عقب الانقلاب العسكري الدموي على الشرعية في مصر قررت العديد من الشركات الاقتصادية العالمية العاملة في مصر إغلاق مكاتبها وتوقيف نشاطتها لأسباب أمنية تتعلق بالخوف على استثماراتها وأرواح العاملين بها خاصة بعد قيام ميليشيات الانقلاب بارتكاب مجازر ضد الانسانية راح ضحيتها آلاف الشهداء من مؤيدي الشرعية في فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وفرض حالة الطوارئ وحظر التجول. أحدث هذه الشركات كانت "ياهو" العالمية التي قررت إغلاق مكتبها في القاهرة إلى الأبد مع مطلع العام الجديد 2014، حيث فضلت الشركة أن يكون لديها مكتبان قويان في الشرق الأوسط على أن يكون لها ثلاثة مكاتب ضعيفة، وفي سبيل ذلك تخلت عن القاهرة لصالح دبي وعمان.
وكانت بداية الشركات الراحلة عن مصر هي شركة توماس كوك الألمانية للسياحة والسفر، وهي واحدة من أكبر الشركات السياحية التي كانت تعمل في مصر، اتخذت قرارها بدون تردد بوقف: النشاط، والرحلات والسائحين، وتبعتها شركة ( TUI ) الألمانية للسياحة فكلاهما اتفق على أن السائحين خائفين ولا سبيل لتبديد خوفهم في الوقت الحالي.
كما قررت مصانع 3 شركات عالمية للسيارات هي جنرال موتورز وتويوتا وسوزوكي أن تتوقف عن تجميع هياكلها في مصر ، حرصا على أرواح العاملين، أو ربما أموال رؤساء العاملين، أو ربما مصالح رؤساء رؤساء العاملين.
وفي شهر أغسطس الماضي قررت شركة رويال داتش شل النفطية العملاقة إغلاق أبوابها حرصا على سلامة عمالها، قالت إنها ستراقب الوضع، وما زالت تراقب..
كما أغلقت شركة باسف الألمانية العملاقة للكيماويات، أبوابها بسبب ما قالت إنه "العنف الذي يعصف بالبلاد".
شركة يلدز التركية للصناعات الغذائية باستثماراتها العملاقة في مصر أنهت تعاملاتها بسبب "انخفاض مبيعاتها" في ظل الظروف التي تمر بها مصر.
أما مصانع إلكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية فقد قررت توقيف نشاطها في مصر بسبب الأوضاع الأمنية ليفقد أكثر من 7 آلاف مصري وظائهم بعدما كانوا يعملون بها