بمعسكر تونس    "هما فين".. خالد الغندور يوجه رسالة لممدوح عباس    أسعار الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 26 يوليو 2025    سعر المانجو والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم السبت 26 يوليو 2025    24 مصابًا.. الدفع ب15 سيارة إسعاف لنقل مصابي «حادث ميكروباص قنا»    «الداخلية» تنفي «فيديو الإخوان» بشأن احتجاز ضابط.. وتؤكد: «مفبرك» والوثائق لا تمت بصلة للواقع    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق كابينة كهرباء بشبرا| صور    الإسماعيلية تكشف تفاصيل مهرجان المانجو 2025.. الموعد وطريقة الاحتفال -صور    "الذوق العالى" تُشعل مسرح مهرجان العلمين.. وتامر حسنى: أتشرف بالعمل مع منير    فلسطين.. شهيدة وعدة إصابات في قصف إسرائيلي على منزل وسط غزة    «مش عارف ليه بيعمل كده؟».. تامر حسني يهاجم فنانا بسبب صدارة يوتيوب .. والجمهور: قصده عمرو دياب    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    مستشفى الناس تطلق خدمة القسطرة القلبية الطارئة بالتعاون مع وزارة الصحة    «لو شوكة السمك وقفت في حلقك».. جرب الحيلة رقم 3 للتخلص منها فورًا    محمد رياض يستعرض معايير التكريم بالمهرجان القومي للمسرح: لا تخضع للأهواء الشخصية    محافظ شمال سيناء: نجحنا في إدخال عدد كبير من الشاحنات لغزة بجهود مصرية وتضافر دولي    ترامب يحذر الأوروبيين من أمر مروع: نظموا أموركم وإلا لن تكون لديكم أوروبا بعد الآن    تامر حسني يهاجم عمرو دياب بعد تصنيف الهضبة لألبومه "لينا ميعاد": أنا تريند وأنت تحت    سعر الدولار اليوم أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 26 يوليو 2025    ليكيب: برشلونة يتوصل لاتفاق مع كوندي على تجديد عقده    خبر في الجول - اتفاق مبدئي بين بيراميدز وبانيك لضم إيفرتون.. ومدة التعاقد    رد فعل مفاجئ من كريم فؤاد بعد أنباء إصابته بالصليبي (صورة)    إحباط تهريب دقيق مدعم ومواد غذائية منتهية الصلاحية وسجائر مجهولة المصدر فى حملات تموينية ب الإسكندرية    أحمد السقا: «لما الكل بيهاجمني بسكت.. ومبشوفش نفسي بطل أكشن»    هاكل كشري بعد الحفلة.. المطرب الشامي يداعب جمهوره في مهرجان العلمين    روعوا المصطافين.. حبس 9 متهمين في واقعة مشاجرة شاطئ النخيل في الإسكندرية (صور)    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء والادعاء بحِلِّه خطأ فادح    أخبار كفر الشيخ اليوم.. شاب ينهي حياة آخر بسبب خلاف على درجة سلم    6 أبراج «الحظ هيبتسم لهم» في أغسطس: مكاسب مالية دون عناء والأحلام تتحول لواقع ملموس    تنسيق الثانوية العامة 2025.. التعليم العالي: هؤلاء الطلاب ممنوعون من تسجيل الرغبات    باحثة في قضايا المرأة: الفتيات المراهقات الأكثر عرضة للعنف الرقمي    عقود عمل لذوي الهمم بالشرقية لاستيفاء نسبة ال5% بالمنشآت الخاصة    مشروبات طبيعية تخفض ارتفاع ضغط الدم    الجلوكوما أو المياه الزرقاء: سارق البصر الصامت.. والكشف المبكر قد يساهم في تجنب العمى الدائم    يسرى جبر: حديث السقاية يكشف عن تكريم المرأة وإثبات حقها فى التصرف ببيتها    عالم أزهري: خمس فرص ثمينة لا تعوض ونصائح للشباب لبناء المستقبل    برلماني: الدولة المصرية تُدرك التحديات التي تواجهها وتتعامل معها بحكمة    رددها الآن.. أفضل أدعية لاستقبال شهر صفر 1447 هجريًا    جامعة دمنهور الأهلية تعلن فتح باب التسجيل لإبداء الرغبة المبدئية للعام الجديد    وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي مسؤولي 4 شركات يابانية لاستعراض مشروعاتها وخططها الاستثمارية بالسوق المصري    أسعار الأرز في الأسواق اليوم الجمعة 25-7-2025    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    متحف الفن المعاصر بجامعة حلوان يستعد لاستقبال الزوار    شائعات كذّبها الواقع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.زين العابدين الزويدى ل«الشعب الجديد»: أسسنا حركة«9ديسمبر» رفضا لانتهاك قوات الأمن لحرم الأزهر.. واستباحة الحرمات.. والاعتداء على الطلاب..
