استنكر الكاتب و المحلل السياسي أحمد فهمي أحداث انفجار محافظة الدقهلية ثم قدم تحليلا من خلال مقطعين هما :- المقطع الأول: الفيديو الذي قدمته الجزيرة لجزء من لقاء الببلاوي مع الأبراشي في نوفمبر الماضي، وفيه يقول الببلاوي أن جماعة الإخوان منعدمة بعد أن حظرتها المحكمة، وبالتالي لا مجال لإصدار قرار باعتبارها جماعة إرهابية، وأنه لا يمكن للحكومة ولا لأي من وزرائها أن يصدروا هذا القرار.. المقطع الثاني: محافظ الدقلهية يقول في مداخلة هاتفية مع قناة سي بي سي، أن أحد الإعلاميين دعا الجماهير في برنامجه، ومن أمام مديرية الأمن بالمنصورة عقب التفجير مباشرة، إلى النزول لحماية المبنى، فقال المحافظ –اللواء عمر الشوادفي- مستنكرا:" لو واحد ضميره وحش هيقول إنه كان بيساعد في إخفاء أدلة جنائية مهمة".. وكان رد مذيع السي بي سي: وارد وارد .. الإعلامي الذي تكلم عنه الشوادفي هو أحمد موسى مقدم برنامج الشعب يريد على قناة التحرير، وهو معروف بعلاقاته القوية مع أجهزة أمنية.. المقطع الأول، يدل على أن الأمور تدار بصورة يومية يقينا لا تخمينا، وأن الخوف من قوة جماعة الإخوان قد بلغ بالانقلابيين مبلغا هيستيريا، لدرجة أن رئيس الحكومة يسرد مسوغات منطقية وقانونية يبرر بها عدم اتخاذه قرارا معينا، ثم يعود بعد أسبوعين أو ثلاثة، ليتخذ القرار نفسه ضاربا عرض الحائط بما سرده مسبقا.. هذه التغيرات الحادة في اتخاذ القرار، وعدم اللامبالاة بانكشاف التناقضات الصارخة، توحي بحالة من التخبط الشديد، وأن الانقلابيين ليست لديهم أية ثقة في أن الجماهير يمكن أن تدعم الدستور في 14 يناير، كما تؤكد أن الثوار ليسوا بعيدين بإذن الله تعالى عن إسقاط الانقلاب.. المقطع الثاني، يثير علامات استفهام كثيرة، فالمحافظ يتهم بصورة غير مباشرة، ولكنها واضحة، أحد الإعلاميين بأنه تعمد إفساد مسرح الجريمة حتى لا يمكن العثور على أدلة معينة من شأنها أن تكشف الغموض.. فلماذا يصدر هذا الاتهام من المحافظ-اللواء- ضد إعلامي معروف بصلاته الأمنية القوية؟ والأهم، ما الذي دفع أحمد موسى للعب هذا الدور المريب؟..