شنت بيونج يانج هجوما لاذعا على الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي ميونج-باك، وحذرت من أن مواقفه المتعنتة قد تؤدي إلى عواقب كارثية. وقال تعليق نُشر في صحيفة نودونج سينمون اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية إن لي متملق ذليل للولايات المتحدة، وهو يسبب بذلك الأذى والضرر البالغ للاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. وقالت الصحيفة: إن نظام لي سيكون مسؤولا مسؤولية كاملة عن العواقب الكارثية التي ستنجم عن تجميد العلاقات بين الكوريتين وعن الاضطراب الذي يسببه للسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، نظرا لتملقه لأمريكا وخطواتها الداعية للمواجهة مع كوريا الشمالية. غابة الأشواك واتهمت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرئيس لي بأنه يخلق غابة من الأشواك في طريق العلاقات بين الكوريتين. وكانت كوريا الشمالية، التي شعرت بالغضب من جراء قرار لي بربط المعونات الاقتصادية المقدمة لها بالتقدم الذي يتم إحرازه في ملفها النووي، قد طردت الأسبوع الماضي مدراء من كوريا الجنوبية يعملون في مشروع الحديقة الصناعية المشتركة بين البلدين الجارين. كما قامت بيونج يانج بإجراء عدة تجارب على صواريخ قصير المدى أطلقتها قبالة ساحلها الغربي. وقد وصفت واشنطن التجارب الصاروخية المذكورة بأنها غير بناءة، وحثت بيونج يانج على التركيز على تنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في صفقة نزع الأسلحة التي تم التوصل إليها مع كوريا الشمالية العام الماضي. تجربة صاروخية وكانت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية قد أكدت أن كوريا الشمالية قد قامت بالفعل بإجراء تجربة لإطلاق عدة صواريخ قصيرة المدى من ساحلها الغربي. وقال المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي إن العملية تندرج في إطار تمارين عسكرية، رافضا الإفصاح عن مزيد من التفاصيل ومكتفيا بالإعراب عن أمله بألا تتسبب بيونج يانج في توتر العلاقات بين البلدين. قال قال المتحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي إن تجارب بيونج يانج الصاروخية تندرج في إطار تمارين عسكرية كما رفضت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بدورها التعليق على التجربة الصاروخية للجارة الشمالية. في غضون ذلك، يصل كريستوفر هيل، كبير المفاوضين الأمريكيين في ملف كوريا الشمالية، إلى سيول في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لإجراء اجتماعات مع المسئولين في كوريا الجنوبية. يُذكر أن بيونج يانج كانت قد تلقت خلال السنوات العشر الماضية ملايين الدولارات من سيول على هيئة معونات غذائية ومساعدات لتطوير المواصلات والمشاريع الاقتصادية المشتركة. ومنذ تسلمه سدة الحكم في البلاد في شهر فبراير الماضي، أدار الرئيس الكوري الجنوبي ظهره لبرنامج سياسة الشمس المشرقة التي كان يعتمدها أسلافه وتقوم على تقديم المعونات لكوريا الشمالية.