نشر في الشعب يوم 12 - 01 - 2014

نناشد أصحاب المروءة.. وكل مسئول بإنقاذ أقدم معاهد العلم الدينى.. والمؤسسة الناطقة باسم الإسلام
دعونا الإمام الأكبر ورئيس الجامعة للقيام بدورهما فى الدفاع عن المقدسات.. ووقف الاعتداء على الحرم الأزهرى.. ولا مجيب
كشف الدكتور زين العابدين الزويدى المنسق العام لحركة 9ديسمبر لأساتذة جامعة الأزهرعن تدشينهم الحركة رفضا للانتهاك الآثم من قبل قوات الأمن على الحرم الأزهرى، وإنكارا للاعتداء الغاشم للانقلابيين على طلبة الأزهر،وفضحا لقيام الشرطة بنزع الحجاب عن الطالبات الشريفات العفيفات.
وأكد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر د. الزويدى فى حواره مع«الشعب الجديد» أن مطالبهم وأهدافهم لا يرجون منها سوى رضا الله عز وجل والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، موضحا أنهم ناشدوا المسئولين عن الأزهر بالقيام بواجبهم والدفاع عن أقدم معهد للعلم الشرعى فى العالم الإسلامى،كماطالبوا كل ذى مروءة بالقيام بواجبه لدفع العدوان عن المؤسسة الأزهرية، ولم يلمسوا ردا عمليا أو جوابا شافيا من المسئولين، مشددا «على أنهم لن يتوقفوا عن القيام بواجبهم لتحقيق استقلال الأزهر ودفع الضرر عن الأمة الإسلامية بأسرها، ولن ييأسوا من روح الله أو يشكوا فى تأييده لأهل الحق».. فإلى نص الحوار.
0لماذا أسستم حركة« 9 ديسمبر» لأساتذة الأزهر الشريف؟
- وجدنا أن ذلك واجب علينا كتعبير عن رفضنا وإنكارنا للمنكر الذى حدث للأزهر الشريف فى هذا اليوم، وذلك مصداقا لقوله تعالى « وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ » وتطبيقا لقول النبى -صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الصحيح «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، وبعد أن استبيحت عرصات الأزهر الشريف فى شخص الجامعة، وهتكت دبابات العسكر صحنه، وانتهك الجيش والشرطة شرفه، واسترخصت بهم كرامة الأساتذة وأبنائهم من الطلاب –طلاب الجامعة الأزهرية-، ورخصت عند المسئولين أقدار رجاله بعد أن ضيعت بغير نكير حقوقهم،ولم يجدوا من كبار المسئولين شيئا مما يفرضه عليهم الشرع –وهم فى الظاهر حماته- والقانون- ومنهم سدنته وخدامه- لم يجدوا شيئا من غيرة، ولا إثارة من حمية على الحقوق المهدرة، والأقدار المنتهكة، بل إنهم أساتذة وطلابا وجدوا على العكس من ذلك:غلظة من بعض المسئولين، بل وتحريضا واستجابة أحيانا لإرادة المعتدين علينا، فكان لزاما نلتزمه دينا، وواجبا توجبه الكرامة الإنسانية بعامة والأزهرية بخاصة، وفريضة مفترضة على من