وزيرة الهجرة: صندوق "حماية وتأمين المصريين بالخارج" يوفر مظلة الحماية الاجتماعية والتأمينية    «قوة الأوطان» موضوع خطبة الجمعة المقبلة    نادي جامعة حلوان يطلق مبادرة «المخترع الصغير» لصقل مواهب الأطفال    مصادر: حلف اليمين للحكومة الجديدة الأحد المقبل    مصر للطيران تسير السبت 19 رحلة جوية.. وأولى رحلات عودة الحجاج من المدينة المنورة    استقرار أسعار عملات دول البريكس في البنوك المصرية    ارتفاع أسعار الذهب في منتصف تعاملات الجمعة 21 يونيو    المالية: نعمل على ميكنة مقاصة مستحقات المستثمرين ومديونياتهم لدى الحكومة    محافظ أسوان يقدم واجب التعزية لأسر حجاج بيت الله من أبناء المحافظة    قوة إسرائيلية خاصة تحاصر قلقيلية شمال الضفة الغربية    دي بروين يوجه رسالة إلى الشعب البلجيكي قبل مواجهة رومانيا فى يورو 2024    هآرتس: الجيش الإسرائيلى يستعد لإنهاء القتال فى غزة    الصحة العالمية: ارتفاع الحرارة في غزة قد يفاقم الأزمة الصحية    يورو 2024| انطلاق مباراة سلوفاكيا وأوكرانيا    وزير الرياضة يطالب الزمالك بخوض القمة والأبيض يرد    التشكيل الرسمي لمباراة أوكرانيا وسلوفاكيا في يورو 2024    الكاف يحسم موعد مباراة السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك    هل حصل أحمد شوبير على هدايا من تركي آل الشيخ؟.. حارس الأهلي السابق يوضح    وزيرة التضامن تطمئن على الحالة الصحية لحجاج الجمعيات الأهلية في الأراضي المقدسة    «أمهات مصر» لأولياء الأمور: حذروا أبنائكم من خطورة الغش    «الصحة»: تسليم كروت المتابعة الطبية ل39 ألفًا و713 حاجًا عقب عودتهم للأراضي المصرية    التضامن تطلق فعاليات النسخة الثانية لمبادرة "الأب القدوة"    تحدث عن أزمة الحلق وطلاقه من زوجته الرابعة.. أبرز تصريحات أحمد سعد    القاهرة الإخبارية: 21 شهيدا جراء الاستهداف المتواصل لمناطق متفرقة فى غزة فجر اليوم    بعد إتهامه بالسرقة.. شقيق شيرين عبد الوهاب يقاضي حسام حبيب    رئيس جامعة القاهرة يبحث مع «منتدى علماء أفريقيا» قضايا تجديد الخطاب الديني والتراث    وزير الأوقاف: تعزيز قوة الأوطان من صميم مقاصد الأديان    محافظ بني سويف يؤدي خطبة الجمعة بمسجد عمر بن عبد العزيز    الكلب «طاهر أم نجس»؟.. مفتي الجمهورية يحسم الجدل (فيديو)    وكيل صحة الشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى الصدر بالزقازيق    بالصور- افتتاح مسجد الرحمة الكبير في بني سويف بعد تطويره بتكلفة 470 ألف جنيه    الداخلية: استمرار مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة - (فيديو)    هكذا يؤثر مرض السكري على أعضاء الجسم    بدائل الثانوية العامة 2024.. شروط القبول بمدارس «القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي»    كوريا الجنوبية تحث موسكو على وقف التعاون العسكري مع بيونج يانج    «الداخلية» تُحرر 169 مخالفة للمحال غير الملتزمة بترشيد استهلاك الكهرباء    تقرير: هل ينتقل رابيو إلى ريال مدريد؟    بعد الإطاحة به من المنافسة.. خيبة أمل تصيب صناع الفن بعد تذيل أهل الكهف الإيرادات    أزهري يوضح أضلاع السعادة في الإسلام    اتصالات موسعة لاختيار طاقم تحكيم أجنبي لقمة الأهلي والزمالك    أحمد مات دفاعا عن ماله.. لص يقتل شابا رميًا بالرصاص في قنا    مدير آثار الكرنك: عقيدة المصري القديم تشير إلى وجود 3 أشكال رئيسية للشمس    استشاري نفسي يقدم روشتة للتخلص من اكتئاب الإجازة    أمين الفتوى محذرا من ظلم المرأة في المواريث: إثم كبير    رغم تذيله الإيرادات.. المخرج عمرو عرفة: فخور بإخراج فيلم أهل الكهف    طريقة عمل ميني بيتزا، سهلة ومناسبة لإفطار خفيف    وزير الإسكان: جار إنشاء الطريق الإقليمى الشرقى حول مدينة أسوان وتوسعة وتطوير كورنيش النيل الجديد    إسقاط التهم عن طلاب بجامعة كولومبيا اعتقلوا في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين    نماذج استرشادية لامتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة 2024    توجيه سعودي عاجل بشأن رصد 40 حالة تسمم في جازان (تفاصيل)    سيولة وانتظام حركة السيارات في القاهرة والجيزة.. النشرة المرورية    عاجل - "قطار بسرعة الصاروخ".. مواعيد وأسعار قطارات تالجو اليوم    أسعار الأسماك اليوم 21 يونيو بسوق العبور    سول تستدعى سفير روسيا للاحتجاج على معاهدة بيونج يانج وموسكو    حلمي طولان يناشد الخطيب بطلب شخصي بخصوص مصطفى يونس.. تعرف على السبب    طقس اليوم شديد الحرارة على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 38    القس دوماديوس.. قصة كاهن أغضب الكنيسة ومنعه البابا من الظهور بالإعلام    القس دوماديوس يرد على الكنيسة القبطية: "ذهابى للدير وسام على صدرى"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ذكرى مولد النبي.. وضرب العراق في مؤتمر حزب العمل بالحامع الأزهر:
نشر في الشعب يوم 21 - 03 - 2008

أكد محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل أن الإسلام يحتاج لقوة مستمرة وفعالة تحميه من تحرشات الأعداء وهجماتهم لمحاولة تدمير هذا الدين الحق الذي أنزله رب السموات والأرض لإقامة العدل في الأرض وإصلاح الدنيا، ولذلك فقد أمرنا الله تعالى بإعداد القوة للدفاع عن أنفسنا وديننا ووعدنا بالنصر والتمكين حينما قال: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم على نصرهم لقدير" كما تحدث أيضا في المؤتمر السفير محمد والي عضو اللجنة التنفيذية للحزب.
كتب: محمد أبو المجد
[email protected]


مؤتمر الأزهر.. نجاح متزايد
وقد جاءت تصريحات السخاوي في مؤتمر حزب العمل الأسبوعي والذي يعقده بالجامع الأزهر، ولا يزال يشهد أسبوعًا بعد آخر حضورًا جماهيريًا واسعًا الأمر الذي بات يقلق قيادات الأمن وظهر ذلك في الحشود الأمنية الغفيرة التي تسد مداخل ومخارج الأزهر كل جمعة إضافة إلى الانتشار المكثف للضباط والمخبرين داخل صحن الأزهر، وقد حضر المؤتمر أيضًا العشرات من شباب الحزب وناشطيه.
هتافات جماهيرية
وفي بداية المؤتمر وعندما علمت الجماهير أن اليوم 21 مارس يوافق ذكرى ضرب العراق عام 2003 ارتفعت هتافهم مدوية في الأزهر الشريف: "الجهاد هو الحل ضد الغاصب والمحتل"، "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "اللي بيضرب في العراق بكره هيضرب في بولاق"، "هي هي الطيارات من بحر البقر لبغداد".
نحن دين سلام.. ولكن
وفي تعليقه على خطبة الجمعة التي ركزت على أهمية السلام في الإسلام وأن الإسلام لم ينشر بالسيف وأن نبينا كان رمزًا للرحمة ومحبًا للسلام، أكد السخاوي أن الإسلام مع دعوته إلى السلام دعا أتباعه إلى أن تكون لهم قوة
تحميهم ودينهم وأمتهم من هجمات أعدائهم التي ستحاول النيل من هذا الدين الحق لتدميره والقضاء على أتباعه حتى لا يسودوا العالم ولا يحكموه بشريعة خالقه.
وأوضح السخاوي أن رسالة موسى وعيسى لم تكن لهما قوة تحميهما ولذلك انهارت ودخل عليها التحريف والتبديل وتلاعب بها المغرضون وسيطرت الامبراطوريات على المفاهيم الدينية وغيرتها، ولذلك عندما جاء محمد صلى الله عليه وسلم كان واجبًا أن تكون هناك قوة ضاربة تحمي هذ الدين الحق وتحافظ على العقيدة من السطو او التحريف أو التبديل، ولهذا فإن الجهاد والقتال في الإسلام وسيلة لحماية الدين والعقيدة من هجمات الأعداء وتحرشاتهم.
وأضاف أن الله تعالى أمر المسلمين بالثبات وعدم الخوف من أحد فقال: "ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا"، وقال: "ياأيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا فلا تولوهم الأدبار"، مؤكدًا أنه حينما وهنت قوة المسلمين وتخلوا عن مفهوم الجهاد في سبيل الله، خرج الأعداء من جحورهم وتكالبوا على المسلمين وأعملوا فيهم القتل ولانهب واستباحة المقدسات وهتك الأعراض والأمثلة على ذلك كثيرة أبرزها ممالك المسلمين المختلفة في قارة آسيا التي حُولت إلى دول نصرانية وقضي فيها على المسلمين.

