اعترفت قوات الاحتلال الأجنبي في أفغانستان "الناتو" في بيان يوم الجمعة أن انفجارا قتل جنديا تابعا لها وأصاب آخرين في جنوب البلاد، وقد وقع الانفجار كما ذكر البيان، أثناء دورية لجنود الاحتلال في جنوبأفغانستان. ولم يكشف البيان عن جنسيات قتلي الاحتلال، لكن معظم الجنود في جنوبأفغانستان هم أمريكيون وبريطانيون وكنديون. وكان قد قتل خمسة جنود"الناتو" وأصيب أربعة آخرون في هجومين منفصلين لمجاهدي طالبان، بولايتي "هلمند" وقندهار" جنوبأفغانستان، الأسبوع الماضي. وفي سياق متصل كان البرلمان الكندي مدد مهمة الجنود الكنديين في أفغانستان حتى عام 2011، لكنه اشترط على الناتو في المقابل إرسال التعزيزات المطلوبة. وفي نفس الإطار، يجري حلف الناتو محادثات لتعزيز قواته المنتشرة في أفغانستان البالغ قوامها 43 ألف جندي. فقد أشار المتحدث باسم الناتو "جيمس أباتوراي" إلى أن الحلف اقترب من إبرام اتفاق لاستخدام أراضي روسيا ومجالها الجوي لإمداد قواته في أفغانستان. وقال إن الناتو يتفاوض على اتفاقات لممرات على الأرض وممرات جوية لقواته ومعداته، يمكن أن يتم الإعلان عنها عندما يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة الحلف الشهر المقبل. وبحسب دبلوماسيين غربيين، سيناقش اجتماع مجلس روسيا والحلف اليوم مجموعة من الأمور التي يمكن تحقيقها، من بينها إمكانية استئجار طائرات وقطارات روسية، وتدريب روسيا لطياري مروحيات أفغان. وكان "بوتين" قد ألمح الى موافقة روسيا على ارسال جنود روس لتعزيز قوات حلف الناتو بأفغانستان، مقابل عدم انضمام "جورجيا" و"أوكرانيا" للحلف.