"هدية لترامب ولفته طيبة".. تفاصيل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر    الكرملين: بوتين حدد موقفه بشكل واضح بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا    لويس سواريز: برشلونة لديه مستوى عالي هذا الموسم.. وأداء لامين يامال يفتنني    غياب تام لمنتخب مصر.. كاف يعلن التشكيل المثالي لمجموعات بطولة أمم أفريقيا للشباب    فان دايك: أنا ومحمد صلاح كنا في موقف أرنولد.. وعلى الجميع أن يحترم قراره    العثور على جثة مجهولة الهوية في بحر الياس بالفيوم    اعتماد أوروبي لقصر العيني كمركز متخصص في رعاية مرضى قصور القلب    اختيار الدكتور محمود ممتاز خريج الجامعة الألمانية بالقاهرة بعضوية المجلس المُسيِّر لشبكة المنافسة الدولية    السجن 5 سنوات ل3 متهمين بفض اعتصام النهضة    غدًا.. كورال «سلام» يحيي حفل جوائز مسابقتي «الرواية والتأليف المسرحي» بالهناجر    جدول مواقيت الصلاة في المحافظات غدًا الثلاثاء 13 مايو 2025    منظمة الصحة العالمية تطلق تقرير حالة التمريض في العالم لعام 2025    العراق يتسلم رئاسة القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية من لبنان    جدل في واشنطن حول نية ترامب قبول طائرة فاخرة هدية من قطر    براتب 6500.. فرص عمل في شركة مقاولات بالسعودية    وزير التعليم العالي يعلن سياسات تنفيذ إطلاق الجامعات المتخصصة لدعم رؤية مصر 2030 ومتطلبات الثورة الصناعية الخامسة    الرئيس السيسى يجتمع بأسامة ربيع ويطلع على تطورات حركة الملاحة بقناة السويس    ما موقف من تضرر من أزمة البنزين المغشوش ولا يمتلك فاتورة؟.. البترول توضح    أشرف العربى إطلاق تقرير "حالة التنمية في مصر" 18 مايو بشراكة مع "الإسكوا"    حبس متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي للنصب على المواطنين بالجيزة    المشدد 6 سنوات لعاملين لاتجارهم في الهيروين بالقناطر الخيرية    تأجيل محاكمة عاطل بتهمة قتل سيدة فى القناطر الخيرية للخميس المقبل    «بعبع» تسريب امتحانات الثانوية العامة.. هل يتكرر في 2025؟| ننشر خطة «التعليم» كاملة    عاجل.. الأرصاد تحذر من موجة حارة جديدة في هذا الموعد    خريطة الأسعار اليوم: انخفاض اللحوم والزيت والذهب وارتفاع الجبن    تكريم غادة جبارة ومنال سلامة في افتتاح مهرجان المسرح العالمي    وزير الأوقاف: شيخ الأزهر الإمام الشيخ حسن العطار شخصية مصرية جديرة بعشرات الدراسات    إعلام عبرى: قوات من الجيش ودبابات وناقلات جند تمركزت قرب نقطة تسليم عيدان    الجمهور يفاجئ صناع سيكو سيكو بعد 40 ليلة عرض.. تعرف على السبب    أحمد زايد: تطوير الأداء بمكتبة الإسكندرية لمواكبة تحديات الذكاء الاصطناعى    ب9 عروض مجانية.. «ثقافة الشرقية» تستضيف المهرجان الإقليمي الختامي لشرائح المسرح    موعد وقفة عرفة 2025.. فضل صيامها والأعمال والأدعية المستحبة بها    موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالقاهرة الجديدة    رسميًّا.. 30 فرصة عمل في شركة مقاولات بالسعودية -تفاصيل    مجلس الوزراء يستعرض بالإنفوجراف جهود الدولة لتوطين صناعة الدواء    استمرار حملة "تأمين شامل لجيل آمن" للتعريف بالمنظومة الصحية الجديدة بأسوان    توافق على تسهيل دخول اللبنانيين إلى الكويت وعودة الكويتيين للبنان    فابريزيو: ألونسو يوقع عقود تدريب ريال مدريد    حسام المندوه يكشف تفاصيل الوعكة الصحية لحسين لبيب    في اليوم العالمي للتمريض.. من هي فلورنس نايتنجيل؟    تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    سقوط المتهم بالنصب على راغبي السفر ب«عقود وهمية»    عاجل- رئيس الوزراء يتابع ملفات الاتصالات.. ومبادرة "الرواد الرقميون" في صدارة المشهد    سهير رمزي: بوسي شلبي جالها عرسان ورفضت بسبب محمود عبدالعزيز    هل يجوز للحامل والمرضع أداء فريضة الحج؟    جامعة المنيا: الكشف على 570 مواطنًا بالقافلة المتكاملة فى قرية بني خيار    محافظ أسيوط: توفير 706 فرصة عمل لشباب الخريجين بمراكز المحافظة    إنبي: ننتظر نهاية الموسم لحساب نسبة مشاركة حمدي مع الزمالك.. وتواصل غير رسمي من الأهلي    لماذا يرتدي الحجاج "إزار ورداء" ولا يلبسون المخيط؟.. د. أحمد الرخ يجيب    براتب يصل ل 500 دينار.. 45 فرصة عمل بالأردن في شركات زراعية وغذائية وصناعات خشبية (قدم الآن)    البنك الأهلي يرغب في ضم كريم نيدفيد    انطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة بجامعة القاهرة لأئمة وواعظات الأوقاف    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    أكبر صندوق سيادي بالعالم يسحب استثماراته من شركة إسرائيلية بسبب المستوطنات    رئيس «دي إتش إل» يتوقع استفادة من التوترات التجارية بين واشنطن وبكين    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    أمام العروبة.. الهلال يبحث عن انتصاره الثاني مع الشلهوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير إبراهيم يسرى ل«الشعب»: الانقلاب إلى زوال عاجلا أم آجلا
نشر في الشعب يوم 25 - 11 - 2013


- الزخم الشعبى المستمر هو الذى سيسقط الانقلاب
- الانقلاب سيسقط ما بين 19 نوفمبر و25 يناير
- الرئيس «مرسى» تحول من «رئيس» إلى «زعيم» خلال المحاكمة.. وأراه بعيد النظر فى رفضه توكيل محام عنه
- على هئية الدفاع ألا تترافع عن الرئيس.. ولكن تذهب إلى المحكمة وتعلن عدم اختصاصها فى بيان صحفى
- أطالب القوى الثورية وأنصار الشرعية بالتوحد ضد العسكر لأن الخطر صار واحدا على الجميع
- ذكرى «محمد محمود» مناسبة طيبة للتوحد ومن يرفض مشاركة الإخوان هم أنصار الفلول والعسكر
- العسكر يرفضون أية مبادرة لأنهم لا يريدون ترك السلطة والتضحية بمكاسبهم
- السيسى يريد أن يصبح رئيس الجمهورية.. وإذا لم ننتبه فسوف يأتى بالتزوير
- لا أعترف بلجنة الخمسين لأنها صنيعة الانقلاب وملئية بالمخالفات وتفتقر إلى الكفاءة
- إذا تم الاستفتاء فعلينا المشاركة ومحاولة إبطاله أو على الأقل توريط الانقلاب الذى سيزوّر أمام العالم
- هناك شخصيات كارزمية يجب الاستفادة منها لزيادة زخم التظاهرات مثل «البشرى» و«مجدى حسين» و«العوا»
- حزب «الاستقلال» بيت الأمة بحق وجريدة «الشعب» تقوم بدورها الوطنى.. وأتمنى من باقى الأحزاب الوطنية أن تقوم بالدور نفسه
- ليس صحيحيا أن التوجه إلى روسيا استقلال عن أمريكا.. فكل ما يحدث برعاية أمريكية
- لعبة المصالح هى الحاكمة فى التوجه نحو روسيا التى لن تمنح الانقلاب أية أسلحة متطورة بل أسلحة لقمع المظاهرات
- أمريكا وأوروبا تحاولان ألا تصدر هذه الأسلحة وتركت روسيا تقوم بهذا الدور القذر
- الانقلاب محاصر دوليا وسوف نقوم بمقاضاته على المستوى الدولى
- قادة الانقلاب لا يستطيعون السفر خارج مصر خوفا من الملاحقة

قال السفير إبراهيم يسرى أن هناك شريحة من الساسيين والانتهازيون ضحوا بمستقبل هذا الوطن مقابل التطبيع مع العسكر والبحث عن المصالح الضيقة
وأضاف خلال حديثه للشعب أنه قد طرت مبادرة من خلال «جبهة الضمير»، ولكن مع الأسف لم تتم الاسجابة لها من أى طرف سواء العسكر أو الإخوان, رفضوها لأنهم ليس لديهم استعداد للتنازل عن السلطة ولعب سياسة والحفاظ على المكاسب السياسية والمادية.
