الدولار ب50.56 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 12-5-2025    طائرات الاحتلال تواصل شن سلسلة غارات عنيفة على مدينة رفح (فيديو)    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    النصر يتطلع للعودة إلى الانتصارات بنقاط الأخدود    أمن الإسماعيلية: تكثيف الجهود لكشف لغز اختفاء فتاتين    بينهم أطفال.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين في حادثين منفصلين بالأقصر    يارا السكري ترد على شائعة زواجها من أحمد العوضي (فيديو)    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    أمريكا تعلق واردات الماشية الحية من المكسيك بسبب الدودة الحلزونية    وفري في الميزانية واصنعيه في البيت، طريقة عمل السينابون    الصراع يشتعل على المقاعد الأوروبية.. جدول ترتيب الدوري الألماني    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    حريق هائل يلتهم محصول القمح في الغربية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 12 مايو    أصالة تدافع عن بوسي شلبي في أزمتها: "بحبك صديقتي اللي ما في منك وبأخلاقك"    الانتهاء من تصوير 90% من فيلم روكي الغلابة    جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف كبيرة فى رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة    توجيه مهم من السياحة بشأن الحج 2025    بعد ضم 5 نجوم.. 3 صفقات سوبر منتظرة في الأهلي قبل كأس العالم للأندية    حبس وغرامة تصل ل 100 ألف جنيه.. من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟    رسميًا.. موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 بعد قرار وزارة المالية (تفاصيل)    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 12 مايو 2025    اعترافات صادمة لسائق بسوهاج: سكبت البنزين وأشعلت النار في خصمي بسبب خلافات عائلية    كيف تأثرت الموانئ اليمنية بالقصف المتكرر؟    ترامب: سأعلن عن خبر هو الأهم والأكثر تأثيرا على الإطلاق    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    خاص| سلطان الشن يكشف عن موعد طرح أغنية حودة بندق "البعد اذاني"    عمرو سلامة عن مسلسل «برستيج»: «أكتر تجربة حسيت فيها بالتحدي والمتعة»    عمرو سلامة: «اتحبست في دور المثير للجدل ومش فاهم السبب»    البترول تعلن شروطها لتعويض متضرري "البنزين المغشوش"    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    ملخص أهداف مباراة الاتحاد والفيحاء في دوري روشن السعودي    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    بسبب ذهب مسروق.. فك لغز جثة «بحر يوسف»: زميله أنهى حياته ب15 طعنة    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    عاد إلى إفريقيا.. الوداد يحسم مشاركته في الكونفدرالية بفوز في الجولة الأخيرة    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    فلسطين.. الاحتلال يقتحم كفر اللبد ويعتدي على شاب من ذوي الإعاقة شرق طولكرم    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    ندوة "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فتاوى دار الإفتاء المصرية" بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    محافظ الشرقية يصدر قرارًا بتكليف رئيس جديد لصان الحجر    مشاجرة عائلية بسوهاج تسفر عن إصابتين وضبط سلاح أبيض    عاصفة ترابية مفاجئة تضرب المنيا والمحافظة ترفع حالة الطوارئ لمواجهة الطقس السيئ    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    تقى حسام: محظوظة بإنى اشتغلت مع تامر محسن وأول دور عملته ما قلتش ولا كلمة    خبر في الجول - جاهزية محمد صبحي لمواجهة بيراميدز    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    أمينة الفتوى: لا حرج في استخدام «الكُحل والشامبو الخالي من العطر» في الحج.. والحناء مكروهة لكن غير محرّمة    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    وزير الخارجية والهجرة يلتقي قيادات وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    جامعة بنها تطلق أول مهرجان لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للفنون الشعبية (صور)    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.زين العابدين الزويدى ل«الشعب الجديد»: أسسنا حركة«9ديسمبر» رفضا لانتهاك قوات الأمن لحرم الأزهر.. واستباحة الحرمات.. والاعتداء على الطلاب..
نشر في الشعب يوم 12 - 01 - 2014

نناشد أصحاب المروءة.. وكل مسئول بإنقاذ أقدم معاهد العلم الدينى.. والمؤسسة الناطقة باسم الإسلام
دعونا الإمام الأكبر ورئيس الجامعة للقيام بدورهما فى الدفاع عن المقدسات.. ووقف الاعتداء على الحرم الأزهرى.. ولا مجيب
كشف الدكتور زين العابدين الزويدى المنسق العام لحركة 9ديسمبر لأساتذة جامعة الأزهرعن تدشينهم الحركة رفضا للانتهاك الآثم من قبل قوات الأمن على الحرم الأزهرى، وإنكارا للاعتداء الغاشم للانقلابيين على طلبة الأزهر،وفضحا لقيام الشرطة بنزع الحجاب عن الطالبات الشريفات العفيفات.