جعل الله تعالى إليهم أمر تربية النشء وتوجيه النصح، كان لزاما علينا أن ننهض للقيام بالحق الذى فرَّط فيه غيرنا، وضيعه بعض الشيوخ، فوفقنا الله لتأسيس تلك الحركة «حركة 9 ديسمبر الأزهرية» وذلك استجابة لنداء الكرامة المهدرة، وصرخة فى وجه لصوص الحقوق المنتهكة،وأولها حق أساتذة جامعة الأزهر فى صيانة أقدارهم حتى يؤدوا فى قاعات الدراسة وخارجها واجبهم، والحفاظ على حقوقهم، وأول تلك الحقوق حقهم فى تعهد أبنائهم الطلاب الذين صار الاتصال بهم داخل أسوار الجامعة جريمة تستوجب الإحالة للتحقيقات وإنزال أشنع العقوبات مثل ما فُعِل بأبنائهم من قبل. ولتسجل على الزمان وقائع وصور الاعتداءات التى جددت ماحدث من أبشع الجرائم من قبل المحتلين مثلما انتهكت خيل «نابليون» حرم الأزهر الشريف وكذلك ما فعله صلف «كرومر وكتشنر»، كما أننا- بعون الله - فى الوقت ذاته سنحفظ لكل صاحب فضل فضله فى الدفاع عن شرف الأزهر وسبقه فى الذود عن حياض كرامته وكرامة أبنائه.
- 0 ألا تخشون من الاتهام بالسعى للشهرة؟
- كلا، فحركتنا لا نبغى من ورائها أى مكاسب دنيوية، وهى حركة لا تريد عُلوا فى الأرض ولا فسادا، ولا ننازع الأمر أهله بعد أن غاب عنه أهله، ولا نبغى غير النهوض بشرف الدفاع عن مؤسسة الجامعة الأزهرية حتى تسترد تلك الجامعة حقها فى الريادة التى خلقت لها، والسيادة التى عرفت بها، تلك الريادة وهذه السيادة التى قصر الموظفون الرسميون فى حقوقها بل وكان منهم من تآمر عليها، وغدر بها بعد أن طعموا خير الأزهر الشريف ثم خانوا شرفه.
0 فما هى أهدافكم بالضبط؟
-لقد حددنا أهدافنا فى عدة مطالب فى البيان الأول للحركة وجاءت تلك المطالب على النحو التالى:
- العمل على رد الاعتبار إلى المؤسسة الأزهرية،وصيانتها عن الابتذال السياسى وتداعياته.
- توثيق وقائع الاعتداء على حرمات الجامعة الأزهرية ومؤسساتها توثيقا علميا يحفظ لها وللأزهر الشريف حقه على الدنيا.
- مطاردة المعتدين على شرف الأزهر ورسالته بكل سبيل ممكن مشروع.
- العمل على تقوية اللحمة الأزهرية بين طلاب الأزهر وشيوخهم- وبخاصة أساتذة الجامعة- وعلمائه.
- بذل كل جهد ممكن لوقف الانهيار ورأب الصدع الذى أحدثته سياسات المتربصين وكيد الكائدين بنظامه وبنيانه، وعلمائه وأبنائه
كل هذا حتى ندفع عن تلك المؤسسة العريقة عار الخنوع الذى يراد فرضه علينا،وبؤس الهوان الذى يعملون ليل نهار على تسويغه فينا وتجريعه لنا، وجريرة المذلة التى تنفق الأموال والجهود لزرعها فينا، و(حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).(الأنفال: من الآية39).
