أظهرت دراسة نشرها جيش الاحتلال الاميركي ان تكرار نشر الجنود الاميركيين في مناطق القتال يؤثر بشكل كبير على صحتهم العقلية مشيرة الى ارتفاع كبير في المشاكل الناتجة عن الضغط النفسي في عملية الانتشار الثالثة او الرابعة لجندي. كما أظهرت الدراسة التي أجراها فريق خاص بالصحة النفسية تابع للجيش في العراق وأفغانستان في 2007 كذلك ان الجنود اقل استعدادا للابلاغ عن اي مخالفات أخلاقية يرتكبها زملاؤهم مقارنة مع العام 2006. وأكدت الجنرال غيل بولوك نائب رئيس الجهاز الطبي في الجيش الاميركي ان النتائج مطابقة لدراسات سابقة للصحة العقلية للجنود "وتظهر آثار الحرب الطويلة". وقالت في تقريرها ان "الجنود الذين ينتشرون لفترات متعددة يعانون من ضعف روحهم المعنوية ويعانون من مزيد من مشاكل الصحة العقلية والضغط الناتج عن عملهم". وطبقا للدراسة فان نحو ثلث الجنود الذين ينتشرون في المناطق القتالية للمرة الثالثة او الرابعة يعانون من مشاكل عقلية مقارنة مع 18,5 بالمئة من الذين ينتشرون للمرة الثانية و11,9 بالمئة من المنتشرين للمرة الأولى. وبلغ المعدل الاجمالي للجنود الذين يعانون من اعراض او مشاكل الضغط النفسي 17 الى 18 بالمئة حسب الجيش. واشار التقرير كذلك الى ارتفاع معدلات الانتحار بين الجنود المنتشرين في العراق وافغانستان مقارنة مع المعدلات التاريخية للانتحار في الجيش. وكان الجيش الاميركي مدد فترة الانتشار في مناطق القتال من 12 الى 15 شهرا مطلع عام 2007 نظرا للحاجة الى نشر مزيد من الجنود في العراق وتصاعد التمرد في افغانستان.