وأكد أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر د. الزويدى فى حواره مع«الشعب الجديد» أن مطالبهم وأهدافهم لا يرجون منها سوى رضا الله عز وجل والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، موضحا أنهم ناشدوا المسئولين عن الأزهر بالقيام بواجبهم والدفاع عن أقدم معهد للعلم الشرعى فى العالم الإسلامى،كماطالبوا كل ذى مروءة بالقيام بواجبه لدفع العدوان عن المؤسسة الأزهرية، ولم يلمسوا ردا عمليا أو جوابا شافيا من المسئولين، مشددا «على أنهم لن يتوقفوا عن القيام بواجبهم لتحقيق استقلال الأزهر ودفع الضرر عن الأمة الإسلامية بأسرها، ولن ييأسوا من روح الله أو يشكوا فى تأييده لأهل الحق».. فإلى نص الحوار.
0لماذا أسستم حركة« 9 ديسمبر» لأساتذة الأزهر الشريف؟
- وجدنا أن ذلك واجب علينا كتعبير عن رفضنا وإنكارنا للمنكر الذى حدث للأزهر الشريف فى هذا اليوم، وذلك مصداقا لقوله تعالى « وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ » وتطبيقا لقول النبى -صلى الله عليه وسلم- فى الحديث الصحيح «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»، وبعد أن استبيحت عرصات الأزهر الشريف فى شخص الجامعة، وهتكت دبابات العسكر صحنه، وانتهك الجيش والشرطة شرفه، واسترخصت بهم كرامة الأساتذة وأبنائهم من الطلاب –طلاب الجامعة الأزهرية-، ورخصت عند المسئولين أقدار رجاله بعد أن ضيعت بغير نكير حقوقهم،ولم يجدوا من كبار المسئولين شيئا مما يفرضه عليهم الشرع –وهم فى الظاهر حماته- والقانون- ومنهم سدنته وخدامه- لم يجدوا شيئا من غيرة، ولا إثارة من حمية على الحقوق المهدرة، والأقدار المنتهكة، بل إنهم أساتذة وطلابا وجدوا على العكس من ذلك:غلظة من بعض المسئولين، بل وتحريضا واستجابة أحيانا لإرادة المعتدين علينا، فكان لزاما نلتزمه دينا، وواجبا توجبه الكرامة الإنسانية بعامة والأزهرية بخاصة، وفريضة مفترضة على من جعل الله تعالى إليهم أمر تربية النشء وتوجيه النصح، كان لزاما علينا أن ننهض للقيام بالحق الذى فرَّط فيه غيرنا، وضيعه بعض الشيوخ، فوفقنا الله لتأسيس تلك الحركة «حركة 9 ديسمبر الأزهرية» وذلك استجابة لنداء الكرامة المهدرة، وصرخة فى وجه لصوص الحقوق المنتهكة،وأولها حق أساتذة جامعة الأزهر فى صيانة أقدارهم حتى يؤدوا فى قاعات الدراسة وخارجها واجبهم، والحفاظ على حقوقهم، وأول تلك الحقوق حقهم فى تعهد أبنائهم الطلاب الذين صار الاتصال بهم داخل أسوار الجامعة جريمة تستوجب الإحالة للتحقيقات وإنزال أشنع العقوبات مثل ما فُعِل بأبنائهم من قبل. ولتسجل على الزمان وقائع وصور الاعتداءات التى جددت ماحدث من أبشع الجرائم من قبل المحتلين مثلما انتهكت خيل «نابليون» حرم الأزهر الشريف وكذلك ما فعله صلف «كرومر وكتشنر»، كما أننا- بعون الله - فى الوقت ذاته سنحفظ لكل صاحب فضل فضله فى الدفاع عن شرف الأزهر وسبقه فى الذود عن حياض كرامته وكرامة أبنائه.
- 0 ألا تخشون من الاتهام بالسعى للشهرة؟
- كلا، فحركتنا لا نبغى من ورائها أى مكاسب دنيوية، وهى حركة لا تريد عُلوا فى الأرض ولا فسادا، ولا ننازع الأمر أهله بعد أن غاب عنه أهله، ولا نبغى غير النهوض بشرف الدفاع عن مؤسسة الجامعة الأزهرية حتى تسترد تلك الجامعة حقها فى الريادة التى خلقت لها، والسيادة التى عرفت بها، تلك الريادة وهذه السيادة التى قصر الموظفون الرسميون فى حقوقها بل وكان منهم من تآمر عليها، وغدر بها بعد أن طعموا خير الأزهر الشريف ثم خانوا شرفه.