وأشار أن المظاهرات التي ملأت الميادين ستنجح، ولكن هذا سيستغرق وقتا طويلا، والسيسى سوف يسقط حتى لو جاء رئيسا،.
* بداية كيف ترى المشهد المصرى الحالى؟
- أراه مشهدا حزينا ومأساويا بسبب القتل والدماء والاعتقال وتقييد الحريات ونزيف الدماء، فلا صوت يعلو فوق صوت الدبابة والمدفع، ومع الأسف فإن الأزمة أفرزت ما فى الساحة السياسية المصرية من سياسيين، وأقول: كانت بمثابة صرف صحى سياسى؛ فظهر جليا أولئك الساسيون الانتهازيون الذين ضحوا بمستقبل هذا الوطن مقابل التطبيع مع العسكر والبحث عن المصالح الضيقة.
* وما المخرج من وجهة نظرك؟
- المخرج هو الجلوس للحوار وإعلاء صوت التفاوض وترك الحوار على صوت القتل والدبابة لأن هذا لن يجدى، وقد طرحت مبادرة فى هذا السياق من خلال «جبهة الضمير»، ولكن مع الأسف لم تتم الاسجابة لها من أى طرف سواء العسكر أو الإخوان.
* لماذا برأيك لم تكن هناك استجابة؟
- عدم الاستجابة جاء نتيجة جمود الإخوان والعسكر، رفضوها لأنهم ليس لديهم استعداد للتنازل عن السلطة ولعب سياسة والحفاظ على المكاسب السياسية والمادية.
* وإلى متى سيتم رفض هذه المبادرات من الطرفين؟
- مع الأسف، هذا وضع سيئ ومن الممكن أن يفضى إلى شىء لا نرضاه فى النهاية، وأقله أن يصبح السيسى رئيسا للبلاد بالتزوير، ويعود نظام مبارك مرة أخرى بواجهة ديمقراطية ديكورية.
* وهل المظاهرات ستنجح أم ستفشل فى إنهاء الانقلاب؟
- بالتأكيد ستنجح، ولكن هذا سيستغرق وقتا طويلا، والسيسى سوف يسقط حتى لو جاء رئيسا، ولكن نريد ألا يصل إلى هذا المنصب، بل يسقط قبلها.
* وكيف يتم هذا من وجهة نظرك؟
- بمزيد من التظاهر والانتشار فى الشوارع واتساع رقعة المتظاهرين، وهذا ما يحدث الآن.
* ولكن البعض يرى أن المظاهرات الحالية ربما لم تفض إلى شىء ملموس وهناك تجاهل لها؟
- عموما هذه المظاهرات لا أحد ينكر زخمها وقوتها، ولكن سوف تؤدى إلى التغيير ببطء ربما الأمر يستغرق شهورا، ولكن إذا أردنا أن نحدث تغييرا سريعا فلا بد من فتح الميادين مهما كلفنا ذلك من ثمن، صحيح سوف تكون هناك ضحايا ولكن التضحية مطلوبة من أجل الوطن لأن التظاهرات فى الشوارع الجانبية وعدم الوصول إلى الميادين الرئيسية يحرم أصحابها من الزخم الثورى والإعلامى، وبالتالى الثمرة الساسية.
* وما المدى الزمنى لو أن الأمور سارت بهذا الشكل وتم اقتحام الميادين.. ومتى يسقط الانقلاب؟
- فى تقديرى سوف يتم ذلك فى الفترة من 19نوفمبر الحالى إلى 25 يناير القادم، خاصة أن هناك أحداثا وتطورات سوف تحدث خلال الفترة القادمة خاصة أن أحداث محمد محمود سوف يشارك فيها الثوار الذين شاركوا فى 30 يونيه، وأعتقد أنهم اكتشفوا حقيقة العسكر، وفى الوقت نفسه يريدون القصاص لشهدائهم، فالأمور سوف يحدث فيها تطور كبير.