استقلال الأزهر
0 لماذا لم تتوجهوا بمطالبكم للمسئولين عن المؤسسة الأزهرية؟
- بل طالبنا مرارا منهم القيام بواجبهم، وقلنا ونكرر إننا نرجو من شيوخنا وكبار علمائنا القيام بدورهم فى قول كلمة الحق والدفاع عن عرض وشرف الأزهر الشريف، ولا نرجو من ذلك سوى استقلال أزهرنا الشريف بعد أن اشتد الخطب،واستفحل الداء وانتفشت الجرائم فينا، وأمست الأمة كلها على حافة هاوية لا رجاء بعدها فى سلامة ولا أمل معها فى مستقبل ولا بقاء لشرف ما لم يستدرك الجميع موقفه من الأزهر الشريف الذى هو عنوان شرف الأمة، وحصنها الذى ينبغى أن يكون حصينا.
ومع أن هؤلاء المسئولين من يعلم –بل- ويُعِلِّم قول رسولنا صلى الله عليه وسلم «من أشار إلى أخيه بحديدة لعنته الملائكة حتى يضعها» فإننا بالأزهر الشريف لا نزال- أساتذة وطلابا- غرضا رخيصا للحديد الحاد، وللألسنة الحداد من الشرطة والعسكر الذين نزلوا بساحاتنا نزول الغاصب المعتدى والغازى المدمر،ولم نجد حتى اليوم مواسيا،ولا مدافعا،ولا مداويا، ونحن حملة الشرع، وهداة الأمة،وحماة الشريعة والملة، فماذا بعد إهانة ديننا، وهتك أعراضنا بساحات الأزهر الشريف ولايزال لنا شيخ نُعرف به، ورئيس للجامعة يُعرف بنا وينتسب معنا إلى شريف اسمها؟، وعندنا مجمع ينطق باسم الشرع والمفروض أنه به عامل، علماء بنا كبروا ولقبوا بأنهم هيئة كبارنا ولم نسمع من واحد من هؤلاء ولا أولاء ما يتنزه به العرض عن التقصير، والشرف عن عار الصمت حيالها.

وإننا نسأل هؤلاء المسئولين أمام الله وأمام الشعب كيف ترضون بما يحدث رغم الاعتقالات التى لم يخل منها يوم من أيامه منذ الانقلاب، وتمزيق للحجاب الذى أطعن فيه ربهن، وحصار غير كريم للمدن الجامعية وتجويع ساكنيها، حتى بلغ الأربعة أيام من أيام الله، ومن أخذته الشفقة من الجيران ودفع إلى الطلاب المحاصرين ببعض الطعام كان الاعتقال مصيره، والخرطوش الذى لم يفرق بين الأساتذة والطلاب، ورصاص حى يُضرب به أبناؤه الدارسون، وسحل لبناتنا إذا قبضن فى سيرهن على بعض أصابعهن أو التفتن على متسلط عليهن بسوء أدب، وغاز مسيل للدموع يلف أجواء الجامعة وفصول الدراسة وقاعات التحصيل.
ولن نكف عن العمل على رد الاعتبار إلى المؤسسة الأزهرية، وصيانتها عن الابتذال السياسى وتداعياته.
السبل والآليات
0 ما هى الوسائل أو السبل التى ستتبعونها لمقاومة ما يحدث من اعتداءات على الأزهر؟ - عبر توثيق وقائع الاعتداء على حرمات الجامعة الأزهرية ومؤسساتها توثيقا علميا يحفظ لها وللأزهر الشريف حقه على الدنيا، ومطاردة المعتدين على شرف الأزهر ورسالته بكل سبيل ممكن مشروع، والعمل على تقوية اللحمة الأزهرية بين طلاب الأزهر وشيوخهم- وبخاصة أساتذة الجامعة- وعلمائه.
وبذل كل جهد ممكن لوقف الانهيار ورأب الصدع الذى أحدثته سياسات المتربصين وكيد الكائدين بنظام الأزهر وبنيانه، وعلمائه وأبنائه الأزهر رمز السلام، وحامل لواء الإسلام،والناطق الرسمى باسم الشريعة الغراء، هذا الأزهر الشريف قد أحيط به، حيث تم طرد أبنائه، وحوصر علماؤه، فلا يمر يوم بل ساعة من غير أن تسمع بتلك العبارات تتردد عنه أو تنادى عليه .