0 فما هى أهدافكم بالضبط؟
-لقد حددنا أهدافنا فى عدة مطالب فى البيان الأول للحركة وجاءت تلك المطالب على النحو التالى:
- العمل على رد الاعتبار إلى المؤسسة الأزهرية،وصيانتها عن الابتذال السياسى وتداعياته.
- توثيق وقائع الاعتداء على حرمات الجامعة الأزهرية ومؤسساتها توثيقا علميا يحفظ لها وللأزهر الشريف حقه على الدنيا.
- مطاردة المعتدين على شرف الأزهر ورسالته بكل سبيل ممكن مشروع.
- العمل على تقوية اللحمة الأزهرية بين طلاب الأزهر وشيوخهم- وبخاصة أساتذة الجامعة- وعلمائه.
- بذل كل جهد ممكن لوقف الانهيار ورأب الصدع الذى أحدثته سياسات المتربصين وكيد الكائدين بنظامه وبنيانه، وعلمائه وأبنائه
كل هذا حتى ندفع عن تلك المؤسسة العريقة عار الخنوع الذى يراد فرضه علينا،وبؤس الهوان الذى يعملون ليل نهار على تسويغه فينا وتجريعه لنا، وجريرة المذلة التى تنفق الأموال والجهود لزرعها فينا، و(حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ).(الأنفال: من الآية39).
استقلال الأزهر
0 لماذا لم تتوجهوا بمطالبكم للمسئولين عن المؤسسة الأزهرية؟
- بل طالبنا مرارا منهم القيام بواجبهم، وقلنا ونكرر إننا نرجو من شيوخنا وكبار علمائنا القيام بدورهم فى قول كلمة الحق والدفاع عن عرض وشرف الأزهر الشريف، ولا نرجو من ذلك سوى استقلال أزهرنا الشريف بعد أن اشتد الخطب،واستفحل الداء وانتفشت الجرائم فينا، وأمست الأمة كلها على حافة هاوية لا رجاء بعدها فى سلامة ولا أمل معها فى مستقبل ولا بقاء لشرف ما لم يستدرك الجميع موقفه من الأزهر الشريف الذى هو عنوان شرف الأمة، وحصنها الذى ينبغى أن يكون حصينا.
ومع أن هؤلاء المسئولين من يعلم –بل- ويُعِلِّم قول رسولنا صلى الله عليه وسلم «من أشار إلى أخيه بحديدة لعنته الملائكة حتى يضعها» فإننا بالأزهر الشريف لا نزال- أساتذة وطلابا- غرضا رخيصا للحديد الحاد، وللألسنة الحداد من الشرطة والعسكر الذين نزلوا بساحاتنا نزول الغاصب المعتدى والغازى المدمر،ولم نجد حتى اليوم مواسيا،ولا مدافعا،ولا مداويا، ونحن حملة الشرع، وهداة الأمة،وحماة الشريعة والملة، فماذا بعد إهانة ديننا، وهتك أعراضنا بساحات الأزهر الشريف ولايزال لنا شيخ نُعرف به، ورئيس للجامعة يُعرف بنا وينتسب معنا إلى شريف اسمها؟، وعندنا مجمع ينطق باسم الشرع والمفروض أنه به عامل، علماء بنا كبروا ولقبوا بأنهم هيئة كبارنا ولم نسمع من واحد من هؤلاء ولا أولاء ما يتنزه به العرض عن التقصير، والشرف عن عار الصمت حيالها.

وإننا نسأل هؤلاء المسئولين أمام الله وأمام الشعب كيف ترضون بما يحدث رغم الاعتقالات التى لم يخل منها يوم من أيامه منذ الانقلاب، وتمزيق للحجاب الذى أطعن فيه ربهن، وحصار غير كريم للمدن الجامعية وتجويع ساكنيها، حتى بلغ الأربعة أيام من أيام الله، ومن أخذته الشفقة من الجيران ودفع إلى الطلاب المحاصرين ببعض الطعام كان الاعتقال مصيره، والخرطوش الذى لم يفرق بين الأساتذة والطلاب، ورصاص حى يُضرب به أبناؤه الدارسون، وسحل لبناتنا إذا قبضن فى سيرهن على بعض أصابعهن أو التفتن على متسلط عليهن بسوء أدب، وغاز مسيل للدموع يلف أجواء الجامعة وفصول الدراسة وقاعات التحصيل.
