«بايونير»..يرأسها ضابط سابق بالجيش الصهيونى.. وتمول الزيارات إلى إسرائيل «فايبر»..تطبيق مجانى يشترط معرفة بيانات المكالمات وأدق تفاصيل دفتر العناوين.. ومؤسسها صهيونى «واتس أب».. يسهل مراقبة محادثات المستخدمين وتسجيلها وتنزيل الصور التىيشاركون بها.. و«بابيلون» تتم برمجته فىتل أبيب «أدوريكا».. شركة إعلانات مقرها إسرائيل.. وجميع العاملين بها صهاينة ساهم الإنترنت بشكل خاص فى انفتاح العالم على بعضه بشكل غير مسبوق؛ فأصبحت شركة فى مومباى بالهند تخدم مواطنا أمريكيا فى لوس أنجلوس، أو شركة تقنية فى وادى السليكون بأمريكا تخدم مستخدما عربيا فى السعودية. ولأن لكل شىء مميزات وعيوبا، أصبحنا من خلال هذا التواصل العالمى المبهر لا نستطيع أن نُميز بشكل دقيق هوية من يقدمون لنا المنتج والخدمة .. ولأجل ماذا؟ .. وهل يقدمون لنا خدمات ومنتجات تتفق مع ثوابتنا وثقافتنا وتوجهاتنا الفكرية والإنسانية .. أم يتم فيها دس السم فى العسل، للتوصل إلى فرض سياسات معينة، أو بسط النفوذ ( سياسيا واقتصاديا وثقافيا) بشكل أكثر ذكاء وانسيابية؟ ولأن الأمثلة على هذا الموضوع كثيرة وعديدة ومتشعبة وشديدة التعقيد، رأينا فى هذا المقال تسليط الضوء على أحد هذه النماذج، التى تقوم من خلالها الدول باستخدام التقنية والتواصل الهائل بين سكان الأرض جميعا لمصلحتها، وبشكل شديد السرية والهدوء .. وبدون الكشف بشكل مباشر عن هوية هذه النشاطات أو أصولها أو أهدافها. لنتكلم عن هذه الشركات الإسرائيلية، وانتشارها فىسوق الويب العربى. 1- شركة بايونير هى شركة شهيرة للدفع الإلكترونى، تعمل على تسهيل الدفع عبر بطاقات ائتمانية لمستخدميها والمتعاملين معها حول العالم –بما فيها العالم العربى–،حيث تمكن المستخدمون من سحبأ موالهم من أى مكان فى العالم عبر ماكينة الصراف الآلى .. اللافت للنظر –والذى لا يتم الإعلان عنه غالبا–أن الرئيس التنفيذى لبنك بايونير ليس فقط إسرائيلى الجنسية، بل كان يعمل ضابطا فى الجيش الإسرائيلى أيضا. يمكنك بالبحث أن تجد الكثير من التقارير التى تتحدث عن علاقة بايونير بالموساد. والتقرير التالى هو الوحيد الذى وجدناه باللغة العربية. بنك إسرائيلى قدم بطاقات ائتمان لتمويل اغتيال المبحوح صرح بنك ميتا الذى ربطته شرطة دبى ببطاقات الائتمان التى استخدمها قتلة المبحوح بأن بنكا فى نيويورك متعاقد معه قام بإصدار بطاقات ائتمان مسبقة الدفع لقتلة المبحوح،وفقا لصحيفة كريستيان ساينس مونيتر. وتكشف مصادر صحفية أمريكية أن الرئيس التنفيذى لبنك بايونيرPayoneer هو يوفال تال، إسرائيلىالجنسية كان ضابط كوماندوزفىالقوات الخاصة ويملك مركز أبحاث وتطوير فىتل أبيب. أما المالك الشريك فىبنك بايونير،فهىشركة استثمارات اسمها جريلوكبارتنرزGreylock Partnersالتىيقع مقرها فىتل أبيب ويديرها موشيه مور وهو ضابط استخبارات عسكرية سابق فىالجيش الإسرائيلى،وفقا لموقع الشركة: http://www.greylock.com/team/team/13/ تمول شركة بايونيرالتىقدمت بطاقات ائتمان لقتلة المبحوح، كل المصاريف الشخصية فى الرحلات المجانية التى تخصص لزيارة إسرائيل تحت اسم «حق الولادة»، وتستلزم دفع تأمين إجبارى من كل يهودى أمريكى، وتمول الحكومة الإسرائيلية هذه الرحلات، مما يشير إلى أن خيوط اغتيال المبحوح تقود بوضوح، بفضل جهود شرطة دبى، إلى تل أبيب. ويمكن