ونحن نفعل ذلك ونقوم به باسم الدين الذى خرجنا له،والإسلام الذى عرفنا به، وبالإنسانية التى تجمعنا ننبه أمتنا التى أسلمتنا لإرادة الظالمين وهى تسمع وترى ماينزل بنا، ثم انصرفت عنا ونحن أشقاؤهم وأبناؤهم نقول ولازلنا نحسن الظن بهم : إن لم تدركوا أبناءكم من طلبة العلم بالأزهر الشريف اليوم فلن تجدوا إسلاما نظيفا غدا.
النفير على الشر
ونستنهض كل مسئول إلى المسارعة لاستنقاذ شرف الأمة من هذا المصير المحتوم، وذلك بإعلان النفير العام على معالم الشر المحدقة به لحماية تلك الأعراض المغصوبة، واسترداد الكرامة المنهوكة، وأن يطلبوا من الجهات الرسمية تسليم الضباط المجرمين الذين أساءوا إلى ديننا ودين الأمة وإلى كل شرف، وذلك لنذهب بهم إلى العدالة مجردين من ألقابهم ورتبهم بعد أن تجردوا طائعين مختارين من دينهم وأخلاقهم، فلا بارك الله بعد العرض فى المال.
- المسارعة لإيقاف نزيف الدم المراق فى ساحات الأزهر الشريف الذى لم يتوقف ساعة من ليل أو نهار منذ تبدل الأحوال السياسية فى مصر بتدخل الجيش فى السياسة.
0ألا تخشون من عسف المسئولين بكم؟
- نحن لا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، وما كان لنا أن نسكت ونحن نرى سحل البنات على مسمع ومرأى من الجميع، وكيف ترتكب معهن أشنع الجرائم، ثم لايجدن من يغار عليهن من عميد أو رئيس أو وكيل وهن فى حماية جامعة عريقة،وتحت مسئولية إدارة ذات ألقاب رفيعة وغالية، بل وتفتح أبواب سكنى الطالبات بالمدينة الجامعية للمجرمين آناء الليل وأطراف النهار بغير حسيب ولا رقيب.
نداء لأصحاب المروءة
فكان لزاما علينا أن نخرج بمطالبنا نستصرخ الأمة كلها عليها صيانة لمكانتها وغيرة على رسالتها، وهى ليست بالعظيمة، ونستصرخ كل ذى مروءة هل من مجيب؟ وننبه كل ذى عقل ولب بأن الأزهر الشريف وارث النبوة الخاتمة، وحامل لواء الشريعة الكاملة، قد نزل به من صنوف البلاء والهوان ما لم ينزل بمعهد من معاهد العلم والتعليم قبل،وحلَّ بأبنائه وبناته من صنوف العذاب مالا عهد للإنسانية به، فلأول مرة فى فى التاريخ نسمع وتسمع الدنيا كلها أن معهد الشريعة الأول يُسب الدين فى قاعاته مرارا وتكرار دون أن ينهض لتلك الجريمة الماحقة للشرف أحد من حماته، وأن بعض بناته الأطهار الأبكار تُجَرد من ملابسهن بحرم الأزهر الشريف على مرأى ومسمع من المستحفظين عليه، ثم يعلن المجرم المعتدى الأثيم بكل فجور عزمه على انتهاك عرضهن لاحقا ولا يحرك الشرف الإنسانى ولا الحمية الشرعية،حتى ولا الغيرة الجبلية أحدا من هؤلاء المستأمنين عليه، والعرض المفضوح عِرضُهم، والشرف المنهوك شرفنا وشرفهم، وهم ولاته، ولو لم يكن كذلك فالمعتدى عليها من أكرم البنات على الله ؛وعلى الأمة،لأنها مع أخواتها دارسات شرع؛ وحاملات للواء هذا الدين، وتجددت مطالبنا بعدما استمر الاعتداء على الأزهر وأبنائه وبناته، حيث أضفنا للمطالب السابقة ما يلى :
- الإسراع بتحريك الدعاوى الخاصة بتلك الاعتداءات حتى تهدأ ثائرة الغاضبين، ويسكن غضب الغاضبين، واعتماد الحوار الجاد سبيلا وحيدا للخروج من تلك الأزمة الطاحنة، والتى كان من الممكن تجنبها لو صادف الطلاب أبوة من الأساتذة حانية، وأسماعا لشكاواهم مصغية.
