الوطنية للانتخابات: تسليم الحصر العددي لمن يطلب من المرشحين أو الوكلاء وليس للمندوب    انتخابات النواب 2025، مشاجرة بين سيدة وشاب أمام لجنة انتخابية بالفيوم والأمن يفحص فيديو الواقعة    شعبة الدواجن: السوق المصرية لا تمتلك المعايير والآليات لتوقع حركة الأسعار    بعد رعايته لاتفاق سلام بينهما، ترامب يعلن توقيع اتفاقيات بشأن المعادن الحيوية مع الكونغو ورواندا    تشكيل مانشستر يونايتد لمباراة وست هام في الدوري الإنجليزي    أسماء مصابي انقلاب ميكروباص بمركز سمالوط في المنيا    إطلالة جريئة ل ريم سامي في افتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    بعد غد.. فصل التيار الكهربائي عن مناطق وقرى بالرياض في كفر الشيخ لمدة 5 ساعات    الإدارية العليا تتلقى 298 طعناً على نتائج المرحلة الثانية من انتخابات النواب    ننشر الجدول الزمنى للإجراءات الانتخابية بالدوائر الملغاة بانتخابات النواب    سوريا ضد قطر.. التعادل السلبي ينهى الشوط الأول بكأس العرب 2025    تحولات الدور التركى فى الساحل الإفريقى    أستاذ قانون دستوري: انتخابات مجلس النواب أكثر انضباطا في المرحلة الثانية    البورصة تسجل قفزة في سوق الصفقات بقيادة شارم والخليج الإنجليزية    دار الإفتاء: البشعة ممارسة محرمة شرعا ومنافية لمقاصد الشريعة    محافظ قنا ل إكسترا نيوز: غرفة عمليات لمتابعة الانتخابات على مدار الساعة    فوز قطاع الطب الوقائى والصحة العامة بالمركز الأول بجائزة التميز الحكومي العربى    بانوراما مصغرة ل«المتحف المصري الكبير» بإحدى مدارس كفر الزيات    حفل جوائز التميز الصحفى الإثنين |تكريم «الأخبار» عن تغطية افتتاح المتحف الكبير    هنو يكرم خالد جلال «صانع النجوم»    محافظ الدقهلية يقدم العزاء في وفاة الحاجة «سبيلة» بميت العامل بمركز أجا| صور    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    خالد الجندي يكشف الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد(فيديو)    توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الخارجية ومحافظة كفرالشيخ لإتاحة خدمات التصديقات داخل المحافظة| صور    تغيير ملاعب مباريات الأهلي والزمالك في كأس عاصمة مصر    جولة تفقدية لوكيل صحة القليوبية بمراكز شبين القناطر الطبية ويوجه برفع كفاءة الأداء    وزارة الشباب والرياضة تنهى تقاريرها عن وفاة السباح يوسف محمد    دير شبيجل: ماكرون حذر زيلينسكي وميرتس من خيانة أمريكية    وفاة معلم أثناء طابور الصباح في القاهرة    إجراءات التقديم لامتحان الشهادة الإعدادية 2026    بيان من نادي كهرباء الإسماعيلية بسبب الشائعات بين المرشحين على مواقع التواصل    ياسمين الخيام تكشف التفاصيل الكاملة لوصية والدها بشأن أعمال الخير    الكرملين: الهند شريك رئيسي لروسيا.. والعلاقات بين البلدين متعددة الأوجه    تحويلات مرورية في القاهرة.. تعرف عليها    نائب رئيس الوزراء: القيادة السياسية تضع الملف الصحي على رأس الأولويات الوطنية    السفيرة الأمريكية بالقاهرة: نسعى لدعم وتوسيع الشراكة الاستراتيجية مع مصر    «التجاري الدولي» يحصد جائزة بنك العام في مصر من مؤسسة The Banker    الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ياسر أبو شباب على يد مسلحين فى غزة    كرة طائرة - تواجد الصفقات الجديدة وغياب مريم مصطفى في قائمة سيدات الزمالك بمونديال الأندية    ثقافة الغربية تناقش كتابات نجيب محفوظ احتفالا بذكرى ميلاده    العمل" تُوفر 10 وظائف للشباب في" الصناعات البلاستيكية الدقيقة بالجيزة    الداخلية تضبط شخصا يوزع أموالا على الناخبين بطهطا    الطقس غدا.. تغيرات مفاجئة وتحذير من شبورة كثيفة وأمطار ونشاط رياح وأتربة    لجان لفحص شكوى أهالي قرية بالشرقية من وجود تماسيح    في غياب الدوليين.. الأهلي يبدأ استعداداته لمواجهة إنبي بكأس العاصمة    رئيس الوزراء يصدر 10 قرارات جديدة اليوم    وفاة الشاعر والإذاعي فوزي خضر وتشييع جثمانه اليوم بعد صلاة العصر    أبو الغيط: جائزة التميز الحكومي رافعة أساسية للتطوير وتحسين جودة حياة المواطن العربي    «الأوقاف»: تعديل القيمة الايجارية لأملاك الوقف    ضبط شخص بحوزته عددا من بطاقات الرقم القومي للناخبين في قنا    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى أوسيم دون إصابات    موعد صلاة الظهر..... مواقيت الصلاه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى المنيا    الحقيقة الكاملة حول واقعة وفاة لاعب الزهور| واتحاد السباحة يعلن تحمل المسئولية    الصحة: مباحثات مصرية عراقية لتعزيز التعاون في مبادرة الألف يوم الذهبية وتطوير الرعاية الأولية    استقرار أسعار الذهب اليوم الخميس.. والجنيه يسجل 45440 جنيهًا    دولة التلاوة.. المتحدة والأوقاف    كأس إيطاليا – إنتر ونابولي وأتالانتا إلى ربع النهائي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.زين العابدين الزويدى ل«الشعب الجديد»: أسسنا حركة«9ديسمبر» رفضا لانتهاك قوات الأمن لحرم الأزهر.. واستباحة الحرمات.. والاعتداء على الطلاب..
نشر في الشعب يوم 12 - 01 - 2014

نناشد أصحاب المروءة.. وكل مسئول بإنقاذ أقدم معاهد العلم الدينى.. والمؤسسة الناطقة باسم الإسلام
دعونا الإمام الأكبر ورئيس الجامعة للقيام بدورهما فى الدفاع عن المقدسات.. ووقف الاعتداء على الحرم الأزهرى.. ولا مجيب
كشف الدكتور زين العابدين الزويدى المنسق العام لحركة 9ديسمبر لأساتذة جامعة الأزهرعن تدشينهم الحركة رفضا للانتهاك الآثم من قبل قوات الأمن على الحرم الأزهرى، وإنكارا للاعتداء الغاشم للانقلابيين على طلبة الأزهر،وفضحا لقيام الشرطة بنزع الحجاب عن الطالبات الشريفات العفيفات.
وأكد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر د. الزويدى فى حواره مع«الشعب الجديد» أن مطالبهم وأهدافهم لا يرجون منها سوى رضا الله عز وجل والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، موضحا أنهم ناشدوا المسئولين عن الأزهر بالقيام بواجبهم والدفاع عن أقدم معهد للعلم الشرعى فى العالم الإسلامى،كماطالبوا كل ذى مروءة بالقيام بواجبه لدفع العدوان عن المؤسسة الأزهرية، ولم يلمسوا ردا عمليا أو جوابا شافيا من المسئولين، مشددا «على أنهم لن يتوقفوا عن القيام بواجبهم لتحقيق استقلال الأزهر ودفع الضرر عن الأمة الإسلامية بأسرها، ولن ييأسوا من روح الله أو يشكوا فى تأييده لأهل الحق».. فإلى نص الحوار.
