اليوم.. فتح باب تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة    الوادي الجديد تختتم أنشطة المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوّي"    قرار جمهوري بإنشاء حساب المشروعات ب10 ملايين يورو مع البنك الأوروبي.. تفاصيل    ارتفاع الجمبري.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في سوق العبور اليوم    ارتفاع الأسمنت.. أسعار مواد البناء اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    "بالم هيلز" تستهدف إطلاق مشروعها الجديد في أبو ظبي بمبيعات متوقعة 300 مليار جنيه    إجراء 3 قرعات علنية للتسكين بأراضي توفيق الأوضاع بالعبور الجديدة.. الإثنين المقبل    بالفيديو.. "الغرف التجارية" تكشف خطة الحكومة لتخفيض الأسعار    قانون الإيجار القديم 2025.. إخلاء الوحدات بالتراضى أصبح ممكنًا بشروط    رئيس هيئة الدواء المصرية يبحث مع سفير ناميبيا لدى مصر تعزيز التعاون فى قطاع الدواء    "عربية النواب" تدين تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" وتثمن الموقف المصري    100 منظمة دولية: إسرائيل رفضت طلباتنا لإدخال المساعدات إلى غزة    زوجة "بيليه فلسطين" توجه نداءً عاجلاً إلى محمد صلاح    اليونان تشهد تحسنا طفيفا في حرائق الغابات.. وحريق خيوس لا يزال الخطر الأكبر    الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سلفيت والقدس    الموعد والقناة الناقلة لمباراة مصر وإسبانيا في بطولة العالم لكرة اليد للشباب    ريبيرو يستقر على بديل ياسر إبراهيم أمام فاركو    خوان جارسيا: لم أتردد لحظة في التوقيع لبرشلونة    موعد مباراة منتخب مصر وإثيوبيا فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لمونديال 26    فراعنة اليد في مواجهة نارية أمام إسبانيا بربع نهائي مونديال للشباب    إغلاق حركة الملاحة النهرية بأسوان وأبو سمبل بسبب تقلبات الطقس    "بعد فيديو ال 3 سيارات".. التحقيق مع المتهمين بمطاردة فتاتين بطريق الواحات    خلافات أسرية بين زوجين وسلاح مرخّص.. "الداخلية" تكشف حقيقة فيديو الاعتداء على سيدة بالإسكندرية    اليوم.. جنايات القاهرة تنظر محاكمة عاطلين لحيازتهما الآيس بالوايلي    انطلاق امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة السبت المقبل    النيابة تحقق فى مطاردة 3 طلاب سيارة فتيات بطريق الواحات    فيديو.. أحمد سلامة ينتقد تصريحات بدرية طلبة الأخيرة: النقابة بتعرف تاخد أوي حق الممثل والعضو    غدا.. المركز القومي للسينما يعرض أربعة أفلام في احتفاله بوفاء النيل    تطورات الحالة الصحية ل«أنغام»    غدًا .. انطلاق أولى فعاليات مهرجان القلعة فى دورته الجديدة    بعد تعرضها لحادث سير.. ليلى علوي تتصدر تريند "جوجل"    خالد الجندي: حببوا الشباب في صلاة الجمعة وهذه الآية رسالة لكل شيخ وداعية    تقرير دولي يشيد بخطوات مصر في صناعة الدواء.. والصحة تعلّق    تبلغ ذروتها اليوم.. 