نشر الكيان الصهيوني اليوم بطاريات مضادة للصواريخ من طراز باتريوت قرب ميناء حيفا في إطار الاستعدادات لهجوم قد يشنه حزب الله انتقاما لاغتيال عماد مغنية، عقب تحذير وزير الدفاع إيهود باراك من رد حزب الله على الاغتيال. وذكر مصدر أمني صهيوني أن البطاريات المذكورة قد نصبت في المكان للمرة الأولي منذ الحرب الثانية علي لبنان، وحسب التخطيط فانه من المفروض أن تعمل هذه الصواريخ علي ما أسمته المصادر الصهيونية توفير الحماية من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تنطلق من لبنان. إجراءات مشددة وفي السياق كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الصهيونية في عددها الصادر أمس الثلاثاء النقاب الرئيسي عن أن منظمة حزب الله اللبنانية تخطط لاغتيال وزير صهيوني، رداً على اغتيال القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية في دمشق، يوم الثلاثاء الماضي. وقالت الصحيفة، التي اعتمدت علي مصادر أمنية وسياسية صهيونية رفيعة المستوي في تل أبيب إنه في أعقاب عملية الاغتيال قرر جهاز الأمن العام (الشاباك الصهيوني) تشديد الحراسة علي الوزراء حتى خلال عطلتهم الخاصة خارج البلاد. وزادت قائلة ان الشاباك قد شدد من إجراءات الحراسة علي الوزراء خشية عمليات انتقامية من قبل حزب الله، وأصدر تعليمات جديدة لضباط الأمن في الوزارات الحكومية، علي حد تعبير المصادر التي وصفت بأنها مطلعة للغاية. وبحسب الصحيفة فان الأجهزة الأمنية الصهيونية تخشي من محاولة تنفيذ عمليات انتقامية ضد وزراء أو أعضاء كنيست أو شخصيات أمنية. وأكدت الصحيفة أيضا أنه كان يسمح للوزراء حتى الآن بالسفر خارج البلاد في عطلتهم الخاصة بدون حراسة. كما اعتاد وزراء علي دمج عطلتهم مع أعمالهم الوزارية، في حين أن الحراسة تكون في الجانب الرسمي من الزيارة، وليس في جانبها الشخصي. وأشارت الصحيفة إلي أهمية هذا القرار أيضا من جهة الدلالة المادية، حيث أن الدولة ستضطر إلي تمويل مصاريف سفر ومبيت الحراس، التابعين لوحدة حماية الشخصيات المهمة في جهاز الأمن العام (الشاباك). وزادت الصحيفة قائلة إنه تم تفعيل هذه الإجراءات الجديدة في الأيام الأخيرة، علاوة علي ذلك، طلب من رجال الأعمال وكبار الضباط المتقاعدين، مؤخراً، إبداء اليقظة والحذر لدي سفرهم خارج البلاد خشية تعرضهم للاغتيال أو محاولة اختطافهم، علي حد تعبير المصادر الصهيونية. سفر سري إلي ذلك، قالت إذاعة الجيش الصهيوني إن وزير الأمن ايهود باراك غادر أمس البلاد متوجها إلي سنغافورة، في أول زيارة يقوم بها وزير صهيوني إلي هذه الدولة. وأكدت الصحيفة أن الزيارة تمت تحت غطاء كامل من السرية، وعزت المصادر الصهيونية هذا الأمر إلي حساسية العلاقات بين الدولتين، لكن الإذاعة قالت انه علي الرغم من تهديدات حزب الله، فان باراك قرر السفر للمشاركة في معرض دولي للأسلحة هناك. تحذيرات وقال المجلس أيضا إن التحذير يتحتم أن يزداد بعد خطاب نصر الله الخميس الماضي، لأن الحزب يخطط لاختطاف صهيونيين في خارج البلاد، بمن في ذلك رجال أعمال من الكيان الصهيوني، وخصوصا أولئك الذين يقيمون علاقات تجارية مع رجال أعمال عرب ومسلمين، علي حد تعبير البيان الرسمي. وأوصي المجلس الصهاينة باتخاذ جميع تدابير الحيطة والحذر وأمرهم بعدم التوجه إلي دول عربية أو إسلامية خشية أن تقوم عناصر من حزب الله باختطافهم. وجاء أيضا في التعليمات الجديدة انه يتحتم علي الصهاينة عدم الوقوع في الفخ ورفض المغريات التي قد تعرض عليهم من قبل أناس غرباء في خارج حدود الدولة العبرية، كما أنهم طولبوا بعدم ارتياد الأماكن غير المعروفة لهم، وعدم الاستجابة لدعوات قد توجه لهم من قبل غرباء. وأوصت أيضا التعليمات الجديدة الصهيونيين بالذهاب إلي الاجتماعات المقررة برفقة أناس آخرين ضمانا لأمنهم. وتشمل التعليمات أيضا عدم زيارة جميع الدول العربية والإسلامية ما عدا موريتانيا وجزر القمر.