أكد رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس في قطاع غزة تواصل التزود بالسلاح وصناعة الصواريخ وحفر الأنفاق استعداد للمعارك المقبلة مع جيشه. وقال نتنياهو في مستهل زيارة تفقدية قام بها الثلاثاء إلى فرقة الجيش الإسرائيلي المنتشرة على حدود قطاع غزة: إنهم "يحاولون حفر الأنفاق ويجب علينا أن نجد الرد لهذه التهديدات وفي نفس الوقت يجب أن نستمر بقوة الردع العظيمة التي حققناها ونمارسها". وأَضاف "حماس تصنع الصواريخ التي تُخبأ في عمارات سكنية يستخدمها المسلحون من أجل توجيه النيران إلى المواطنين الإسرائيليين" على حد زعمه. وتابع نتنياهو "إسرائيل ستواصل التقيد بالقانون الدولي ولكنها لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه المسلحين الذين ينفذون جريمتي حرب بآن واحد إنهم يستعدن لإطلاق القذائف على المدن الإسرائيلية ويختبؤون وراء المدنيين في قطاع غزة"، على حد قوله. وبحسب نتنياهو "لنا الحق القانوني والأخلاقي الكامل بتوجيه نيران دقيقة إلى من يطلق النار على مواطنينا بشكل عشوائي، والمسؤولية على الإيذاء غير المتعمد بالسكان في غزة تقع على عاتق حماس". وأشار إلى أنهم يحييون هذه الأيام ذكرى عملية اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري والتي اندلعت على إثرها جولة تصعيد استمرت ثمانية أيام متواصلة. وأوضح أنه منذ توقيع اتفاق التهدئة والذي أنهى هذه الجولة فإن هناك "انخفاض بقدر 98 % بعدد القذائف التي أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل". وذكر نتنياهو أنه "بالمقارنة مع الفترة مرور عام منذ عملية الرصاص المصبوب شهدنا ما يقرب من 900 حادثة إطلاق نار, إذ لا شك بأنه تم احراز قوة ردع ملموسة". وأضاف "مع ذلك صدق وزير الجيش (موشيه يعلون) عندما قال بأننا لا نوهم أنفسنا ونعلم أن حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى تواصل التزود بالأسلحة بطرق مختلفة". وأردف قائلاً: "في نهاية الأمر قوة الردع هذه تتحقق من خلال إدراك العدو بأننا لا نتحمل الاعتداءات على بلداتنا وجنودنا وبأننا سنرد بقوة كبيرة. هذا هو أساس قوة الردع".