قالت الأممالمتحدة إن المياه الصالحة للشرب سوف تجف من قطاع غزة بحلول الخمس سنوات المقبلة. وتطرقت وسائل الإعلام الصهيونية إلى الكارثة البيئية التي سوف تحل بقطاع غزة جراء نفاد المياه الصالحة للشرب. وقال التلفزيون الصهيوني استنادا إلى تقارير الأممالمتحدة إن سكان غزة يتهددهم العطش جراء نفاد المياه الصالحة للشرب تماماً خلال السنوات الخمس أو الست المقبلة.
وأضاف المحلل العسكري للقناة الثانية روني دانييل انه تجول بصحبة قوات الاحتلال على الحدود مع القطاع الأسبوع الماضي ورأى آلاف الغزيين خلف الجدار يشكون نقص المياه الصالحة للشرب.
من جهته حذر جيمس راولي منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من الآثار الوخيمة على قطاع غزة نتيجة انعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، موضحاً أن الكهرباء في القطاع توقفت بسبب النقص الخطير في الوقود، وزاد معدل انقطاع التيار عن ست عشرة ساعة يومياً عن كافة المناطق.
وقال راولي في مؤتمر صحفي بمشاركة عدد من منظمات الأممالمتحدة إن غزة تفتقر إلى المياه الصالحة للشرب ، مشيرا إلى فيضان المياه العادمة على البيوت، وتأثر ثلاثة آلاف منزل الأسبوع الماضي بفيضانات أنابيب الصرف الصحي في غزة ما شكل خطراً كبيراً على الصحة العامة.
ودعا المسؤول الأممي كافة الأطراف بما فيها الحكومة والسلطة الفلسطينية إلى القيام بدورهما لتقديم حلول مستدامة خاصة فيما يتعلق بأزمة الوقود الحادة وحركة الأفراد والبضائع، كما حث المجتمع الدولي على مساعدة الوكالة الدولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وشركائها لتمويل برامجها وتوفير الدعم الأكثر أهمية الآن بالنسبة للسكان المدنيين في غزة، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد الأممالمتحدة للعب دور في إيجاد حل لأزمة الكهرباء في قطاع غزة.
من جهته مدير عمليات ال (أونروا) في غزة روبرت تيرنر توقف العمل في جميع مشاريع ال (أونروا) في غزة، والتي خصصت لها ميزانية 60 مليون دولار أمريكي، وقال " منذ الثالث عشر من أكتوبر الماضي يحظر الاحتلال حتى على المنظمات الدولية استيراد مواد البناء".