أكد خالد داود القيادي السابق بجبهة الإنقاذ الوطني أن دولة مبارك الأمنية عادت بكل قوة خلال هذه المرحلة، للانتقام من النشطاء السياسيين الذين شاركوا بقوة لإسقاط نظام الفرعون مبارك، حسب وصفه. وقال داود فى تصريحات له اليوم الاحد أثناء تواجده أمام محكمة عابدين حيث يتضامن مع النشطاء أحمد ماهر، وأحمد دومة ومحمد عادل المتهمين بالتورط في أحداث عابدين الأخيرة، إن تعقب النشطاء السياسيين، والقبض عليهم بحجج واهية، وتهم ملفقة، يؤكد أن دولة مبارك عادت لتنتقم من النشطاء أنفسهم الذين خرجوا مع الشعب المصرى، وقادوه لإسقاط دولة مبارك التى استشرى فيها الفساد والاستبداد". وأشار داود إلى أن محاكمة الناشط السياسى أحمد ماهر وأحمد دومة رسالة من الدولة الأمنية التى تترسخ فى الشارع المصرى خلال هذه المرحلة بأنه لا مكان للتعبير عن الرأى والتظاهر السلمى قائلا: “محاكمة ماهر ودومة ظلم بيّن". وأكد فى الوقت ذاته إلى أن التهم الموجهة لكل من أحمد ماهر وأحمد دومة ظالمة فى المقام الأول لأن قانون التظاهر الذى أصدرته الحكومة الحالية لا يعد قانونا منظما للتظاهر ولكنه قانون مانع وكابت للحريات ومناهض لأهداف ثورة يناير التى خرج الشعب المصرى من أجل رفض سبل الفساد والاستبداد فى الشارع المصرى ومن جراء الأجهزة الأمنية أيضا.