0لماذا أسستم حركة« 9 ديسمبر» لأساتذة الأزهر الشريف؟
- وجدنا أن ذلك واجب علينا كتعبير عن رفضنا وإنكارنا للمنكر الذى حدث للأزهر الشريف فى هذا اليوم، وذلك مصداقا لقوله تعالى « وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ » وتطبيقا لقول النبى -صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الصحيح «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، وبعد أن استبيحت عرصات الأزهر الشريف فى شخص الجامعة، وهتكت دبابات العسكر صحنه، وانتهك الجيش والشرطة شرفه، واسترخصت بهم كرامة الأساتذة وأبنائهم من الطلاب –طلاب الجامعة الأزهرية-، ورخصت عند المسئولين أقدار رجاله بعد أن ضيعت بغير نكير حقوقهم،ولم يجدوا من كبار المسئولين شيئا مما يفرضه عليهم الشرع –وهم فى الظاهر حماته- والقانون- ومنهم سدنته وخدامه- لم يجدوا شيئا من غيرة، ولا إثارة من حمية على الحقوق المهدرة، والأقدار المنتهكة، بل إنهم أساتذة وطلابا وجدوا على العكس من ذلك:غلظة من بعض المسئولين، بل وتحريضا واستجابة أحيانا لإرادة المعتدين علينا، فكان لزاما نلتزمه دينا، وواجبا توجبه الكرامة الإنسانية بعامة والأزهرية بخاصة، وفريضة مفترضة على من جعل الله تعالى إليهم أمر تربية النشء وتوجيه النصح، كان لزاما علينا أن ننهض للقيام بالحق الذى فرَّط فيه غيرنا، وضيعه بعض الشيوخ، فوفقنا الله لتأسيس تلك الحركة «حركة 9 ديسمبر الأزهرية» وذلك استجابة لنداء الكرامة المهدرة، وصرخة فى وجه لصوص الحقوق المنتهكة،وأولها حق أساتذة جامعة الأزهر فى صيانة أقدارهم حتى يؤدوا فى قاعات الدراسة وخارجها واجبهم، والحفاظ على حقوقهم، وأول تلك الحقوق حقهم فى تعهد أبنائهم الطلاب الذين صار الاتصال بهم داخل أسوار الجامعة جريمة تستوجب الإحالة للتحقيقات وإنزال أشنع العقوبات مثل ما فُعِل بأبنائهم من قبل. ولتسجل على الزمان وقائع وصور الاعتداءات التى جددت ماحدث من أبشع الجرائم من قبل المحتلين مثلما انتهكت خيل «نابليون» حرم الأزهر الشريف وكذلك ما فعله صلف «كرومر وكتشنر»، كما أننا- بعون الله - فى الوقت ذاته سنحفظ لكل صاحب فضل فضله فى الدفاع عن شرف الأزهر وسبقه فى الذود عن حياض كرامته وكرامة أبنائه.
- 0 ألا تخشون من الاتهام بالسعى للشهرة؟
- كلا، فحركتنا لا نبغى من ورائها أى مكاسب دنيوية، وهى حركة لا تريد عُلوا فى الأرض ولا فسادا، ولا ننازع الأمر أهله بعد أن غاب عنه أهله، ولا نبغى غير النهوض بشرف الدفاع عن مؤسسة الجامعة الأزهرية حتى تسترد تلك الجامعة حقها فى الريادة التى خلقت لها، والسيادة التى عرفت بها، تلك الريادة وهذه السيادة التى قصر الموظفون الرسميون فى حقوقها بل وكان منهم من تآمر عليها، وغدر بها بعد أن طعموا خير الأزهر الشريف ثم خانوا شرفه.
0 فما هى أهدافكم بالضبط؟
-لقد حددنا أهدافنا فى عدة مطالب فى البيان الأول للحركة وجاءت تلك المطالب على النحو التالى:
- العمل على رد الاعتبار إلى المؤسسة الأزهرية،وصيانتها عن الابتذال السياسى وتداعياته.
- توثيق وقائع الاعتداء على حرمات الجامعة الأزهرية ومؤسساتها توثيقا علميا يحفظ لها وللأزهر الشريف حقه على الدنيا.
- مطاردة المعتدين على شرف الأزهر ورسالته بكل سبيل ممكن مشروع.
- العمل على تقوية اللحمة الأزهرية بين طلاب الأزهر وشيوخهم- وبخاصة أساتذة الجامعة- وعلمائه.