8 نصائح مهمة من الصحة لتفادي مضاعفات الموجة الحارة    «100 يوم صحة» تُقدم 45 مليونًا و470 ألف خدمة طبية مجانية في 29 يومًا    بسبب أمم أفريقيا.. الأهلي السعودي يسعى للتعاقد مع حارس مرمى جديد    إعلام عبري: الجدول الزمني بشأن خطة العمليات في غزة لا يلبي توقعات نتنياهو    بالأسماء.. حركة محلية جديدة تتضمن 12 قيادة في 10 محافظات    مواعيد مباريات الخميس 14 أغسطس 2025.. 4 مواجهات بالدوري ومنتخب السلة واليد    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 14 أغسطس 2025    أدعية مستجابة للأحبة وقت الفجر    التايمز: بريطانيا تتخلى عن فكرة نشر قوات عسكرية فى أوكرانيا    شقيقة زعيم كوريا الشمالية تنفي إزالة مكبرات الصوت على الحدود وتنتقد آمال سيول باستئناف الحوار    ياسين السقا يروي كواليس لقائه الأول مع محمد صلاح وأول تواصل بينهم    طريقة عمل مكرونة بالبشاميل، لسفرة غداء مميزة    ناهد السباعي عن انتهاء تصوير «السادة الأفاضل»: زعلانة    في ميزان حسنات الدكتور علي المصيلحي    الأحزاب السياسية تواصل استعداداتها لانتخابات «النواب» خلال أسابيع    الصين تفتتح أول مستشفى بالذكاء الاصطناعي.. هل سينتهي دور الأطباء؟ (جمال شعبان يجيب)    أصيب بغيبوبة سكر.. وفاة شخص أثناء رقصه داخل حفل زفاف عروسين في قنا    كمال درويش: لست الرئيس الأفضل في تاريخ الزمالك.. وكنت أول متخصص يقود النادي    تحذير بسبب إهمال صحتك.. حظ برج الدلو اليوم 14 أغسطس    المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة يحتفل باليوم العالمي للعمل الإنساني تحت شعار "صوت الإنسانية"    البحيرة: ضبط المتهمين بقتل شخصين أخذا بالثأر في الدلنجات    الجامعة البريطانية في مصر تستقبل الملحق الثقافي والأكاديمي بالسفارة الليبية لتعزيز التعاون المشترك    تداول طلب منسوب ل برلمانية بقنا بترخيص ملهى ليلي.. والنائبة تنفي    خالد الجندي يوضح أنواع الغيب    خالد الجندي ل المشايخ والدعاة: لا تعقِّدوا الناس من الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزحف الأكبر وصل إلى التحرير ورسم حوله هالة من الدم المقدس
نشر في الشعب يوم 09 - 10 - 2013

5 مكاسب حققتها الموجة الثورية منذ 3 شهور: تمحيص – تطهير - فرز – تجييش شعبى – حصار الانقلاب
إلقاء القبض على السيسى أصبح ضرورة لأنه يأمر الجنود بالقتل ويحصّنهم من المحاكمة.. وهذا أسلوب رئيس عصابة
نحمّل كل أفراد القوات المسلحة المسئولية عن ضبطه وإحضاره وإلا أصبحوا آثمين مثله وشركاء فى الجريمة
المخابرات الحربية تقدم بلاغا ضدى والنيابة تطلبنى.. وأنا أعتذر عن الحضور وأطالب بالقبض أولا على السفاح المطلوق على البلد ونساء المسلمين وأطفالهم
الله أكبر.. أمتنا تصحو الصحوة الحقيقية لتحقيق النصر المؤزر والناجز لنصر 11 فبراير 2011 العابر الذى سرقه خدم مبارك.
اللهم تقبل شهداءنا ال63(وفق آخر إحصاء لدىّ) ولا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم.
لقد انتصرنا أول أمس على أبغض حكم عرفه مصر، وأسوأ انقلاب يمكن أن تعرفه أمة. فلم يكن الهدف الجوهرى هو الاستيلاء على ميدان التحرير، فهو فى النهاية قطعة أرض خالية. ولكنه مجرد رمز وأيقونة للثورة الممتدة منذ 25 يناير 2011 وحتى قبلها، وعبر التاريخ المعاصر منذ أن كان اسمه ميدان الإسماعيلية.
