أقدمت عصابات عباس العميلة، على تسليم أحد الصهاينة، الذين تسللوا إلى مدينة سلفيت (شمال الضفة الغربية)، إلى قوات الاحتلال الصهيوني، وذلك في الوقت الذي تختطف فيه قوات الاحتلال يومياً المئات من الفلسطينيين. وقالت مصادر إعلامية عبرية إن شرطة مدينة سلفيت (التابعة للسلطة) سلمت لسلطات الاحتلال الصهيوني، مساء الخميس 3/4/2008، صهيونياً تسلل إلى المدينة في مهمة قد تكون محاولة لاغتيال أحد مجاهدي المقاومة، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من عملية تسلل مشابهة في مدينة الخليل، والتي جرى فيها أيضاً تسليمه للجانب الصهيوني. وبحسب ادعاء جيش الاحتلال؛ فإن الصهيوني دخل المدينة ولم يعرف مصيره، لكن الشرطة الفلسطينية سلمته لاحقاً، وأكدت سلطات الاحتلال على أنه لم يصب بأي أذى وتم نقله لقوات الاحتلال لاستجوابه. وبذلك تكون عدد الحالات التي قامت بها أجهزة أمن عباس بتسليم صهاينة تسللوا إلى المدن الفلسطينية في الضفة، في معظمها لأهداف اختطاف أو اغتيال مقاومين، قد تجاوزت الخمسة عشر مرة. ويأتي هذا التحرك من قبل عصابات عباس في الوقت الذي تشن فيه تلك العصابات العميلة حملة اختطافات واسعة في صفوف أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أنحاء مختلفة من مدن وقرى الضفة الغربية، تجاوز عددهم الخمسة آلاف شخص منذ نحو عشرة أشهر. كما تأتي تحركات العصابات الاجرامية في ظل محاولات فصائل المقاومة الفلسطينية أسر مغتصبين وجنود صهاينة لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، والذين تجاوز عددهم 12 ألف أسير، بينهم أطفال ونساء ومرضى.