- بذل كل جهد ممكن لوقف الانهيار ورأب الصدع الذى أحدثته سياسات المتربصين وكيد الكائدين بنظامه وبنيانه، وعلمائه وأبنائه
كل هذا حتى ندفع عن تلك المؤسسة العريقة عار الخنوع الذى يراد فرضه علينا،وبؤس الهوان الذى يعملون ليل نهار على تسويغه فينا وتجريعه لنا، وجريرة المذلة التى تنفق الأموال والجهود لزرعها فينا، و(حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).(الأنفال: من الآية39).
استقلال الأزهر
0 لماذا لم تتوجهوا بمطالبكم للمسئولين عن المؤسسة الأزهرية؟
- بل طالبنا مرارا منهم القيام بواجبهم، وقلنا ونكرر إننا نرجو من شيوخنا وكبار علمائنا القيام بدورهم فى قول كلمة الحق والدفاع عن عرض وشرف الأزهر الشريف، ولا نرجو من ذلك سوى استقلال أزهرنا الشريف بعد أن اشتد الخطب،واستفحل الداء وانتفشت الجرائم فينا، وأمست الأمة كلها على حافة هاوية لا رجاء بعدها فى سلامة ولا أمل معها فى مستقبل ولا بقاء لشرف ما لم يستدرك الجميع موقفه من الأزهر الشريف الذى هو عنوان شرف الأمة، وحصنها الذى ينبغى أن يكون حصينا.
ومع أن هؤلاء المسئولين من يعلم –بل- ويُعِلِّم قول رسولنا صلى الله عليه وسلم «من أشار إلى أخيه بحديدة لعنته الملائكة حتى يضعها» فإننا بالأزهر الشريف لا نزال- أساتذة وطلابا- غرضا رخيصا للحديد الحاد، وللألسنة الحداد من الشرطة والعسكر الذين نزلوا بساحاتنا نزول الغاصب المعتدى والغازى المدمر،ولم نجد حتى اليوم مواسيا،ولا مدافعا،ولا مداويا، ونحن حملة الشرع، وهداة الأمة،وحماة الشريعة والملة، فماذا بعد إهانة ديننا، وهتك أعراضنا بساحات الأزهر الشريف ولايزال لنا شيخ نُعرف به، ورئيس للجامعة يُعرف بنا وينتسب معنا إلى شريف اسمها؟، وعندنا مجمع ينطق باسم الشرع والمفروض أنه به عامل، علماء بنا كبروا ولقبوا بأنهم هيئة كبارنا ولم نسمع من واحد من هؤلاء ولا أولاء ما يتنزه به العرض عن التقصير، والشرف عن عار الصمت حيالها.

وإننا نسأل هؤلاء المسئولين أمام الله وأمام الشعب كيف ترضون بما يحدث رغم الاعتقالات التى لم يخل منها يوم من أيامه منذ الانقلاب، وتمزيق للحجاب الذى أطعن فيه ربهن، وحصار غير كريم للمدن الجامعية وتجويع ساكنيها، حتى بلغ الأربعة أيام من أيام الله، ومن أخذته الشفقة من الجيران ودفع إلى الطلاب المحاصرين ببعض الطعام كان الاعتقال مصيره، والخرطوش الذى لم يفرق بين الأساتذة والطلاب، ورصاص حى يُضرب به أبناؤه الدارسون، وسحل لبناتنا إذا قبضن فى سيرهن على بعض أصابعهن أو التفتن على متسلط عليهن بسوء أدب، وغاز مسيل للدموع يلف أجواء الجامعة وفصول الدراسة وقاعات التحصيل.
ولن نكف عن العمل على رد الاعتبار إلى المؤسسة الأزهرية، وصيانتها عن الابتذال السياسى وتداعياته.
السبل والآليات
0 ما هى الوسائل أو السبل التى ستتبعونها لمقاومة ما يحدث من اعتداءات على الأزهر؟ - عبر توثيق وقائع الاعتداء على حرمات الجامعة الأزهرية ومؤسساتها توثيقا علميا يحفظ لها وللأزهر الشريف حقه على الدنيا، ومطاردة المعتدين على شرف الأزهر ورسالته بكل سبيل ممكن مشروع، والعمل على تقوية اللحمة الأزهرية بين طلاب الأزهر وشيوخهم- وبخاصة أساتذة الجامعة- وعلمائه.
