قُتل فيها حارسان صهيونيان ونفذها "مطلوب" للاحتلال

أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مسؤوليتهما المشتركة عن عملية "نيتساني عوز" أو ما يسمي "بالمنطقة الصناعية" التي أقامها الاحتلال الصهيوني غربي طولكرم شمال الضفة المحتلة.
وأكدت "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، أنّ عملية "نيتساني عوز" تأتي "استمراراً للعمل الإسلامي الموحد"، وأوضحتا أنّ أحد المطلوبين ينفذ العملية ويتمكن من الانسحاب بسلام بعد أن قتل اثنين من الصهاينة.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الذراعين العسكريين ظهر الجمعة (25/4)، "بحمد الله وتوفيقه تعلن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مسؤوليتهما المشتركة عن عملية "نيتساني عوز" أو ما يسمي "بالمنطقة الصناعية" غربي طولكرم شمال الضفة المحتلة".
وجاء في البيان "يتوحد الجهد الإسلامي اليوم من جديد، ليعيد الكّرة مرة أخرى كما جرى في بيت كاحل وبيت حجاي وقفين منذ أسابيع، يعيد أبناء الإسلام مرة أخرى بطولاتهم ليوجعوا العدو ويضربوه بمقتل، فيبرقون هذا الانتصار لأهالي غزة القابعين تحت نار الحصار، ويخرجون بنيران رصاصهم الصادق يؤلمون كل غاصب، يجددون العهد والوفاء للشهداء".
تفاصيل العملية
وفي التفاصيل؛ أوضح البيان أنه "في تمام الساعة 5.15 من فجر اليوم الجمعة، تمكن أحد المقاومين المطلوبين لقوات الاحتلال وأحد الملاحقين من قبل أجهزة أمن عباس، من الوصول متخفياً بملابس إمرأة لبلدة "قلنسوة" الواقعة إلى الغرب من مدينة طولكرم، حيث أتم مجاهدنا البطل كافة مراحل الإستعداد لبدء التوجه نحو ما يعرف بمنطقة "نيتساني عوز" أي المنطقة الصناعية الواقعة ما بين طولكرم وأراضينا المحتلة عام 48، ووصل مجاهدنا المنطقة وهو متخف بلباس آخر قريب من الملابس التي يرتديها العمال الفلسطينيين، ولحظة وصوله المنطقة بادر في تمام الساعة 7.17 صباحاً، في الوقت الذي كان ينتشر فيه العمال لدخول مصانعهم بإطلاق النار المباشر من سلاحه الشخصي باتجاه عدد من حراس المنطقة الصناعية وحينما حاول التقدم داخل المنطقة تم استهدافه بوابل من النيران مما اضطره للإنسحاب، حيث أصيب مجاهدنا البطل بإصابات طفيفة جراء عملية الإنسحاب التي تمت بسلام".
وتابع البيان "إننا في كتائب القسام وسرايا القدس نؤكد مسؤوليتنا التامة عن هذه العملية البطولية"، وقالتا "نهدي هذه العملية البطولية لأهالينا القابعين تحت وطأة الحصار الظالم في قطاع غزة، وأنّ هذه العملية تأتي تأكيداً منّا على رفض أي تهدئة ما لم تكن شاملة وتحفظ حقنا في الرد على الخروقات الصهيونية، مع تأكيد التزامنا بأي قرار يتخذه الإخوة في الجناحين السياسيين حول التهدئة ونحن نجدد ثقتنا الكاملة بما يقدمون عليه".
وتابعت "السرايا" و"الكتائب" قولهما "إنّ هذه العملية المشتركة تأتي في إطار العطاء الإسلامي الموحد، كما حدث في الخليل منذ أشهر وقفين بطولكرم منذ أسابيع، ونؤكد على استمرارنا في هذا الخيار والعطاء المبارك، ونؤكد أنّ كشف هذه التفاصيل بهذا الشكل جاء فقط لتبيان الحقيقة ورفض أسلوب تبني البعض عمل الغير، وجاء التأخير في التبني حفاظاً على سلامة عدد من المجاهدين"، وفق توضيح البيان.