* وهل هذا معناه أنه سيحدث توحد بعض هؤلاء الثوار ومؤيدى الشرعية فى مواجهة العسكر بعدما اكتشف الجميع أن العسكر لا يريدون سوى مصلحتهم فحسب؟
- هذا صحيح إلى حد كبير، وهو ما يجب أن يكون وما أطالب به، وهذه فرصة طيبة أن يتوحد الجميع، وأعتقد أن الإخوان سيشاركون فى هذه المظاهرات ومن يقودون رفض مشاركتهم هم الفلول وأنصار الانقلاب، لكن هناك حركات ثورية ليست ضد مشاركة الإخوان أو على الأقل تشاركهم رفضهم العسكر، من هذه الحركات 6 أبريل والاشتراكيون الثوريون وغيرهم من الثوار، ولعل ما قاله «حرارة» مؤخرا حول المحاكمة، وضرورة ذلك يؤكد هذا بوضوح، وزادت قناعات هؤلاء بعدما شاهدوه من قتل وسحل واعتقال على يد العسكر مؤخرا.
* هل ما تتعرض له البلد بصفة عامة يكون عامل توحد حتى تحت إطار جامع؟
- لقد وضعت يدك على بيت الداء بسؤالك المهم هذا. وهذا ما يتبلور الآن؛ فمعاناة الوطن ستفرض التعاون بين القوى الثورية لمواجهة الفلول والعسكر.. آن الأوان لأن يلتقى الجميع ونطرح خلافاتنا جانبا حتى لا نعود إلى حكم العسكر مرة أخرى، أى إنتاج 60 سنة جديدة تعانى فيها البلاد الدمار والخراب والتراجع، هذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى، وعلى القوى الثورية ألا تسمح بهذا.
* وهل توجه هذه الدعوة إلى جهات أخرى للوقوف فى وجه العسكر وهذا السيناريو؟
- أتوجه هنا إلى الأحزاب المحترمة، وعلى رأسها حزب «الاستقلال» بقيادة «مجدى حسين» ورفاقه؛ إذ يلعب حزب «الاستقلال» دورا وطنيا هاما وخطيرا فى هذا التوقيت بفتح مقاره للحركة الوطنية الرافضة للانقلاب، وكذلك تسخير جريدة «الشعب» لمواجهة هذه الحرب على الديمقراطية وخيارات الشعب، فقد أصبح حزب «الاستقلال» بيت الأمة بحق، وأتمنى أن تحذو جميع الأحزاب الوطنية حذوه، وكذلك الحركات الليبرالية واليسارية الوطنية والثورية.
* لدينا زخم ثورى وتظاهرات وتحرك للقوى الثورية المختلفة.. ما الذى ينقص الساحة الآن حتى تتوج هذه الجهود بالنجاح؟
- طبعا، ما أشرت إليه هو الأصل فى الثورات (الحراك الشعبى)، لكن أيضا لا بد من وجود شخصيات كارزماية تقود النضال والثور وتمثل زخما وأملا لمن يتحركون فى الشوارع لأن هناك العديد من القيادات التى غيبت فى السجون وهناك شخصيات محاصرة أو تحتاج إلى من يكون بجوارها، ولدينا فى هذا الإطار عدد من الشخصيات التى يمكن أن تلعب هذا الدور، مثل «سليم العوا» و«طارق البشرى» و«مجدى حسين» و«سيف عبد الفتاح».
- ماذا عن السيسى.. وهل لو ترشح سيفوز بمنصب رئيس الجمهورية؟
- هذا سيحدث بتزوير الانتخابات، وهى الطريقة الوحيدة التى سيأتى بها السيسى رئيسا، وأعتقد أن الأمور يمكن أن تسير فى هذا السياق لو لم يسقط الانقلاب وسارت خريطة الطريق كما يتمناها قادة الانقلاب، ولكن حتى لو نُصّب السيسى رئيسا فستنتصر الثورة حتما وتحاكم السيسى وهو فى منصب الرئيس وليس منصب الوزير، لأنه بكل بساطة سوف يعيد إنتاج نظام مبارك وال60 سنة عسكر مرة أخرى.