- رد الاعتبار إلى جامعة الأزهر الشريف، وذلك ببذل كل ممكن لاسترداد شرفها من مصفحات الشرطة، ومجنزرات الجيش التى استباحت ساحاتها يوم التاسع من ديسمبر- الخامس من صفر- فأهانت أساتذتها، وطاردت حتى قتلت بعض طلابها.
- العمل على تهيئة الأجواء المناسبة للتحصيل العلمى، وإجراء الاختبارات العلمية فى أجوائها وأزمنتها الطبيعية.
- رد الاعتبار إلى الجامعة الأزهرية باسترداد سيادتها من أيدى مغتصبيها من الشرطة وعملائهم.
- العمل على الإفراج الفورى عن السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع رد الاعتبار إليهم لذات الغرض،ولأنهم جزء أصيل من مُركب تلك الجامعة الشريفة ورسالتها.
- تمكين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من أداء رسالتهم، والقيام بواجباتهم العلمية والعملية مع أبنائهم وبناتهم بالجامعة فى جو علمى نظيف، فإن لم يكن ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (غافر:44(.
ونعيد مناشدة أهل المروءة؛ والنخوة؛ والنجدة؛ والرجولة؛ساندونا فى مطالبنا المشروعة حماية للشرع الذى تؤمنون به، وله تعملون ؛ وإليه تنسبون. وهى مطالب مشروعة إن لم تكن مفترضة عليكم وقد قام بها أبناؤكم عنكم، وذلك حتى ندفع عن تلك المؤسسة العريقة عار الخنوع الذى يراد فرضه علينا،وبؤس الهوان الذى يعملون ليل نهار على تسويغه فينا وتجريعه لنا، وجريرة المذلة التى تنفق الأموال والجهود لزرعها فينا، و( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)(الأنفال: من الآية39).
كما نعيد مناشدة فضيلة الإمام الأكبر ومجمع بحوثه وهيئة كبار علمائه،وعلى كل مسئول فيه أن ينهض مسارعا بواجبه تجاه تلك الكوارث من عرضنا المضيع وعرضه، وشرفنا النازف وشرفه، فإن فعل كنا جميعا من خلفه مسددين ومقاربين، قبل أن يستفحل الداء فتكون الفتنة العمياء،والداهية الدهياء، فيحل وعيد ربنا الذى لايتخلف.
لا لليأس
0 ألا يصيبكم عدم استجابة المسئولين لكم باليأس أو الملل؟
- نحن لا نيأس من روح الله أبدا، ولن يتسلل الملل إلينا، ورغم كل شىء فلا نزال والحمد لله فى الأزهر على هذا الحال الشديد صامدين محتسبين، لكن إلى متى وأسلحة الشر الفتاكة تعمل فى أبنائه وبناته بغير رحمة ولا هوادة صباح مساء؟ على رغم أن قضيتنا ليست قضية معهد أو دولة، إنما هى قضية الإسلام الذى هو دين الأمة،ولذلك أعلنت الحرب علينا بغير هوادة منذ تبدل الأحوال بمصر لسبب ولغير سبب، حتى أطاع سادتنا فيه عدونا وعدوهم الذين استرخصوا أعراضنا واستهانوا بكرامتنا،وأرادونا أذلة لغير ربنا، تؤجل الدراسة وقد تعطل ثم يقال لنا ادخلوا الامتحان على غير هدى!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.