ونحن نريد إسقاط الانقلاب وهذا هدف معلن، وبالتالى لا نعترف بقراراته ولا أوامره. نحن ممثلى الشعب حددنا أن نحتفل ب6 أكتوبر فى التحرير فقد كان يجب أن يمتثل. ولكنه يعلم أننا كنا سنعلن فى ميدان التحرير إسقاط الانقلاب، ولهذا معنى رمزى ومعنوى كبير. ولذلك قاتل بوحشية وهمجية، وقتل العشرات وأصاب المئات دفاعا عن قطعة أرض خالية. ونحن بهذا مرغنا أنفه فى التراب، وحطمنا أى ادعاءات عن المصداقية أو تمثيل الشعب، التى يحاول إعلام الدعارة أن يؤكدها. إن من يقتل شعبه بكل هذه الغزارة لمجرد منع مظاهرة سلمية، يرتكب أعلى أنواع الجرائم. وهو يفقد أى مشروعية بأفعال يوم الأحد الماضى فحسب، فما بالك وأن الشهور الثلاثة شهدت كمّا لا يحصى من الجرائم والخطايا المماثلة، وعلى رأسها قتل الآلاف الذين لا يقلون بحال الآن عن 6 آلاف بما فى ذلك المفقودين وعشرات الآلاف من الجرحى وآلاف المعتقلين فى حدود 10 آلاف.
ضابط جيش
قد يقول البعض إننا لم نكن فى حاجة لفقد 68 شهيدا لتأكيد عدم مشروعية حكم السيسى. طبعا ولكن هكذا صراع الحق والباطل. فالذين يسيرون وراء الباطل من المخدوعين عندما يرون إصرارنا يتأكدون من أننا على حق، ومن لم يقتنع بجرم الانقلاب بعد المذبحة الأولى.. يقتنع بعد الثانية أو الثالثة.. إلخ، كذلك يتزايد تمرد الجنود والضباط. وقد رأينا فيديو رائعا لضابط بالقوات المسلحة رفض ضرب النار وأمر الجنود بخفض أسلحتهم، حتى قال له أحد البلطجية: والله حتتحاكم. وأمثال هذا الضابط هم الذين استهدفناهم عندما حذرناهم من جهنم. بنص القرآن من يقتل بريئا مسالما يدخل النار ويضاعف له العذاب ويخلد فيه مهانا. والسلمية هى وسيلتنا بدلا من حمل السلاح وقتل أخوتنا فى الجيش والشرطة.
لقد حملت السلاح فى القوات المسلحة، وأعلم أن استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة سهل جدا، وأعلم أن الرد على القتل بالقتل مريح للنفس البشرية. ولكننا نحقن الدماء بالسلمية: بمعنى تقليل الدماء وليس منعها. وبحيث نتحمل نحن الشعب المدنى العبء كله فى نزف الدماء حتى يفيق الطرف الآخر. وهذه التمردات الفردية والمحدودة فى أوساط الجيش والشرطة ستزيد. وستصل إلى حد انضمام وحدات من الشرطة والجيش للمظاهرات السلمية دون استخدام السلاح. وعلينا أن نصبر ونحتسب حتى هذه اللحظة. وقد قلت من قبل كم كسبنا من هذه التضحيات.
المكسب الأول: كسبنا التطهير
فلقد انكشف للشعب فساد وخيانة النخبة التى صدعته فى الفضائيات منذ 11 فبراير 2011 حتى الآن، النخبة الفاسدة من كل الاتجاهات وليست العلمانية فحسب، النخبة التافهة التى تجيد ارتداء البلوفرات واستخدام بعض المصطلحات للتغطية على جهلها، بينما يبيعون الأمة للعسكر أو للخليج أو للأجنبى الإسرائيلى الأمريكى، فيشغلون الشعب بما يبعده عن قضاياه الحقيقية. والآن أنتم تعرفون من أقصد، فلا داعى لتلطيخ الصفحة بمجرد ذكر أسمائهم.