- كيف ترى لجنة الخمسين التى أفرزها الانقلاب؟
- هذه اللجنة لا أعترف بها وليس لها وجود ولا أصل من وجهة نظرى لأنها صنيعة الانقلاب، وهذه لجنة غريبة جدا سواء من حيث نشأتها أو أدائها السيئ أو عملها السرى، وفى هذا السياق أقول إن دستور 2012 من أروع الدساتير المصرية، ولم أعترض سوى على ثلاث مواد به، أما أن تأتى بلجنة معينة وكفاءتها ضعيفة وتعمل سرا وتقول إن هذا هو دستورها، فهذا شىء غريب وعجيب.
* وماذا عن التحصين والمحاصصة بها؟
- كل هذا غير ديمقراطى؛ أى لجنة أو أى دستور يعتمد على التحصين أو المحاصة فهو غير دستورى، ومن يتعللون بالوقوف إلى جانب المرأة بتخصيص كوتة لها مردود عليهم بأن الديمقراطيات الغربية والعريقة المرأة فيها تمثيلها ضعيف وأقل من الرجل، ومع ذلك لم يطرح أحد حصة أو كوتة لها.
* وكيف ترى عملية الاستفتاء على الدستور، وهل تفضل المشاركة أم المقاطعة؟
- أرى المشاركة فى الاستفتاء بكثافة ومحاولة منع تمرير الدستور وأن نكون إيجابيين، فإن حصلنا على ما نريد خير وبركة، وإن تم التزوير فسنكون قد أدينا ما علينا وفضحنا الانقلاب أمام العالم.
* هناك من يطالب بضمانات دولية ورقابة أممية؟
- لا أقتنع كثيرا بذلك، لأن هؤلاء يأتون ويقيمون فى الفنادق، ثم يتم توجهيهم إلى لجان بعينها للدعاية فحسب، وحتى ما تسمى ب«رقابة المنظات المجتمع المدنى» أيضا مرفوضة، لأنها (دكاكين).
* إذن قادم لا محالة..فعلام المشاركة إذن؟
- المشاركة واجب وطنى وقومى وليس الامتناع ترف لأن هذه أمانة لا بد أن أؤديها، أما الأجواء التى يتم فيها الاستفتاء فليست مشكلتى.
* هناك رأى يطالب بالمقاطعة حتى يحرج النظام الانقلابى ويقوم بالتظاهر فى هذا اليوم ومحاولة منع عملية الاستفتاء أصلا، وحتى لو مر الدستور يمر بأغلبية ضئيلة؟
- أخشى فى هذه الحالة أن يتم التزوير، وتأتى النتيجة بأغلبية كبيرة ويتم تسويق الأمر عالميا وإعلاميا، وبذلك تفلت الأمور من أيدينا ونبدو نحن كمعسكر الرافضين وكأننا أقلية.
* بهذا الشكل سوف يتم طبخ الدستور فى كل الحالات؟
- هناك مادة لو تم الإبقاء عليها فسيكون من الصعب التزوير الكبير، صحيح سيكون هناك تزوير ولكن هذه المادة ستكون عائقا كبيرا، وهى المتعلقة بالفرز داخل اللجان الفرعية، هنا ستكون الأمور صعبة على الانقلابيين.
* هل هناك أمور أكثر ضمانة قبل عملية الفرز من قبيل التوعية برفض الدستور سواء من خلال حملات ميدانية أو إعلامية؟
- هذا بالضبط ما يجب أن يكون، ولو تم بذل جهد كبير فى هذا الشأن فمن الممكن أن يسقط الدستور وبالتبعية الانقلاب، وأنا أرى أن هذا النظام محكوم عليه بالفشل لا محالة، ولكن سقوط الدستور يعجل بسقوطه، وليت هؤلاء القائمين على الأمر فى مصر يدركون ذلك، ويقبلون ما يطرح من مبادرات قبل أن يأتى الوقت الذى يتمنون فيه هذا فلا يجدونه.