القتال فُرض علينا
وشدد السخاوي أن الأمة الإسلامية تواجه الآن شتى أنواع الظلم والطغيان ولذلك فإن القوة والقتال أصبحتا ضرورة ملحة ترتقي إلى مرتبة الفرض لدفع هذا الظلم عنا وحماية ديننا وعقيدتنا كما أمرنا الله عز وجل، معتبرًا أن الهدف الأكبر للعدو الصهيوني الأمريكي الآن بات مصر بمكانتها في قلوب المسلمين والعرب.
الحاكم في الإسلام
وبخصوص الأزمة الداخلية الطاحنة التي تشهدها مصر، أشار محمد السخاوي إلى ان الحاكم في الإسلام ما هو إلا قاض يحكم بين الناس بالحق ويقيم فيهم العدل، ولكن حينما يسود الظلم وينتشر الفساد ويتحكم الطغيان وتصبح البلاد مقسمة بين أغلبية تموت وتتقاتل من أجل كسرات من الخبز وأقلية تمتلك المليارات والملايين وتعيش في القصور، فإن الحاكم لا يستحق في ذلك الوقت – دينيًا وقانونيًا ودستوريًا – الاستمرار في منصبه، وهنا ارتفعت هتافات الجماهير: "يسقط يسقط حسني مبارك".
الإسلام باق
أما السفير محمد والي فقد افتتح كلمته بتلاوة الآية الكريمة: "وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئًا.."، موضحًا أن هذه الآية نزلت في عتاب بعض المسلمين الذين حاولوا أن يطلبوا الأمن والأمان من المشركين في غزوة أحد بعد سريان شائعة مقتل النبي صلى الله عليه وسلم ووهن عزائم بعض المؤمنين، حيث بين الله في هذه الآية أن رسالة الإسلام لا تنتهي بموت رسول أو قائد ولكنها تستمر وتنمو وتخلد لأنها رسالة الله الواحد القادر إلى العالم أجمع، وقد علم الصحابة ذلك فلم يقعدوا بعد موت رسول الله وانتقاله إلى الرفيق الأعلى وإنما اختاروا خلفاءهم بالشورى واستمرت الدعوة واستمر الجهاد في سبيل الله لنشرها، وكان الدين دائمًا مرتبطًا بالحكم وكانت أكور الدولة تسير بتوجيهات العقيدة.
العلاقة بين الدين والحكم
وأضاف والي أن اليهود هم أول من حارب العلاقة بين الدين والحكم واخترعوا مسميات بديلة مثل الديمقراطية والليبرالية وغيرها ليفصلوا هذه الأمة عن دينها، وعلى الرغم من ذلك فعندما قام كيانهم المزعوم على أرض فلسطين أعلنوا للعالم أنهم "دولة يهودية" ولم يقولوا دولة ديمقراطية كما يريردون للآخرين أن يقولوا!!
وأوضح والي أن الإسلام لم يكره أحدًا على اعتناقه وجعل الدخول فيه بعد مرحلة الاقتناع، فالله بنى الإيمان على الاختيار، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر أن من حق المسلمين أن يقيموا لهم دولة ونظامًا ويحموه بقوتهم ضد هجمات عدو الله وعدوهم.
وأضاف: نحن لم نهاجم أحدًا ولم نعتدي على أحد، بل هم الذين يهاجموننا ويحتلون أرضنا ويغتصبون ثرواتنا وينتهكون حرماتنا ويستبيحون مقدساتنا، فلماذا نستحى من الحديث عن القوة والقتال ونكتفي بالحديث عن السماحة والمحبة والسلام؟!!
حكامنا والواقع المرير
وأكد والي أن حكام الأمة للأسف أصبحوا أداة في يد العدو، يحمونه ويدعمونه.. فها هو نظامنا يحمي الكيان الصهيوني بالحدود ويحاصر المقاومة ويمنع شبابنا من الجهاد ويفتح أجواءنا ومياهنا أمام كائات العدو وسفنه لضرب إخواننا في العراق، وها هي قواعد الأمريكان تنتشر في دول الخليج دون أن يجرؤ أحد على المساس بها، ورغم كل ذلك لم يهنأ العدو لحظة واحدة في أرض المسلمين بل بات على شفا حفرة من الهزيمة والانهيار أمام المجاهدين فأبى أن يخرج إلا بعد أن يزرع الفتنة بين شعوب الأمة وطوائفها حتى تتفرق شيعًا وتستمر في ضعفها ليسهل عليه افتراسها مرة أخرى حينما تسنح له الفرصة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.