المكسب الثانى: أننا تأكدنا جميعا من خديعة 11 فبراير 2011
وأن القيادة العليا للقوات المسلحة كلها فاسدة كرئيسها المخلوع، وكلها على قلب رجل واحد كما قال عمر للسيسى: الجيش والقوات المسلحة إيد واحدة! لو سألت نفسك لماذا يقاتلون السلميين بكل هذه الشراسة فستجد الإجابة سهلة: إنهم يدافعون عن ملياراتهم ومكاسبهم وامتيازاتهم (عرق القوات المسلحة، وهو فى الحقيقة عرق العبيد من المجندين الذين يعملون عندهم بالسخرة) ونحن نتحدى كل مفكرى الاقتصاد بماذا يسمون القطاع الاقتصادى للقوات المسلحة الذى يشمل ربع الاقتصاد على الأقل. هل هو قطاع عام؟ لا. هل هو قطاع خاص؟ لا هل هو قطاع تعاونى؟ لا. هل هو قطاع مختلط؟ لا هل هو رأسمالية الدولة؟ أم قطاع اشتراكى؟ لن يستطيع كارل ماركس ولا آدم سميث ولا من بينهما من مفكرين وسطيين أن يصنفوا قطاع الخدمة بالجيش!! لأنه قطاع لصوصى توزع أرباحه بين مبارك وطنطاوى والسيسى وعنان وهلم جرا، وبنسب لصوصية أى غير محددة فى أى عقد. وكل واحد يأخذ بقدر سطوته. (راجع ص ).
ثالثا: تأكد الشعب أنه لا يملك هذا الجيش
لأنه ملك إسرائيل أمريكا، وهذا طبيعى لأنه تحت سيطرتهما. وعرف كل مصرى الآن أن قنابل الغاز المحرم دوليا هى صناعة أمريكية، وتحصل السلطات المصرية عليها مجانا من أمريكا فى إطار المعونة. السيسى لا يتكلف أى شىء.. إنه يخنقنا على حساب صاحب المحل. وصاحب المحل هو أمريكا. وعندما تنفد ذخيرة فض المظاهرات فى أى لحظة تقوم إسرائيل القريبة بالاستعواض السريع، وهذا ما حدث خلال ثورة 25 يناير. ولا شك أنه يحدث الآن. وقد ظهر الدعم اللوجستى التكنولوجى الإسرائيلى فى عمليات سيناء ضد العزل المصريين. كما أن الشعب يقتل بذخيرة أمريكية وطائرات أباتشى أمريكية. أى أن أمريكا هى التى تتحمل تكاليف قتلنا، وتستحق الشكر المضاعف من الانقلاب الذى استلم كافة مستحقاته من المعونة العسكرية هذا العام. وبالتالى تأكد الشعب من أهمية إلغاء كامب ديفيد. التى جعلت من يحكم مصر ينتظر صك الشرعية من أوباما.
رابعا: أحسب أن الحشود التى خرجت يوم الأحد الماضى هى الأكبر فى تاريخ مصر، وأن القسوة كانت هى الأكبر فى تاريخ الانقلاب (عدا مذبحة رابعة والنهضة)
إن استشهاد 63 يعتبر رقما كبيرا جدا بعد نصائح أمريكا وإسرائيل بتقليل القتل! العالم الخارجى لا يهمنا بقدر ما يهمنا أن المسألة اتضحت وأنها ليست معركة بين الإخوان والسيسى. ولكن بين مصر كلها وحفنة من المجرمين. وأن كل أطياف الشعب مع هذه الموجة الثورية، وحيث أصبح هذا هو الحال، فلم يعد من المهم متى تدخل ميدان التحرير وتستقر بل ربما نسقط الانقلاب دون دخول التحرير. وقد دخل مئات الشباب يوم الثلاثاء الماضى. ويمكن أن نكررها كثيرا. كما أننا وصلنا أول أمس لكل أطراف التحرير من كل الجهات ورسمنا خطا دائريا بدمائنا، بل وكان نصف المئات الموجودة فى داخل الميدان من مؤيدى الشرعية ومتخفين فى انتظار وصول المتظاهرين وتم القبض على بعضهم! ولكن ليس هذا هو الموضوع: الموضوع أن يكون الشعب معك، وقد كان الشعب معنا (أقصد تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب) بوضوح فى 6 أكتوبر، وهذه مجرد ذروة جديدة فى سلسلة مليونيات متصاعدة.
