هل زوبعة أبلة فاهيتا مجرد "عبط" إنقلابي، يمكنك أن تشاهد الأمر بهذة السطحية. لكنّ الحقيقة أن مثل هذة الأمور المتعلقة بالأعمال التجارية لا تتحرك دائماً من منطلقات حسن النوايا. فمن الذي حرك الشاب "سبايدر" ، و من الذي حرك النائب العام الذي لا يتحرك لقتل الآلاف بالرصاص الحي؟ و من الذي يحرك أمن الدولة ؟ و من الذي يقرر إفراد هذة المساحة الإعلامية الواسعة؟ فهل ستظل تفكر بهذة السطحية أو علي الأقل مفترضاً فقط السذاجة في كل هذا؟
و اذا عرفت ان الطيف الرقمي " الإشارة " مملوكة للجيش وان اي رخصة محمول يجب ان يوافق عليها الجيش ... واذا علمت ان 40٪ من اسهم فودافون مصر مملوكة للمصرية الإتصالات واذا علمت ان الإمارات هي الممول للإنقلاب .... اذن لا تستبعد ان تكون شركة اتصالات الإماراتية بالإتفاق مع الجيش تخططان لإخراج فودافون من السوق والحصول علي حصتها السوقية لصالح اتصالات عن طريق تهديد الشركة بإمكانية عمل تفجير وهمي في مول ويتم إلصاق التهمة بهذة الشركة....كنوع من الضغط للخارج و التفاوض ....! فالمطلوب إستثمارات إماراتية في السوق المصرية و بسرعة لتعويض الدعم الملياراتي الإماراتي للإنقلاب، وقطاع إتصالات شبكات المحمول هو أحد القطاعات القليلة التي لم تتأثر كثيراً بالوضع الإقتصادي المتردي في ظل سلطة الإنقلاب نظراً لإقبال المصريين علي الإنفاق فيه.
إن سلطة الإنقلاب تمثل تهديداً حقيقياً للإستثمارات الجادة بمثل هذة الحماقات، بعد أن أجهزت في ستة أشهر علي الأداء الإقتصادي للدولة المصرية.