قال المهندس حاتم عزام ، نائب رئيس حزب الوسط ، لم يكف الانقلابيين عاراً أنهم جعلوا مصر عالة على دولتي السعودية والإمارات، لا تستطيع إلا أن تتسول دعمهما الإقتصادي في ظل المقاطعة الدولية لسلطة الانقلاب، بل امتد العار ليشمل تدخلاً سافراً جديداً، حيث لجأت سلطة الانقلاب إلى الاستعانة بحكومة المملكة العربية السعودية في تمويل الحملة الدعائية لوثيقة الانقلاب العسكري السوداء. فقد حرّر مسؤول رفيع في المملكة العربية السعودية شيكات بمئات الملايين لصاحب شركة دعائية كبرى على مستوى القُطر المصري -من رجال أعمال نظام مبارك وصاحب قناة فضائية ومنفذ الحملة الانتخابية لأحمد شفيق- مقابل تنفيذ حملة تسويق إعلامي لوثيقة الانقلاب السوداء.
ويبدو أن رجل أعمال وصاحب شركة الدعاية العملاقة، مارس العمل الذي يحترفه جيدا فأخذ "مئات الملايين" التي تحصل عليها من السعوديين، وأوكل عقوداً من الباطن لشركات أخرى بمئات "الملاليم"، فخرجت منتجاتهم فاشلة.. بل في الحقيقة معبرة عن حالة الانقلابيين الذهنية، إذ أتوا بصورة أمريكي مريض بمتلازمة داون على أنه مصري ليحض المصريين على التصويت ب "نعم" لوثيقة الانقلاب.. فعلاً تحتاج إلى أن تكون مصابا بمتلازمة داون لتذهب للتصويت علي هذة الوثيقة. ( مع الإحترام و الإعتذار لمن أبتلاه الله بهذا المرض)
وفي هذا المقام، فليخرج علينا المسؤولين في سلطة الانقلاب ، و ليعلنوا علي الرأي العام اسم الشركة المنفذة لهذه الحملة الدعائية وتفاصيل التعاقد معها والجهة الممولة لها وتكلفتها.. شكراً حكومة المملكة العربية السعودية على هذا الدعم غير المتناهي للانقلابيين، "والله ما قصّرتوا"!!!.
فقط أُذكر إخواننا في حكومة المملكة العربية السعودية بما أعلنه الدكتور هشام قنديل -رئيس الوزراء الشرعي للبلاد- ومجلس الشورى المنتخب بُعيد الانقلاب العسكري في 3 يوليو، أن الدولة المصرية غير ملتزمة بأي اتفاقيات أو تفاهمات أقتصادية تجريها سلطة الانقلاب؛ لأنها سلطة غاصبة غير رسمية.. لم تصلكم الرسالة حينها بأن أموالكم ستذهب هباءً، ولن نردها إليكم بعد كسر الانقلاب الذي بات قريباً بإذن الله .