قال جون مكين المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة يوم الخميس ان " النصر" في حرب العراق يمكن ان يتحقق خلال أربع سنوات مخلفا وراءه نظاما ديمقراطيا يسمح بسحب القوات الأمريكية واعادتها إلى الوطن. وتعهد السناتور باراك أوباما والسناتور هيلاري كلينتون المنافسان الديمقراطيان لمكين سناتور اريزونا الجمهوري باعادة القوات الأمريكية من العراق بأسرع وقت ممكن وشبها سياسات مكين بشأن الحرب التي لا تلقى تأييدا من الرأي العام الأمريكي بسياسة الرئيس الجمهوري الحالي جورج بوش. كما اتهما مكين بأنه يريد ان تبقى الولاياتالمتحدة متورطة في العراق 100 عام. وصرح مكين بأن اي وجود أمريكي في العراق على مدى عقود يهدف إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وشبه ذلك بالوجود العسكري الأمريكي في اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا. وتحدث مكين الذي يخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة في نوفمبر عن سيناريو قال انه قادر على تحقيقه خلال أربع سنوات هي فترة رئاسته الاولى في حالة فوزه في الانتخابات. وقال مكين في خطاب معد في كولومبوس بولاية اوهايو "بحلول يناير 2013 سترحب أمريكا بعودة جنود من الرجال والنساء قدموا تضحيات مروعة حتى تكون أمريكا آمنة وهي حرة. "تحقق النصر في حرب العراق. وأصبح العراق ديمقراطية فاعلة وان بقى يعاني من آثار عالقة من عقود من الطغيان وقرون من التوترات الطائفية. العنف مازال يحدث لكنه متقطع وأقل بكثير." وصرح المرشح الجمهوري بأنه على الرغم من ان الولاياتالمتحدة ستحتفظ بوجود عسكري في العراق في ذلك الوقت إلا ان هؤلاء الجنود لن يكونوا في حاجة إلى القيام "بدور حربي" لأن القوات العراقية ستكون قادرة على اقرار النظام. وتوقع مكين أيضا اعتقال أو قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة خلال أربع سنوات والقضاء على الشبكة المتشددة في أفغانستان. وقال مكين ان أوباما وكلينتون يعدان بانسحاب "متهور" من العراق وانهما لن يتمكنا من الوفاء بهذا التعهد فور مواجهة الحقائق. وكان لحرب العراق وتدني شعبية بوش أثر سلبي على المستقبل السياسي لرفاق مكين الجمهوريين في الكونجرس. فقد خسر الجمهوريون هيمنتهم على الكونجرس لصالح الديمقراطيين في عام 2006 كما تكبدوا خسائر في سباقات انتخابية خاصة بما في ذلك سباق جري في مسيسيبي يوم الثلاثاء فاز فيه الديمقراطي ترافيس تشايلدرز بمقعد عن الولاية في مجلس النواب الأمريكي. وشارك ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي الجمهوري في الحملة الانتخابية ضد تشايلدرز وحاولت إعلانات الجمهوريين الربط بينه وبين أوباما الذي يعتبره كثير من سكان مسيسيبي ليبراليا أكثر من اللازم. وحاول مكين ان ينأى بنفسه عن سياسات بوش في بعض القضايا مثل البيئة وأقر للصحفيين بأن الصورة المتضررة لحزبه الجمهوري ستشكل تحديا له في سعيه للفوز بالرئاسة والوصول إلى البيت الابيض. وقال "أمامنا عمل كثير. أمامي الكثير من العمل. أدرك التحدي. أنا واثق من ان رؤيتي وخطتى للعمل من اجل هذه الامة ستحظى في نهاية المطاف بغالبية الاصوات. لكني لا أعيش أي أوهام."