استنكرت الحكومة الفلسطينية الإجراءات العنصرية والإرهابية الصهيونية كافة بحق الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال وزنازينه الضيقة، والتي كان آخرها فجر اليوم الثلاثاء (5-11) استشهاد الأسير حسن عبد الحليم ترابي من نابلس، بسبب الظروف الصحية المأساوية التي كان يعيشها منذ فترة، والتي كان أقلها إصابته بمرض السرطان. وحمّلت الحكومة في بيانٍ لها ، الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير، الذي تركته قوات الاحتلال وإدارة السجون يصارع مرض السرطان دون إعارته أي اهتمام أو توفير العناية الطبية له.
واعتبرت الحكومة أن مثل هذه الإجراءات العنصرية تأتي في سياق التعذيب الممنهج الذي تتبعه قوات الاحتلال وإدارة سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين.
ودعت الحكومة الفلسطينية محمود عباس لوقف المفاوضات الصهيونية فورا وإلى الأبد، والعمل على رفع قضايا جرائم الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية، والتي أصبح لدى الفلسطينيين الحق في التعامل معها.
كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وكذلك أبناء الشعوب العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل والفاعل لتوصيل قضية الأسرى الفلسطينيين إلى كل شخص أو بيت أو مؤسسة إنسانية أو أكاديمية، من أجل تكاتف الجهود الدولية والإسهام في إيجاد حل عادل لقضية الأسرى بما يضمن عودتهم إلى ذويهم.
وطالبت الحكومة كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل والفوري لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجونه، ومعاقبة قادة الاحتلال على ارتكاب هذه الانتهاكات الصارخة.