قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن خارطة الطريق التي يتباهى بها "النظام المدعوم من الجيش المصري" لا تقود إلى الديمقراطية ولكن تهدف لاستعادة استبداد جديد يمنح القوات المسلحة سلطات استثنائية ويستبعد الحركات الإسلامية من المشهد السياسي. ودعت الصحيفة في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد إدارة أوباما لمواجهة ممارسات الجيش نحو الحكم الاستبدادي مضيفة يجب على الإدارة الأمريكية أن لا تقبل عودة حليفها – في إشارة إلى الجانب المصري – إلى الاستبداد أو تبني عقوبات أكثر صرامة على أمل تغيير المسار في مصر. واعتبرت الصحيفة أن الادارة الامريكية لم يصبح لديها مصداقية مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الامريكي خلال زيارته إلى القاهرة الشهر الماضي عندما أعلن "أن مصر تتجه نحو نظام ديمقراطي". وأضافت الصحيفة أن مشروع الدستور الذي كتبته لجنة الخمسين المعينة والمقرر إجراء الاستفتاء عليه يناير المقبل يضمن استمرار حكم الفريق عبد الفتاح السيسي زعيم انقلاب يوليو الماضي لأجل غير مسمى إما من خلال منصبه الحالي كوزير دفاع أو على الأرجح كرئيسا للبلاد لافتة إلى أن دستور لجنة الخمسين يقضي أن يرجع رئيس الجمهورية إلى المجلس العسكري بشأن المسائل الرئيسية، كما يسمح هذا الدستور بمحاكمة المدنين أمام المحاكم العسكرية.