ولن نكف عن العمل على رد الاعتبار إلى المؤسسة الأزهرية، وصيانتها عن الابتذال السياسى وتداعياته.
السبل والآليات
0 ما هى الوسائل أو السبل التى ستتبعونها لمقاومة ما يحدث من اعتداءات على الأزهر؟ - عبر توثيق وقائع الاعتداء على حرمات الجامعة الأزهرية ومؤسساتها توثيقا علميا يحفظ لها وللأزهر الشريف حقه على الدنيا، ومطاردة المعتدين على شرف الأزهر ورسالته بكل سبيل ممكن مشروع، والعمل على تقوية اللحمة الأزهرية بين طلاب الأزهر وشيوخهم- وبخاصة أساتذة الجامعة- وعلمائه.
وبذل كل جهد ممكن لوقف الانهيار ورأب الصدع الذى أحدثته سياسات المتربصين وكيد الكائدين بنظام الأزهر وبنيانه، وعلمائه وأبنائه الأزهر رمز السلام، وحامل لواء الإسلام،والناطق الرسمى باسم الشريعة الغراء، هذا الأزهر الشريف قد أحيط به، حيث تم طرد أبنائه، وحوصر علماؤه، فلا يمر يوم بل ساعة من غير أن تسمع بتلك العبارات تتردد عنه أو تنادى عليه .
ونحن نفعل ذلك ونقوم به باسم الدين الذى خرجنا له،والإسلام الذى عرفنا به، وبالإنسانية التى تجمعنا ننبه أمتنا التى أسلمتنا لإرادة الظالمين وهى تسمع وترى ماينزل بنا، ثم انصرفت عنا ونحن أشقاؤهم وأبناؤهم نقول ولازلنا نحسن الظن بهم : إن لم تدركوا أبناءكم من طلبة العلم بالأزهر الشريف اليوم فلن تجدوا إسلاما نظيفا غدا.
النفير على الشر
ونستنهض كل مسئول إلى المسارعة لاستنقاذ شرف الأمة من هذا المصير المحتوم، وذلك بإعلان النفير العام على معالم الشر المحدقة به لحماية تلك الأعراض المغصوبة، واسترداد الكرامة المنهوكة، وأن يطلبوا من الجهات الرسمية تسليم الضباط المجرمين الذين أساءوا إلى ديننا ودين الأمة وإلى كل شرف، وذلك لنذهب بهم إلى العدالة مجردين من ألقابهم ورتبهم بعد أن تجردوا طائعين مختارين من دينهم وأخلاقهم، فلا بارك الله بعد العرض فى المال.
- المسارعة لإيقاف نزيف الدم المراق فى ساحات الأزهر الشريف الذى لم يتوقف ساعة من ليل أو نهار منذ تبدل الأحوال السياسية فى مصر بتدخل الجيش فى السياسة.
0ألا تخشون من عسف المسئولين بكم؟
- نحن لا نخشى إلا الله سبحانه وتعالى، وما كان لنا أن نسكت ونحن نرى سحل البنات على مسمع ومرأى من الجميع، وكيف ترتكب معهن أشنع الجرائم، ثم لايجدن من يغار عليهن من عميد أو رئيس أو وكيل وهن فى حماية جامعة عريقة،وتحت مسئولية إدارة ذات ألقاب رفيعة وغالية، بل وتفتح أبواب سكنى الطالبات بالمدينة الجامعية للمجرمين آناء الليل وأطراف النهار بغير حسيب ولا رقيب.