مشاهدة فيديو لمقابلة أجراها يوفال تال صاحب البنك المشتبه فى تورطه مع الموساد، مع قناة فوكس عقب الحرب على لبنان: http://www.youtube.com/watch?v=3FlHWlgoWq8&feature=player_embedded 2- شركة فايبر وهى شركة اتصالات مثل سكايب، أسسها الأمريكى–الإسرائيلى( تالمونماركو ) ،وجدتسوقاكبيرا جدافى العالم العربى. رغم قيام المملكة العربية السعودية بمنع هذه الخدمة عن البلاد ، لمخالفتها لوائح الاتصالات المعمول بها فى البلاد، إلا أنها مازالت تلقى قبولا وانتشاراهائلا فى معظم الدول العربية وقد نشرت آراجيك العام الماضىتقريرا عن هذا التطبيق. تعرف الجواسيس الموجودة فى هاتفك الذكى انتشرت فى السنوات الأخيرة تطبيقات مجانية للهواتف الذكية تمكن مستخدميها من الاتصال أو إرسال رسائل نصية وصور إلى أصدقائهم حول العالم مجانا. لكن على الرغم من الفائدة الكبيرة التى يجنيها المستخدم من استعمال التطبيقات، فالسؤال الذى يطرح نفسه هو: هل هى مجانية فعلا؟ وما الثمن الحقيقى الذى يدفعه المستخدم لهذه التطبيقات؟ تعمل هذه التطبيقات بطريقة مشابهة لبرنامج Skype، لكنها لا تحتاج إلى اسم مستخدم أو كلمة سر للبدء باستعمال خدماتها؛ إذ تلج هذه التطبيقات فى دفتر العناوين على هاتف المستخدم للعثور على كل أصدقائه الذين يستخدمون التطبيق نفسه على أجهزتهم. وخلال هذه العملية -وهى أساسية لتفعيل هذه الخدمة- يتم تحميل نسخة كاملة من جميع عناوين وأرقام أصدقائك إلى مخدمات الشركة، وبهذا تكون الشركة قد عرفت أدق التفاصيل فى دفتر عناوينك. ليس هذا فحسب، بل تجمع هذه التطبيقات بيانات كاملة عن كل مكالماتك، مثل المدة والجهة ومكان إجرائها، وقد تشارك أيضا هذه البيانات مع طرف ثالث (يثقون به) على حد قولهم. أحد الأمثلة على هذه التطبيقات المجانية هو تطبيق فايبرViber، وهو من أشهر برامج المحادثة المجانية على الهواتف الذكية باختلاف أنظمة تشغيلها. طور هذا التطبيق Talmon Marcoالإسرائيلى الجنسية ذو البدايات المريبة؛ فبعد تخرجه فى جامعة تل أبيب وحصوله على شهادة فى علوم الكمبيوتر، خدم Talmon لمدة 4 سنوات فى الجيش الإسرائيلى برتبة ضابط معلومات، وبعد تسريحه من الخدمة طور هو وزميله برنامج مشاركة الملفات عبر الإنترنت iMesh الذى اكتُشِف لاحقا أنه كان يحوى عدة تطبيقات تجسس spywares على المستخدمين تتطلب إزالتها استخدام برنامج مكافحة فيروسات متقدم، ثم أسس شركة Viber Media Inc -بالمناسبة لن تجد كثيرا من المعلومات عن الشركة على موقعها- وسجلها فى قبرص التى تعتبر ملاذا آمنا للعديد من الشركات؛ بسبب قوانينها الأقل صرامة مقارنة بباقى الدول. أما بالنسبة إلى تطبيق WhatsApp الذى يعتبر أشهر تطبيق للمحادثة الفورية فى العالم -وذلك بسبب توفره لمعظم أنظمة الهواتف الذكية مثل Android، وiOS، وBlackberry، وWindows Phone- فلا أحد ينكر أهميته ومدى فائدته للمستخدم من حيث سهولة الاستخدام وتوفير كثير من مصاريف المكالمات والرسائل الشهرية. لكن تكمن خطورة هذا التطبيق فى طريقة إرساله الرسائل والبيانات من الجهاز؛ فهو لا يستخدم أى نوع من التشفير، بل على العكس؛ يرسلها ملفات نصية واضحة. وبما أن التطبيق مفتوح المصدر، فقد طور هاكرز عدة أدوات تخترق خصوصية المستخدمين وتراقب محادثاتهم وتسجلها كاملة أو حتى تنزل الصور التى تم مشاركتها فيما بينهم. يخزن