حالة من التصعيد المستمر تشهدها أزمة التجسس الأمريكى على دول وقادة العالم، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مسؤولين أمريكيين حذروا بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية بأن الوثائق التي استولى عليها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن، تضم مواد تكشف عن تعاملات سرية بين هذه الأجهزة والولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون إن سنودن حصل، خلال عمله لصالح الوكالة على عشرات آلاف الوثائق، مضيفين أن بعضها يتضمن معلومات حساسة عن برامج لجمع المعلومات الاستخباراتية تستهدف إيرانوروسيا والصين، بينما تكشف وثائق أخرى عن التعاملات مع دول تتعامل سرا مع الولاياتالمتحدة في مجال الاستخبارات. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أنه من الصعوبة إبلاغ هذه الدول بتسريب المعلومات الحساسة وذلك لأن أمر التعاون مع واشنطن يعلمه جزء من هذه السلطات وليس كلها. وأوضحت الصحيفة أن بعض الملفات التي صادرها سنودن تتضمن معلومات عن برنامج يستهدف التجسس على روسيا ويدار من دولة عضو في حلف الناتو. واضافت أن هذا البرنامج يقدم معلومات استخباراتية مفيدة للقوات الجوية والبحرية الأمريكية. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي أنه، إذا عرف الروس بذلك، فلن يكون من الصعب عليهم إتخاذ الإجراءات لوقف هذا التجسس. وقال المسؤولون الأأمريكيون أن سنودن لم يسلم جميع الوثائق لصحفيين، مشيرين الى أنه أكد مرارا على أنه لا ينوي إلحاق الضرر بالأمن القومي الأمريكي. وذكر في مقابلة صحفية أنه لم ينقل وثائق سرية الى روسيا، وهو واثق من أن الاستخبارات الصينية والروسية لم تحصل على أية من الوثائق التي كانت بحوزته. وفى سياق متصل، أوردت صحيفة "الجارديان" في خبرها، أن "وكالة الأمن القومي الأميركي" تتنصت على مكالمات 35 زعيماً في أنحاء العالم، حصلت على أرقامهم عن طريق مسؤول في إحدى المؤسسات الأميركية. وأضافت الجارديان استناداً إلى الوثائق التي سربها عميل الاستخبارات الأميركي السابق، "إدوارد سنودن"، أن وكالة الأمن القومي الأميركي"، تتنصت على المكالمات الهاتفية لأبرز 35 زعيماً عالمياً، وأن التنصت جاء بتشجيع من مسؤولين كبار في البيت الأبيض، وزارة الخارجية ووزارة الدفاع "البنتاغون". ونوهت الجارديان، أن وثيقة سرّية سربها "سنودن"، وحملت تاريخ تشرين الأول/ أكتوبر 2006، أوضحت أن مسؤولاً أميركياً، أورد في تقرير لوكالة الأمن القومي، قائمة بأرقام هواتف شخصية لأكثر من 200 مسؤول، بينهم 35 زعيماً عالميا، دون الافصاح عن أسماء أولئك الزعماء.