سكان أشكيلون و سديروت وغزة واجهوا أسبوعا صعبا آخر بسبب الصواريخ التي يتلقوها من منظمة حماس و كانت أمال هؤلاء الناس تتعلق باجتماع مجلس الأمن القومي في إسرائيل. وتمني الكثيرون أن يعلن المجلس أن إسرائيل في حالة حرب وأن الوقت قد حان لعملية عسكرية كبيرة تدفع بالإرهابيين بعيدا عن شمال إسرائيل. ولكن كل هؤلاء الناس لم يستطيعوا فهم الطريقة التي يفكر بها ايهود أولمرت،رئيس الوزراء الإسرائيلي -علي حد وصف جريدة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية. أولمرت يواجه ضغوط مختلفة ومتعددة فمن جهة، الناس في شمال إسرائيل يعانون من صواريخ القسام التي يتعرضوا إليها ما بين ساعة وأخري و من جهة أخري يوجد المتطرفون(حزب الله) في لبنان وأولمرت لا يريد الدخول في حرب أخري في الوقت الحالي. وذكرت الجريدة أن المجتمع الدولي و الولاياتالمتحدة و الاتحاد الأوروبي يتمنوا أن لا تضيع مباحثات السلام في أنابوليس هباء بسبب هجوم الطائرات و الدبابات الإسرائيلية علي منظمة حماس في قطاع غزة. والقرار الذي أتخذه مجلس الأمن القومي في إسرائيل مترتب علي الأوضاع التي ذكرنها سابقا. و بالرغم من أنه لا يوجد عضو واحد في المجلس يعجبه الوضع الحالي في شمال إسرائيل، إلا أن لا أحد صوت بأن إسرائيل عليها القيام بعملية عسكرية مكبرة. والعذر الذي صرح به المجلس لعدم القيام بعملية عسكرية هو أن الجو كان شديد البرودة بسبب طقس الشتاء القارص والآن البرد انتهي و لكن المسئولين في إسرائيل وجدوا عذرا آخر وهو أن مصر ستكون هي عنصر التقييد ومبارك سيقنع حزب الله بإيقاف صواريخهم وشمال إسرائيل سيكون في مأمن. ولكن من أجل عدم إعطاء الفرصة لنتينياهو ليقول إن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع الدفاع عن الناس في شمال إسرائيل، فقد قال أولمرت"أن عمليتنا العسكرية تجاه الإرهاب لن تتوقف و لكن نحن سنحدد متي وأين سنقوم بها".