دافع وائل غنيم الذي وصفته صحيفة "الجارديان" بأنه أحد رموز ثورة عام 2011 ويعيش في المنفى، عن نفسه، بعد أن اتهمته قناة فضائية موالية للنظام بأنه استخدم الثورة المصرية لخدمة أهدافه. وقال "غنيم" إنه قرر الابتعاد عن بلده مصر، لانها "لم تعد تستقبل أشخاصا مثلي". وتأتي تصريحات غنيم في وقت يقول فيه الناشطون إن بلادهم تحولت إلى الوضع الذي كانت عليه قبل ثورة 2011، دولة ديكتاتورية. وتقول الصحيفة إن غنيم المقيم الآن في دولة الإمارات العربية المتحدة برز اسمه وعرف عالميا أثناء التظاهرات التي أدت للإطاحة بحسني مبارك في فبراير، واستخدم غنيم موقعه على الفيسبوك الذي أنتقد انتهاكات الشرطة ووحشيتها من أجل تشجيع التظاهرات. ولاحقته الشرطة المصرية بسبب نشاطاته وألقت عليه القبض حيث قضى 11 يوما خلال الثورة. وعلى الرغم من مقاومته فكرة تحوله لرمز الثورة إلا أنه أصبح أحد وجوهها، في داخل وخارج مصر، واهتم به الإعلام الغربي وكان على قائمة المئة شخص الأكثر تأثيرا في العام التي أعدتها مجلة "تايم" الأمريكية في عام 2011. وتقول الصحيفة "بعد 3 أعوام يبدو غنيم مرة أخرى عدوا للمؤسسة وأصبح مستهدفا مع ناشطين آخرين من قناة "القاهرة والناس" المؤيدة للنظام. وفي محاولة لتشويه سمعته وسمعة ثوة 2011، بثت القناة اتصالا تلفونيا في هذا الشهر لغنيم مع أحد أصدقائه، وقال مقدم البرنامج على القناة إن المكالمة تكشف حقيقة وائل غنيم وأنه استخدم الثورة لخدمة مصالحه. وفي أول تعليق له منذ ستة أشهر، عاد غنيم هذا الإسبوع للفيسبوك وشجب البرنامج الذي قال إنه يعتبر "انتهاكا للقوانين والدستور في أي بلد حول العالم". وقال "لم أكن في يوم من الأيام خائنا لبلدي، ولم أخن مبادئي أو أخالف القوانين". وقال إنه مستعد للعودة لمصر كي يدافع عن نفسه ويطهر سمعته ضد التهم التي كيلت له. ورفض غنيم تقديم تعليقات أكثر ل "الغارديان"؛ التي قالت إنه آخر رمز من رموز الثورة الذين يتعرضون للهجموم في الأشهر الأخيرة، حيث تصاعدت وتيرة القمع ضد الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، قبل أن يمتد القمع ليطال ناشطين علمانيين ممن دعوا للإطاحة بمرسي في تموز/ يوليو.