نداء لأصحاب المروءة
فكان لزاما علينا أن نخرج بمطالبنا نستصرخ الأمة كلها عليها صيانة لمكانتها وغيرة على رسالتها، وهى ليست بالعظيمة، ونستصرخ كل ذى مروءة هل من مجيب؟ وننبه كل ذى عقل ولب بأن الأزهر الشريف وارث النبوة الخاتمة، وحامل لواء الشريعة الكاملة، قد نزل به من صنوف البلاء والهوان ما لم ينزل بمعهد من معاهد العلم والتعليم قبل،وحلَّ بأبنائه وبناته من صنوف العذاب مالا عهد للإنسانية به، فلأول مرة فى فى التاريخ نسمع وتسمع الدنيا كلها أن معهد الشريعة الأول يُسب الدين فى قاعاته مرارا وتكرار دون أن ينهض لتلك الجريمة الماحقة للشرف أحد من حماته، وأن بعض بناته الأطهار الأبكار تُجَرد من ملابسهن بحرم الأزهر الشريف على مرأى ومسمع من المستحفظين عليه، ثم يعلن المجرم المعتدى الأثيم بكل فجور عزمه على انتهاك عرضهن لاحقا ولا يحرك الشرف الإنسانى ولا الحمية الشرعية،حتى ولا الغيرة الجبلية أحدا من هؤلاء المستأمنين عليه، والعرض المفضوح عِرضُهم، والشرف المنهوك شرفنا وشرفهم، وهم ولاته، ولو لم يكن كذلك فالمعتدى عليها من أكرم البنات على الله ؛وعلى الأمة،لأنها مع أخواتها دارسات شرع؛ وحاملات للواء هذا الدين، وتجددت مطالبنا بعدما استمر الاعتداء على الأزهر وأبنائه وبناته، حيث أضفنا للمطالب السابقة ما يلى :
- الإسراع بتحريك الدعاوى الخاصة بتلك الاعتداءات حتى تهدأ ثائرة الغاضبين، ويسكن غضب الغاضبين، واعتماد الحوار الجاد سبيلا وحيدا للخروج من تلك الأزمة الطاحنة، والتى كان من الممكن تجنبها لو صادف الطلاب أبوة من الأساتذة حانية، وأسماعا لشكاواهم مصغية.
- رد الاعتبار إلى جامعة الأزهر الشريف، وذلك ببذل كل ممكن لاسترداد شرفها من مصفحات الشرطة، ومجنزرات الجيش التى استباحت ساحاتها يوم التاسع من ديسمبر- الخامس من صفر- فأهانت أساتذتها، وطاردت حتى قتلت بعض طلابها.
- العمل على تهيئة الأجواء المناسبة للتحصيل العلمى، وإجراء الاختبارات العلمية فى أجوائها وأزمنتها الطبيعية.
- رد الاعتبار إلى الجامعة الأزهرية باسترداد سيادتها من أيدى مغتصبيها من الشرطة وعملائهم.
- العمل على الإفراج الفورى عن السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب مع رد الاعتبار إليهم لذات الغرض،ولأنهم جزء أصيل من مُركب تلك الجامعة الشريفة ورسالتها.
- تمكين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من أداء رسالتهم، والقيام بواجباتهم العلمية والعملية مع أبنائهم وبناتهم بالجامعة فى جو علمى نظيف، فإن لم يكن ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (غافر:44(.
ونعيد مناشدة أهل المروءة؛ والنخوة؛ والنجدة؛ والرجولة؛ساندونا فى مطالبنا المشروعة حماية للشرع الذى تؤمنون به، وله تعملون ؛ وإليه تنسبون. وهى مطالب مشروعة إن لم تكن مفترضة عليكم وقد قام بها أبناؤكم عنكم، وذلك حتى ندفع عن تلك المؤسسة العريقة عار الخنوع الذى يراد فرضه علينا،وبؤس الهوان الذى يعملون ليل نهار على تسويغه فينا وتجريعه لنا، وجريرة المذلة التى تنفق الأموال والجهود لزرعها فينا، و( حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ)(الأنفال: من الآية39).
كما نعيد مناشدة فضيلة الإمام الأكبر ومجمع بحوثه وهيئة كبار علمائه،وعلى كل مسئول فيه أن ينهض مسارعا بواجبه تجاه تلك الكوارث من عرضنا المضيع وعرضه، وشرفنا النازف وشرفه، فإن فعل كنا جميعا من خلفه مسددين ومقاربين، قبل أن يستفحل الداء فتكون الفتنة العمياء،والداهية الدهياء، فيحل وعيد ربنا الذى لايتخلف.
لا لليأس
0 ألا يصيبكم عدم استجابة المسئولين لكم باليأس أو الملل؟
- نحن لا نيأس من روح الله أبدا، ولن يتسلل الملل إلينا، ورغم كل شىء فلا نزال والحمد لله فى الأزهر على هذا الحال الشديد صامدين محتسبين، لكن إلى متى وأسلحة الشر الفتاكة تعمل فى أبنائه وبناته بغير رحمة ولا هوادة صباح مساء؟ على رغم أن قضيتنا ليست قضية معهد أو دولة، إنما هى قضية الإسلام الذى هو دين الأمة،ولذلك أعلنت الحرب علينا بغير هوادة منذ تبدل الأحوال بمصر لسبب ولغير سبب، حتى أطاع سادتنا فيه عدونا وعدوهم الذين استرخصوا أعراضنا واستهانوا بكرامتنا،وأرادونا أذلة لغير ربنا، تؤجل الدراسة وقد تعطل ثم يقال لنا ادخلوا الامتحان على غير هدى!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.