كشفت مصادر مطلعة أن الحكومة السودانية طلبت من مصر الضغط على قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان فى دارفور الموجودين فى القاهرة بإغلاق المكتب الذى افتتحته الحركة مؤخرا في الكيان الصهيوني. وقالت المصادر إن عمر سليمان مدير المخابرات المصرية أجتمع الأسبوع الماضى، مع عدد من قيادات الحركة الشعبية فى القاهرة لسماع وجهة نظرهم فيما يتعلق بافتتاح مكتبهم فى الكيان الصهيوني، والجدل الذي أثاره. وأوضحت أن قيادات الحركة أبلغوا سليمان أن المكتب لا يعتبر تمثيلا سياسيا للحركة لكنه مكتب لرعاية اللاجئين السودانيين في الكيان، والذين وصل عددهم إلى حوالى 30 ألف شخص، معظمهم من دارفور وينتمون إلى الحركة الشعبية. وقالت المصادر إن وجهة النظر التي طرحتها قيادات الحركة، خلال الاجتماع مع سليمان، يبدو أنها وجدت تفهما من مدير المخابرات المصرية، لافتة إلى اجتماع آخر عقد في اليوم التالي بين قيادات الحركة ومسئولين سياسيين مصريين بدوا بحسب المصادر متأثرين بما دار في الاجتماع مع سليمان ومتفهمين لموقف الحركة. وتوقعت المصادر سفر سليمان إلى فرنسا، في وقت لم يتحدد بعد، للقاء عبد الواحد محمد نور زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان المقيم في باريس. وقال المصادر: إن الحكومة المصرية كانت طلبت، منذ نحو شهرين، من قيادات الحركة بالقاهرة إبلاغ عبد الواحد رغبة مصر في ترتيب زيارة له إلى القاهرة، إلا أن الأخير رفض لأسباب رفضت المصادر الكشف عنها، مشيرة إلى أنه وافق على استقبال وفد مصري برئاسة عمر سليمان في مقر إقامته بفرنسا.