الرواج الشديد الذي لاقته دعوى إضراب 6 إبرايل في مصر، أظهرت قدرة الانترنت على لعب دور مؤثر في الحياة السياسية، خاصة موقع "الفيس بوك" الاجتماعي، الذى أظهر نشطائه قدرة هائلة على الحشد حيث وصل عدد المشاركين فيها إلى ما يزيد على السبعين ألف شخص من مختلف محافظات مصر، شكل هذا الرواج رعبا لدى أجهزة الأمن، خاصة بعد إنطلاق الدعوة الجديدة لإضراب يوم الرايع من مايو القادم. وكالات.. محيط ..
ونجاح الإضراب أفرز حزب جديد في مصر يدعى "الفيس بوك" أثبت قدرة فاعلة على تحريك الجماهير، وقضى على النغمة القديمة التي كانت تؤكد أن الحياة السياسية في مصر ليس فيها إلا الحزب الحاكم، والإخوان في المعارضة. مؤسسي عدد من المجموعات الشهيرة التي شاركت في الدعوى للإضراب قالوا إنهم لاذو بالانترنت للهروب من واقع وصفوه بأنه خانق ولم يعد يتسع لشكواهم أو أحلامهم. مؤسس مجموعة "الحملة القومية ضد السلبية" قال أن الحكومة خلقت مشكلة بلا حل وهي أنها لم تترك معارضة في البلد، ولذلك قررنا استخدام "الفيس بوك" الذي نجح في فنزويلا قبل أن ينجح في مصر عندما حاول الرئيس هوجو شافيز تعديل الدستور لإطالة فترة حكمه ومنعته الضغوط التي بدأت بحملات على "الفيس بوك".
وأضاف أن الحزب الجديد أثبت للجميع أنه صاحب أداء أقوى من أحزاب كثيرة وإن لم يكن هناك حزب، هو ما جعل البعض يتعامل معه على أنه حزب جديد، والنجاح والانتشار الذي حققهما الفيس بوك على المستوى السياسي ارتبط بالجروب المعجزة ( إضراب 6 إبريل). وحول التهديدات التي وصلت لنشطاء الفيس بوك قال أحمد ماهر أحد النشطاء إن التهديدات بدأت مع بداية إبريل، بعض أفراد من جروب جمال مبارك تسعى لاحباط الناس. ويوم خمسة إبريل جاءت رسالة لي على الميل وقالت احنا عارفينك ومتلعبش في عداد عمرك، ويوم ستة إبريل قالوا لي أنت حظك حلو بس مش هنسيبك وخلي بالك من نفسك، وهتتمسكوا وأحنا عارفين اسمائكم الحقيقة. مؤكدا أن هذه التهديدات جعلتنا "مستبيعين". مؤكدا أن مجموعة كبيرة من نشطاء الفيس بوك تم تهديدها وبالفعل تم القبض عليهم. وقال ماهر إن ما حدث في يوم 6 إبريل ظاهرة صحية، معربا عن اعتقاده أن 40% من الشعب المصري لم ينزل إلى الشارع في حين كان يرغب 60% المشاركة في الإضراب إلا أن قوات الأمن قمعتهم واعتقل عدد كبير منهم، مشيرا إلى أن دعوة إضراب إبريل وصلت إلى نحو 80% من الشعب، معربا عن أمله في أن تصل دعوة إضراب مايو إلى 90% من أفراد الشعب. ولم يقف الحد عند موقع "فيس بوك" فقط ، ولكن دخل أيضاً موقع يوتيوب لمقاطع الفيديو على الإنترنت في الدعوة إلى الإضراب، من خلال بثه لمشاهد مصورة لمشتركيه يدعون من خلاله إلى ضرورة التكاتف لإنجاح "العصيان المدني" رداً على سياسة الحكومة. ووعد المشتركون على الموقع نشر أحداث هذا اليوم وما يتعرض له المواطنون من اعتداءات من الجهات الأمنية. وعلى ياهو أيضا ظهرت مجموعة جديدة تحت عنوان "6 April Egyptians general strike " لنفس الغرض.