تطبيق WhatsApp كل المحادثات التى يجريها المستخدم فى قاعدة بيانات من نوع SQLlite على الهاتف التى يمكن أن تسجل مكان المستخدم إذا فُعّلت خاصية الGPS. أحد الأدوات التى يستعملها المخترقون تدعى WhatsApp Sniffer وطُرحت فى متجر تطبيقات هواتف Android، لكن حُذفت لاحقا بسبب خطورته. يكتشف هذا التطبيق المريب الأرقام التى تستخدم تطبيق WhatsApp على نفس شبكة الوايرلس، ومن ثم يسحب كامل ملفات المحادثة من هذه الأجهزة بسهولة. أداة خطيرة أخرى يتداولها الهاكرز، وهى WhatsAppXtract بإمكانها مشاهدة كامل ملفات المحادثة غير المشفرة ببساطة، والفضل فى ذلك يعود إلى الطريقة غير الآمنة التى تُحفظ بها هذه الملفات. كما أنه يوجد مواقع متخصصة على الإنترنت مهمتها مراقبة وفك تشفير المحادثات التى تصلهم. تكمن المصيبة فى أن شركة المطورة لWhatsApp تعرف بأمر هذه الاختراقات منذ مدة طويلة، ومع ذلك لم تقم حتى الآن بأى إجراءات ضرورية للحد من هذه المخاطر كتشفير المحادثات مثلا. هناك مزيد ومزيد من هذه التطبيقات التى لها نفس الاستخدام مثل Tango، وVonage، وFonea والعديد غيرها وكلها تعمل بنفس الطريقة. إذاً، هل ستعطى بياناتك الخاصة ودفتر عناوينك لأشخاص جمعوا ثروتهم من توزيع برامج تجسس؟! أو تمنح ثقتك لشركة لا تأبه لخصوصية مستخدميها أو أهمية حمايتها؟! بالطبع لا، لكننا للأسف نعيش الآن فى مرحلة لا يمكننا أن نعامل بها دفتر عناويننا كأحد مقتنياتنا الشخصية، وخصوصا إذا كنت من المدمنين على استعمال برامج المحادثات الفورية والشبكات الاجتماعية من هاتفك. 3- موقع فايفر: هو موقع للعمل الحر عبر الإنترنت يسهل التواصل بين مقدمى الخدمات عبر الإنترنت ومشتريها. أسس الموقع شابَان أحدهما يسمى ميكا كوفمان، والآخر شاىوينيجر؛ كلاهما يعلن فخره بالانتماء إلى إسرائيل. 4- شركة بابيلون للترجمة: لا يخلو منتدى عربى شهير أو موقع من الأكثر زيارات عربيا من الترويج لشريط أدوات به هذا البرنامج ، أو يسوق بالعمولة لهذا الموقع، حتى صار من المائة موقع الأكثر زيارة فى مصر والسعودية والإمارات والسودان والجزائر. بابيلون هو برنامج يستعمل للترجمة، ويحتوى أيضا على قاموس، ويتم برمجته فى إسرائيل وتدرج شركته فى بورصة تل أبيب. وهذا هو الملف التعريفى للشركة ومؤسسها الإسرائيلى: http://invest.babylon.com 5- شركةSpeedBit للبرمجيات: شركة لحلول البرمجيات والتقنية، من أشهر برامجها برنامج التسريع Download Accelerator Plus (DAP) وهو البرنامج الذى لا يكاد يخلو منه جهاز لتسريع التحميل. بمراجعة ملف الموظفين على لينكد إن (http://www.linkedin.com/company/speedbit/) ستجد أن أغلب الموظفين والمدير التنفيذى من إسرائيل؛ حيث مقر الشركة. 6- شركة Matomymedia.com أو Xtendmedia.com: وهى شبكة إعلانية مثل جوجل أدسنس، وهى أيضا تهيمن على بعض المواقع العربية الكبيرة. رابط لصفحة اتصل بنا للشركة يعرض عنوانها فى تل أبيب: http://www.matomymedia.com/about/contact-us/ 7- شركةAdorika للإعلانات: وهى شبيهة ببرنامج جوجل أدسنسالإعلانى لأصحاب المواقع؛إذ تضع الكود بموقعك وتحتسب الأرباح بناء على عدد النقرات الإعلانية التى تظهر فى موقعك. أغلب الإعلانات فىأدوريكا تجدها على شكل أزرار تحميل تطلب منك تحميل برنامج أو تولبار معين، وهى تستخدم بكثرة فى مواقع الناشرين