- وكيف ترى ما يسمى «خريطة الطريق» فى هذا السياق؟
- هذه خريطة محكوم عليها بالفشل وهم أنفسهم خالفوها ولم يطبقوا بنودها، فلدينا عدم عقلانية، والعسكر يتصرفون بعقلية مفكر الخمسينيات الذى وضع لهم الخطة وهو «هيكل»، وضعها لهم طبقا لعقلية هذه الفترة.
* كيف رأيت محاكمة الرئيس «مرسى»؟
- هى محاكمة هزلية ولا يمكن أن نطلق عليها محاكمة، لأنها على أقل تقدير ليست محكمة اختصاص تلك التى تحاكم الرئيس، وإن كنت لا أعترف أصلا بالمحاكمة.
* وهل الرئيس كان صائبا عندما رفض توكيل محام له؟
- بالتأكيد، بل كان بعيد النظر فى ذلك، لأن التوكيل معناه اعتراف بالمحاكمة.
* وكيف ترى المخرج من إشكالية عدم التوكيل محام والاعتراف بالمحاكمة؟
- أكدت على هئية الدفاع عدم التوكيل، وأن تذهب إلى المحكمة وتعلن فى بيان صحفى بعيدا عن أى توكيل من الرئيس بأن هذه المحكمة غير ذات اختصاص، فلا محاكمة ولا مرافعة.
* وكيف رأيت الرئيس «مرسى» فى أثناء المحاكمة؟
- رأيته ثابتا صلبا، وتحول من رئيس إلى زعيم.
* نأتى إلى قضية أخرى كونك سفيرا، كيف ترى الموقف الدولى من الانقلاب؟
- الانقلاب فى موقف صعب على المستوى الدولى، وهذا واضح من خلال الدول التى اعترفت به، وإن كنت أقول أيضا إن الموقف الدولى صار معقدا بعد دخول روسيا على الخط، ولكن ما أريد أن أقوله هنا إن الانقلاب تم برعاية وتفاهم أمريكى إسرائيلى، فدخول روسيا ليس بعيدا عن التفاهم الأمريكى لأن أمريكا وأوروبا يريدان أن يبعدا أنفسهما عن شبهة تأييد الانقلاب، فسمحا بدخول روسيا على الخط، وروسيا قبلت هذا بسبب لعبة المصالح والموقف فى سوريا، ويبدو أن هناك اتفاقا على أن تقوم روسيا بتصدير أسلحة قمع المظاهرات إلى الانقلابيين، وهى الأسلحة التى أوقفها الغرب، ولكن لن تمنح روسيا نظام السيسى أية أسلحة استراتيجية متقدمة سواء (ميج 29) أو غيرها، لأن أمريكا لا تزال هى اللاعب الرئيسى بمصر وتساند السيسى، وكل شىء يتم تحت بصرها، ودعك من أكذوبة تنويع مصادر السلاح وغيره.. المسألة مرسومة.
* ولكن هناك من يسوق هذا على أنه إفلات من التبعية لأمريكا وتحرر منها بالتوجه إلى روسيا.
- هذا ليس صحيحا، لأنه لا توجد حرب باردة، بل توافق مصالح من ناحية وشبه هيمنة أمريكية من ناحية أخرى، وكل ما يحدث كما قلت تحت سمع وبصر أمريكا.
* هل معنى هذا أن علاقة السيسى بأمريكا لا تزال بالقوة نفسها؟
- طبعا، بل هناك شراكة استرتتجية (أمريكية إسرائيلية - مصرية) بمقتضاها يضمن السيسى الأمن لإسرائيل عبر محاصرة قطاع غزة والضغط على «حماس»، وهذه جريمة كبرى واستمرار لسياسة نظام مبارك الذى قاضيته وقتها لمحاصرته غزة، وسوف أقوم أيضا بمقاضاة السيسى على ذلك.
* على ذكر مقاضاة السيسى، هل هناك توجه لمقاضاته دوليا على الجرائم التى ارتكبها فى «رابعة»؟
- طبعا هناك إعداد لهذا بالتنسيق مع فريق قانونى مصرى، وكذلك بالتنسيق مع الفريق الدولى بلندن.
* إذن من الصعب على قادة الانقلاب التحرك خارج مصرخلال هذه الفترة؟
- أرى ذلك بالفعل، وسيزيد ذلك خلال الفترة القادمة، خاصة أن الانقلاب برمته محاصر دوليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.