كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في عنوانها الرئيسي أمس الأربعاء النقاب عن أن الأجهزة الاستخبارية الصهيونية تخشي من أن تحاول حركة حماس إنتاج طائرات بدون طيار لتنفيذ عمليات، علاوة علي ذلك ادعت الأجهزة ذاتها أن مصر تتيح للخبراء التسلل من إيران إلي قطاع غزة. ونقل المحلل العسكري للصحيفة اليكس فيشمان، المعروف بصلاته الوطيدة مع الأجهزة الأمنية الصهيونية، عن الأجهزة الأمنية الصهيونية قولها إن الحكومة المصرية غضت النظر عن تدفق آلاف المواطنين الفلسطينيين إلي سيناء، وتواصل التعاون مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتتيح لها تعزيز قوتها، علي حد تعبيرها. طموحات جوية ووفق التقرير الحصري الذي أوردته يديعوت احرونوت ، فان الصناعة العسكرية المزدهرة لحركة حماس في قطاع غزة قد ارتقت مؤخراً عدة درجات، حيث يخشي الكيان الصهيوني من محاولة حماس تطوير طائرات بدون طيار، وذلك بالاعتماد علي الخبرات الموجودة لدي منظمة حزب الله اللبنانية. ومضت الصحيفة قائلة إن الخبراء الذين عادوا إلي قطاع غزة بعد استكمال دورات في إيران، يقومون بدمج المعلومات في الجانب العملي في الأكاديمية الفلسطينية، بالإضافة إلي ذلك زعمت أن محاضرين في جامعة الأزهر في قطاع غزة، وخاصة في مواضيع الكيمياء والفيزياء والالكترونيات، يقومون بتطوير الوسائل القتالية لحركة حماس. وأكدت المصادر الأمنية الصهيونية، وفق المعلومات التي تم جمعها مؤخرا من جهات عديدة انه لدي حركة حماس ما أسمته طموحات جوية، وأنها في المستقبل المنظور ستحاول بالتأكيد تطوير قدرات جوية، وسلاح جو خاص بالحركة، بمساعدة مادية ومعنوية من حزب الله ومن المخابرات الإيرانية، علي حد قول المصادر ذاتها. بالإضافة إلي ذلك، قال المحلل فيشمان انه في الحرب الثانية علي لبنان في صيف العام 2006، وحتى قبل اندلاعها قام حزب الله بتفعيل 5 طائرات بدون طيار (طائرات صغيرة بدون طيار)، كأجسام طائرة تهدف إلي التقاط الصور وإسقاط القنابل، لافتا إلي أن الطائرات هي من طراز (باتبيل) وهي من إنتاج الصناعات الجوية الإيرانية. ميزان رعب وزعمت الأجهزة الأمنية الصهيونية أيضا في سياق حديثها للصحيفة أنه نظرا لكون حركة حماس تتعلم من حزب الله، فإنه من الممكن الافتراض بأنها ستحاول تطوير قدرات مماثلة. يشار إلي أن العديد من المسئولين الأمنيين والسياسيين الصهاينة حذروا في الآونة الأخيرة من أن حماس تقوم بتحويل قطاع غزة إلي جنوب لبنان ثان، علي غرار ما فعلته منظمة حزب الله في الماضي، وهذا وفق رأيهم، يعتبر نذير خطر علي الدولة العبرية ومصالحها، كما أنهم حذروا من أن حماس تحاول إيجاد ميزان رعب جديد لإملاء طلباتها علي الكيان الصهيوني. ومضي المحلل الصهيوني قائلا إن أكثر ما يقلق الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية هو تعامل مصر إزاء حركة حماس، وادعت انه بالرغم من اقتحام محور فيلاديلفي، اتهامات لمصر فإن القاهرة ما تزال تجري مفاوضات سرية مع حماس في القطاع من أجل التوصل إلي تهدئة في العلاقات بين الطرفين، في حين تهدد حماس مرة أخري، بحسب المصادر الأمنية الصهيونية، باقتحام الحواجز التي تم بناؤها من جديد، في حال عدم السماح بالعبور عبر المعبر الذي يفترض أنه قد تم إغلاقه. ووجهت المصادر الصهيونية اتهامات مباشرة إلي مصر حيث قالت للصحيفة العبرية إن السلطات المصرية تسمح للخبراء العسكريين العائدين من إيران بالدخول إلي قطاع غزة عن طريق معبر رفح. وخلصت الصحيفة إلي القول إن مصر تلعب لعبة مزدوجة، فهي من جهة أغلقت الحدود واعتقلت ناشطين إرهابيين ونجحت في فرض الاتفاق القديم علي حماس، ومن جهة أخري، أكدت المصادر الأمنية الصهيونية، تغض النظر عن تنامي قوة حماس العسكرية، وعن استمرار دخول عناصر وصفتها بالإرهابية ووسائل قتالية عن طريق الحدود مع مصر إلي قطاع غزة، علي حد تعبيرها.