العرب الأكثر زيارة عربيا. الشركة مقرها إسرائيل ويمكنك التثبت من بعض المراجعات حولها وإثباتات الدفع لها، أو عبر لينكد إن لترى أن المدير التنفيذى والموظفين من إسرائيل. http://www.linkedin.com/company/adorika 8- شركةDSNR Media Group أو z5x.net: هى شركة أيضا لحلول إعلانات الويب أون لاين وعلى المحمول، تقدم العديد من حلول الإعلانات، ولها شبكتها كوسيط بين المعلنين والناشرين، وأيضا هى من الشبكات الأكثر انتشارا فى عالمنا العربى. هذه الشركة تضع أسفل الموقع عنوانها فى تل أبيب. ماذا عن الفوركس؟ أدركت الشركات الإسرائيلية مدى غنى السوق العربية وضخامتها وسعى المستخدمين العرب إلى مجالات الاستثمار والربح، لكنها -فى الوقت نفسه- تعى الأزمات والحساسيات المتبادلة التى تمنعها من دخول هذه الأسواق الضخمة بهويتها الحقيقية، فسعت إلى خلق هوية (دولية) تمهد لها الطريق التى تدخل به الأسواق العربية الكبرى. هذه الشركات -وكما ورد فى تقرير للجزيرة.نت- بلغت أرباح إحداها 30 مليون دولار فى شهر واحد من العملاء المبتدئين فقط!. يعتبر الفوركس نوعا من الاستثمار المالى المرتبط بالتغييرات الحاصلة بسعر صرف العملات الأجنبية، ومن ثم فإن كثيرا من منتقدى هذا الاستثمار يتعللون بأنه استثمار لا يترتب عليه أى قيمة مضافة للاقتصاد، بخلاف الاستثمار الحقيقى الذى يترتب عليه زيادة بالإنتاج. على كل حال ، لدينا هنا شركات ذات هوية إسرائيلية تصبغ نفسها بالهوية الدولية للتمدد والانتشار فى الأسواق الإقليمية العربية الكبرى: 9- شركة بى فوركس: من الشركات التى تركز على استهداف السوق العربية، لديها مقر فى قبرص ومقر آخر فى لندن. عند البحث عن الشركة ستجد أن مقرها فىرامات بإسرائيل، كما ستجد أن العاملين فى الشركة على لينكد إن أغلبهم إسرائيليون http://www.linkedin.com/company/bforex 10- شركة Etoro: حسب تعريف ويكيبيديا،هى شبكة للاستثمار الاجتماعى مسجلة فى قبرص، ومكاتب مبيعاتها فى إسرائيل والولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا. والواقع أن هذه الشركة مؤسسها ومديرها التنفيذى وكل قياداتها وأغلب موظفيها إسرائيليون. ولك أن تتحقق من ملف الموظفين بها فى لينكد إن. هذه أيضا بعض الشركات التى تخفى هويتها، لكن بمراجعة ملف الشركة على لينكد إن تجد أن أغلب الموظفين والتنفيذيين فى إسرائيل لا كما تدعى الهويات المزيفة أنها فى قبرص أو لندن. 11- شركة Iforex. 12- شركة Hfx. 13- شركة Xforex. 14- شركة easy-forex. 15- شركة forexyard. 16- شركة yourtradeforex. 17- شركة Masterforex. 18- شركة 4xp. بغض النظر عن عالم السياسة ، وخلفيات الصراع العربى-الإسرائيلى. تبقى الشركات الإقليمية والعالمية المختلفة تضع فى قمة أولوياتها (انتحال) هويات عالمية ودولية شمولية لتحقيق المكاسب الاقتصادية على حساب بعض الأسواق الغنية بالثروات، التى لا تستطيع الوصول إليها بهويتها المباشرة. ستجد اللعبةنفسها تقوم بها شركات أمريكية كبرى فى أسواق أمريكا اللاتينية، وشركات صينية ضخمة تستثمر فى أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط بمسميات عالمية...وهكذا. باختصار..: عالم الاستثمار -خصوصا فى مجال التقنية- يقول لك: خذ الخدمة واستخدمها دون أن تسأل عن مصدرها، ما دامت تشبع رغباتك بالمستوى المطلوب من الجودة!.