خامسا: وهذا يعنى أن الثورة الشعبية تواصل الحصار الخانق على الانقلاب، وهو حصار بالعصيان المدنى
وبالتظاهر فى كل مكان فى مصر. بدليل أن 12 من الشهداء أول أمس كانوا خارج القاهرة. وهذا الحصار أدى إلى استمرار وقف القطارات، ووقف السياحة، وانخفاض حركة الطيران المدنى، وعرقلة عمليات النقل، واستمرار إغلاق بعض الجامعات، وأعداد متزايدة من المصانع واستمرار حظر التجول منذ 3 شهور، وتزايد هروب الشركات الأجنبية. وكل عنصر من هذه العناصر يكفى لوقف حال الاقتصاد. بالإضافة لحركة العصيان المدنى ضد دفع فواتير الكهرباء والغاز والتليفون.. إلخ، وتصاعد حركة مقاطعة منتجات عرق القوات المسلحة والشركات المؤيدة للانقلاب. وقد ظهر صراخ وزارة الكهرباء وسمعنا صراخ الصحف القومية والخاصة التى ينهار توزيعها بنسبة لا تقل عن 50%. حتى رئيس الوزراء المزيف تم نقله هو ومجلسه غير الموقر لمكان ما فى شرق القاهرة. فأصبح مجلس الوزراء مغلقا أمام مجلس الشعب المغلق أمام مجلس الشورى المغلق. قل لى أين الدولة؟ لا يوجد إلا المجلس العسكرى الذى نحمله بكل أفراده تبعات هذه الجريمة الكبرى المسماة انقلاب 30 يونيو. لقد وصل بكم الهوان أن أصبحتم تبحثون لكم عن شرعية عند عاهرة أو راقصة أو ممثلة من الوسط الفنى المنحل.
هذه هى المكاسب الخمس لموجات التظاهر المستمرة منذ 3 شهور وكان 6 أكتوبر ذروتها.
السيسى مجرم ماحصلش
فى تاريخ الجريمة السياسية والجنائية عادة ما ينفى المجرم التهمة عن نفسه ويقول: محصلش يافندم. ويستعين بالمحامين والشهود ليبرئ نفسه. ولكن وصل الهوان بمصر أن السيسى يأمر بالقتل، ويقول إن كل الجنود والضباط محصنون من العقوبة والمحاكمة حتى وإن قتلوا أو خزّقوا عيون المصريين. السيسى أوقف الدستور، ولكنه أوقف القوانين أيضا، وأوقف الدين والأخلاق والحياء والأدب. فهو لم ينف ما ورد فى شريط الفيديو عن استباحته للقتل، رغم أننا كنا نعلم ذلك من المشاهدة للواقع. وهو قال: إن المتظاهرين أصبحوا فاهمين ذلك.
إذا لم يقبض على السيسى فورا ويوضع فى الحبس الاحتياطى المفتوح، بل ويعدم فى أقرب محاكمة. فلن تقوم للبلد قائمة، لأن المجتمع لا يعيش دون قانون.
لذلك أقول للنائب العام لا يجوز أن تستدعينى بسبب خبر على الإنترنت منشور فى كل المواقع ضد المخابرات الحربية. ألم تر فى كلامى حاجة تزعل إلا العناية الإلهية للمخابرات الحربية لصاحبها القاتل القواد السيسى. لما تستدعى القواد بتاع جذب الستات وبتاع إعطاء تصريح بقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق. تبقى تبعت لى يا باشا استدعاءات. اعمل إجراءاتك بخصوص الضبط والإحضار.. أنا لن أحضر لك بنفسى، وإذا أحضرتنى بالقوة لن أتحدث فى التحقيق فى أى موضوع. أنتم لا تملكون إلا حبسى أو قتلى أو مضايقتى ولكن لا تملكون أن تنزعوا منى الإيمان بالله الذى أمرنى أن أقف أمام أكبر الطغاة وأقول الحق لا أخاف لومة لائم، وأنا أعزل من أى سلاح. وقد قلتها فى عهد عبد الناصر علنا فى مظاهرات 1968 عندما حطمت صورته فى الفصل أمام الجميع فى المدرسة السعيدية، وعندما قلت للسادات وهو فى السلطة إنه خائن. وعندما قلت لمبارك وهو فى السلطة إنه خائن وصهيونى. فمن يكون هذا السيسى؟؟ إنه خائن من الدرجة العاشرة ولا تاريخ له ولا حاضر ولا مستقبل إلا قتل المصريين الأبرياء. أبرأ بأى قانونى أوقاضٍ أو عضو نيابة أن يعمل فى ظل انقلاب يقوده هذا العميل. ولعلمك يا سيادة النائب العام وأنا لا أعرف سيادتكم شخصيا: فأنا أنصحك بالاستقالة حتى لا تصبح شريكا فى جرائم هذا الانقلاب. هذا الانقلاب بعد وقف وإلغاء الدستور قضى على أى معنى من معانى القانون: نيابة - محاكم – قضاء. ألا تستشعر بوخز المسدس فى ظهرك يا سيادة النائب العام حتى تصدر القرار المطلوب أم أنك من المعجبين بجد من السيسى؟!.