وبذل كل جهد ممكن لوقف الانهيار ورأب الصدع الذى أحدثته سياسات المتربصين وكيد الكائدين بنظام الأزهر وبنيانه، وعلمائه وأبنائه الأزهر رمز السلام، وحامل لواء الإسلام،والناطق الرسمى باسم الشريعة الغراء، هذا الأزهر الشريف قد أحيط به، حيث تم طرد أبنائه، وحوصر علماؤه، فلا يمر يوم بل ساعة من غير أن تسمع بتلك العبارات تتردد عنه أو تنادى عليه .
ونحن نفعل ذلك ونقوم به باسم الدين الذى خرجنا له،والإسلام الذى عرفنا به، وبالإنسانية التى تجمعنا ننبه أمتنا التى أسلمتنا لإرادة الظالمين وهى تسمع وترى ماينزل بنا، ثم انصرفت عنا ونحن أشقاؤهم وأبناؤهم نقول ولازلنا نحسن الظن بهم : إن لم تدركوا أبناءكم من طلبة العلم بالأزهر الشريف اليوم فلن تجدوا إسلاما نظيفا غدا.
النفير على الشر
ونستنهض كل مسئول إلى المسارعة لاستنقاذ شرف الأمة من هذا المصير المحتوم، وذلك بإعلان النفير العام على معالم الشر المحدقة به لحماية تلك الأعراض المغصوبة، واسترداد الكرامة المنهوكة، وأن يطلبوا من الجهات الرسمية تسليم الضباط المجرمين الذين أساءوا إلى ديننا ودين الأمة وإلى كل شرف، وذلك لنذهب بهم إلى العدالة مجردين من ألقابهم ورتبهم بعد أن تجردوا طائعين مختارين من دينهم وأخلاقهم، فلا بارك الله بعد العرض فى المال.
- المسارعة لإيقاف نزيف الدم المراق فى ساحات الأزهر الشريف الذى لم يتوقف ساعة من ليل أو نهار منذ تبدل الأحوال السياسية فى مصر بتدخل الجيش فى السياسة.
0ألا تخشون من عسف المسئولين بكم؟
- نحن لا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، وما كان لنا أن نسكت ونحن نرى سحل البنات على مسمع ومرأى من الجميع، وكيف ترتكب معهن أشنع الجرائم، ثم لايجدن من يغار عليهن من عميد أو رئيس أو وكيل وهن فى حماية جامعة عريقة،وتحت مسئولية إدارة ذات ألقاب رفيعة وغالية، بل وتفتح أبواب سكنى الطالبات بالمدينة الجامعية للمجرمين آناء الليل وأطراف النهار بغير حسيب ولا رقيب.
نداء لأصحاب المروءة
فكان لزاما علينا أن نخرج بمطالبنا نستصرخ الأمة كلها عليها صيانة لمكانتها وغيرة على رسالتها، وهى ليست بالعظيمة، ونستصرخ كل ذى مروءة هل من مجيب؟ وننبه كل ذى عقل ولب بأن الأزهر الشريف وارث النبوة الخاتمة، وحامل لواء الشريعة الكاملة، قد نزل به من صنوف البلاء والهوان ما لم ينزل بمعهد من معاهد العلم والتعليم قبل،وحلَّ بأبنائه وبناته من صنوف العذاب مالا عهد للإنسانية به، فلأول مرة فى فى التاريخ نسمع وتسمع الدنيا كلها أن معهد الشريعة الأول يُسب الدين فى قاعاته مرارا وتكرار دون أن ينهض لتلك الجريمة الماحقة للشرف أحد من حماته، وأن بعض بناته الأطهار الأبكار تُجَرد من ملابسهن بحرم الأزهر الشريف على مرأى ومسمع من المستحفظين عليه، ثم يعلن المجرم المعتدى الأثيم بكل فجور عزمه على انتهاك عرضهن لاحقا ولا يحرك الشرف الإنسانى ولا الحمية الشرعية،حتى ولا الغيرة الجبلية أحدا من هؤلاء المستأمنين عليه، والعرض المفضوح عِرضُهم، والشرف المنهوك شرفنا وشرفهم، وهم ولاته، ولو لم يكن كذلك فالمعتدى عليها من أكرم البنات على الله ؛وعلى الأمة،لأنها مع أخواتها دارسات شرع؛ وحاملات للواء هذا الدين، وتجددت مطالبنا بعدما استمر الاعتداء على الأزهر وأبنائه وبناته، حيث أضفنا للمطالب السابقة ما يلى :
- الإسراع بتحريك الدعاوى الخاصة بتلك الاعتداءات حتى تهدأ ثائرة الغاضبين، ويسكن غضب الغاضبين، واعتماد الحوار الجاد سبيلا وحيدا للخروج من تلك الأزمة الطاحنة، والتى كان من الممكن تجنبها لو صادف الطلاب أبوة من الأساتذة حانية، وأسماعا لشكاواهم مصغية.
