دعا زعيم حزب المحافظين البريطاني ديفيد كاميرون، حكومة بلاده، إلى اتخاذ إجراءات لطرد عدد من أئمة المساجد ممن وصفهم ب "المتطرفين" من بريطانيا، وقطع التمويل الحكومي عن عدد من المنظمات الإسلامية الموجودة هناك. وجاءت تصريحات كاميرون خلال حفل نظمته مؤسسة يهودية في لندن وخاطب كاميرون اللوبي الصهيوني في بلاده والمتعاطفين مع الحركة الصهيونية بالقول: إنه يجب إبقاء من وصفهم ب"المدافعين عن الإرهاب" خارج المملكة المتحدة. كما طالب كاميرون بحرمان أي شخص يرفض الديمقراطية من الجلوس في الهيئات العامة، وقطع التمويل الحكومي عن المنظمات الإسلامية التي زعم أنها "تنتهج عقيدة التطرف" في بريطانيا. ونسبت صحيفة "إكسبريس" البريطانية إلى كاميرون قوله أمام "صندوق أمن الجالية" وهي جماعة ضغط صهيونية تقول إن مهمتها المساعدة على حماية الجالية اليهودية في بريطانيا مما تصفها ب "الهجمات المعادية للسامية": "هناك الكثير من الجماعات (الإسلامية) المتطرفة ما زالت تحصل على تمويل من حكومة (حزب) العمال". وأضاف: "إن الحكومة (البريطانية) خصصت مئات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية للسلطات المحلية لتحسين الالتحام بين الجاليات دون أن تعرف مصيرها". وأشار كاميرون إلى "أن هناك أمثلة على قيام البلديات بتقديم أموال لمشروعات مخصصة للجاليات، انتهت بين أيدي ما وصفها ب "الجماعات المتطرفة"، ومن بينها حزب التحرير الإسلامي".