عموما هذه الرسالة موجهة أساسا للجيش: هذا السيسى يقتل باسمكم، وكلكم تتحملون المسئولية أمام الله والشعب. من أكبر جنرال إلى أصغر جندى. اقبضوا على السيسى وإلا ستحاكمون معه فى الدنيا والآخرة. "إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ".
لا تشغلوا حالكم بى لقد أفنيت عمرى من أجل الوطن وفى سبيل الله وأرجو من الله أن يتقبل منى.. وأريد أن أموت وأنا أقاوم الباطل حتى النفس الأخير، أما المناصب ومكاسب الدنيا فقد تركتها لغيرى ولكن أتمنى أن يكون أصحاب المناصب من الشرفاء ولا دليل على ذلك إلا بالانتخاب، ومن يفشل يغيره الشعب فى المرة القادمة. إياكم أن يخدعكم أحد مرة أخرى ويقول لكم الانتخابات مش مهمة. ثم يزعمون الآن أنهم سيعملون انتخابات، أمال احنا كنا بنعمل إيه على مدار عامين!!
تقريبا لقد قلت كل ما عندى، ومن يرَ فى كلامى فائدة فكتبى ومقالاتى موجودة ومحفوظة. وقد كتبت فى وصيتى من قبل: أعداؤكم أمريكا وإسرائيل، حياتكم فى الوحدة مع العرب والمسلمين، المرجعية الإسلامية تتسع للجميع بالمعنى الدينى والسياسى فلا تضيقوا ما ورد فى كتاب الله. قضيتنا الأولى هى الاستقلال وهى مدخل ضرورى للعدالة الاجتماعية، والعدالة الاجتماعية فى الإسلام تستوعب أهم مقاصد التجارب الاشتراكية الإنسانية. الانتخابات مسألة مقدسة وهى العاصم للبلاد من سيطرة الفاسدين أو العملاء أو المستبدين من أى اتجاه. ومن يلغِ الانتخابات بقوة السلاح فاقتلوه.
عن زياد بن علاقة‏ قال: سمعت عرفجة قال: "سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّهُ سَتَكُونُ هَنَاتٌ وَهَنَاتٌ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُفَرِّقَ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَهِيَ جَمِيعٌ فَاضْرِبُوهُ بِالسَّيْفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ" صحيح مسلم.
لقد عرف الشعب طريقه ولن يضل أبدا بإذنه تعالى. وكفى لقد سبقتنا كل الأمم تقريبا.
فلتأت المخابرات الحربية فى أى وقت بل إننى أنتظرها منذ 3 يوليو، ولكن كل شىء عند ربك بمقدار وميعاد لا أعلمه أنا ولا المخابرات الحربية نفسها.
واصلوا الجهاد كل يوم بالتظاهر السلمى وواصلوا حصار الانقلاب بكل الوسائل التى يطورها الشباب كل يوم. مسألة الملل غير مطروحة، لأن البديل مخيف كما ترون. لا بد من تحويل التحالف الوطنى إلى جبهة حقيقية موسعة من أجل إسقاط الانقلاب، وهذا لا يتأتى دون برنامج حد أدنى متفق عليه. وهذا يحفز المشاركين على المطالبة بإعادة مرسى طالما هناك التزام بهذا البرنامج.
اللهم اهدنا فيمن هديت
وعافنا فيمن عافيت
وتولنا فيمن توليت
وبارك لنا فيما أعطيت
واصرف عنا شر ما قضيت
وانصرنا على من عاديت
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.