- رد الاعتبار إلى جامعة الأزهر الشريف، وذلك ببذل كل ممكن لاسترداد شرفها من مصفحات الشرطة، ومجنزرات الجيش التى استباحت ساحاتها يوم التاسع من ديسمبر- الخامس من صفر- فأهانت أساتذتها، وطاردت حتى قتلت بعض طلابها.
- العمل على تهيئة الأجواء المناسبة للتحصيل العلمى، وإجراء الاختبارات العلمية فى أجوائها وأزمنتها الطبيعية.
- رد الاعتبار إلى الجامعة الأزهرية باسترداد سيادتها من أيدى مغتصبيها من الشرطة وعملائهم.
- العمل على الإفراج الفورى عن السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع رد الاعتبار إليهم لذات الغرض،ولأنهم جزء أصيل من مُركب تلك الجامعة الشريفة ورسالتها.
- تمكين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من أداء رسالتهم، والقيام بواجباتهم العلمية والعملية مع أبنائهم وبناتهم بالجامعة فى جو علمى نظيف، فإن لم يكن ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (غافر:44(.
ونعيد مناشدة أهل المروءة؛ والنخوة؛ والنجدة؛ والرجولة؛ساندونا فى مطالبنا المشروعة حماية للشرع الذى تؤمنون به، وله تعملون ؛ وإليه تنسبون. وهى مطالب مشروعة إن لم تكن مفترضة عليكم وقد قام بها أبناؤكم عنكم، وذلك حتى ندفع عن تلك المؤسسة العريقة عار الخنوع الذى يراد فرضه علينا،وبؤس الهوان الذى يعملون ليل نهار على تسويغه فينا وتجريعه لنا، وجريرة المذلة التى تنفق الأموال والجهود لزرعها فينا، و( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)(الأنفال: من الآية39).
كما نعيد مناشدة فضيلة الإمام الأكبر ومجمع بحوثه وهيئة كبار علمائه،وعلى كل مسئول فيه أن ينهض مسارعا بواجبه تجاه تلك الكوارث من عرضنا المضيع وعرضه، وشرفنا النازف وشرفه، فإن فعل كنا جميعا من خلفه مسددين ومقاربين، قبل أن يستفحل الداء فتكون الفتنة العمياء،والداهية الدهياء، فيحل وعيد ربنا الذى لايتخلف.
لا لليأس
0 ألا يصيبكم عدم استجابة المسئولين لكم باليأس أو الملل؟
- نحن لا نيأس من روح الله أبدا، ولن يتسلل الملل إلينا، ورغم كل شىء فلا نزال والحمد لله فى الأزهر على هذا الحال الشديد صامدين محتسبين، لكن إلى متى وأسلحة الشر الفتاكة تعمل فى أبنائه وبناته بغير رحمة ولا هوادة صباح مساء؟ على رغم أن قضيتنا ليست قضية معهد أو دولة، إنما هى قضية الإسلام الذى هو دين الأمة،ولذلك أعلنت الحرب علينا بغير هوادة منذ تبدل الأحوال بمصر لسبب ولغير سبب، حتى أطاع سادتنا فيه عدونا وعدوهم الذين استرخصوا أعراضنا واستهانوا بكرامتنا،وأرادونا أذلة لغير ربنا، تؤجل الدراسة وقد تعطل ثم يقال لنا ادخلوا الامتحان على غير هدى!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.