أعلن وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي أنَّ قوات الأمن اليمنية فكَّكَت خليةً على صلة بتنظيم القاعدة، لها علاقةٌ بالهجومَيْن اللذَين تم إحباطهما على منشآت للنفط والغاز في حضرموت ومأرب أول أمس الجمعة. وقال العليمي- في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس السبت: إن قوات الأمن اعتقلت 4 من المشتبَه بهم، وصادرت متفجرات كانت المجموعةُ تنوي استخدامَها في شنِّ هجماتٍ في العاصمة صنعاء، مضيفًا أن قوات الأمن اعتقلت العناصر المشتبَه بهم بعد حصار دام 7 ساعات في صنعاء ألقى خلاله المشتبه بهم قنابل يدوية.
كما أوضح العليمي أن المتفجرات التي تمت مصادرتها تشمل 12 عبوةً، كل منها زنة 50 كيلو جرامًا من المواد شديدة الانفجار، وأشار إلى أن كل المشتبه بهم يمنيون، لكنه لم يعطِ تفاصيل حول جنسيات العناصر ال4 الذين قتلوا في الهجومَين اللذَين جاءا قبل أيام من الانتخابات الرئاسية والبلدية الأربعاء القادم، وأكد وزير الداخلية اليمني أن هذه الاعتقالات لن تتسبَّب في تعطيل الانتخابات، مضيفًا أنه تم نشر قوات قوامها 100 ألف فرد في أنحاء البلاد لضمان الأمن.
وكانت قوات الأمن اليمنية قد قتلت 4 من المسلَّحين عندما فجَّرت القوات الأمنية 4 سيارات ملغومة قبل أن يصل المسلَّحون بها إلى أهدافهم، وهي ميناء تصدير النفط في حضرموت شرق البلاد، وهو الهجوم الذي تم الساعة ال5 و15 دقيقة صباحًا بتوقيت اليمن، وقد قُتِلَ أيضًا أحد رجال الأمن في شركة نكسن الكندية للنفط، كما فجَّرت القوات الأمنية اليمنية في الساعة ال5 و50 دقيقة بالتوقيت المحلي 4 سيارات ملغمة حاولت اقتحام مصفاة النفط ووحدة إنتاج الغاز في منطقة صافر بمحافظة مأرب، وقالت وزارة النفط اليمنية إنه لم تلحق أي أضرار بالمنشآت النفطية المملوكة للدولة جرَّاء الهجومين، كما ذكرت شركة نكسن أن تسليم وتصدير النفط يتم كالمعتاد من الرصيف الخاص بها.
وقد أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح- في وقت سابق على تصريحات العليمي- عن مكافأة قدرها 5 ملايين ريال لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال من وصفهم بال"إرهابيين"، وأضاف صالح- في مؤتمر انتخابي- إن المكافأة ستكون من نصيب أي مدني يساعد في اعتقال أي "إرهابي" أو من نصيب أي ضابط شرطة يعتقل أحد "الإرهابيين" أو يقتله، وتقدَّر قيمة المكافأة بما يزيد على ال25 ألفًا من الدولارات.
يُشار إلى أنَّ اليمن سوف يشهد انتخاباتٍ رئاسيةً في العشرين من الشهر الحالي، يتنافس فيها عدد من المرشحين أبرزهم الرئيس علي عبد الله صالح مرشح حزب المؤتمر العام الحاكم، وفيصل بن شملان مرشح تحالف اللقاء المشترك المعارض، وقد شهدت المؤتمرات الانتخابية العديد من المصادمات والتدافع أوقعت قتلى؛ مما جعل الوضع الأمني والسياسي في البلاد مشتعلاً.