كشف سعيد صيام وزير الداخلية السابق في حكومة الوحدة الوطنية، النقاب عن اعترافات أدلى بها حوالي عشرة من المتهمين بالتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، موضحاً أنه تم عرض هذه الاعترافات على عشرات الدول والجهات المعنية. وقال صيام في مؤتمرٍ صحفي، عقده بمنزله يوم السبت (16/8)، إن هذه الاعترافات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن من يقف وراء هذه المؤامرات شخصيات سياسية وأمنية متنفذة في رام الله وخارج فلسطين. تاريخ أسود وأوضح القيادي في حركة حماس ورئيس كتلتها في المجلس التشريعي أن هناك قيادات في حركة فتح صاحبة تاريخ أسود ضد حركة حماس، مشيراً إلى أن نجاح عدد من المجرمين من الفرار والاختفاء لن يحميهم من الملاحقة القضائية، إذ أن الجرائم لا تسقط بالتقادم وسيتم وضع الملف بين يدي القضاء ليقول كلمته ولتأخذ العدالة مجراها. وأضاف صيام: لقد استغل هؤلاء المجرمون حاجة المواطنين للقمة العيش ورواتبهم فاستخدموها وسيلة للابتزاز وارتكاب جرائم يندى لها الجبين. ودعا صيام المسئولين في رام الله أن يعودوا إلى رشدهم ويوقفوا هذا الانقلاب الأسود على القانون والشرعية، موضحاً أن اللغة الوحيدة للتخاطب هي الحوار وليست لغة الدماء. وأكد أنه سيتم ملاحقة كل المطلوبين الهاربين سواء كانوا بالقطاع أم خارجه، مشدداً على أنه سيتم تقديم مذكرات اعتقال بحقهم وتسليمها في أي مكان يتواجدوا فيه خارج قطاع غزة. وأضاف صيام: نحن كحركة حماس وكحكومة شرعية في غزة أعلنا مراراً وتكراراً أننا مع الحوار ولا سبيل سوى الحوار؛ لكن هذه الجريمة وبهذا الحجم لا يمكن السكوت عنها بأي طريقة من الطرق، وهؤلاء لا يريدون حواراً، بل يريدون حرف بوصلة الشعب الفلسطيني وتأجيج حرب فلسطينية حقيقية عندما يتم التخطيط لاغتيال شخصية بوزن شخصية رئيس الوزراء إسماعيل هنية. وتم خلال المؤتمر الصحفي عرض مقاطع من الاعترافات لبعض المتهمين المتورطين في جرائم محاولة اغتيال شخصيات من الحكومة وحركة حماس أبرزها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، حسب اعترافاتهم. نشر الاعترافات وأوضح صيام أنه سيتم بث هذه الاعترافات لاحقاً عبر فضائية الأقصى من خلال فيلم وثائقي أشمل أعدته وزارة الداخلية والأمن الوطني، ليطلع العالم على الحقيقة ولتعلم الشعوب العربية والإسلامية وفي طليعتها أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات مدى الانحطاط الذي وصل إليه البعض. وشدد على أن المتهمين لم يتعرضوا لأي نوع من التعذيب أو الضغط النفسي، موضحاً أن الوزارة ستقوم بالسماح لبعض الصحفيين ومؤسسات حقوق الإنسان وأهالي المتهمين الالتقاء بهم. وبين صيام أن الأحكام تقتضي تحويلهم إلى النيابة العامة والقضاء، وبعد ذلك هي صاحبة السلطة والشأن، ولها مطلق السيادة أن تحاسب وتحاكم هؤلاء على حسب جرائمهم. وتابع قيادي حماس الحديث عن أن إعادة اللحمة لا يعني أن يتم العفو عن قاتل أو مخطط لقتل، ولكن في كل الأحوال نحن أمام واقعة حقيقية وجريمة نكراء خطط لها أعلى سلطة، وضد شخصية تعتبر الآن ليست شخصية محلية إنما شخصية إسلامية عربية وعالمية، ففي الوقت الذي يهدد الاحتلال فيه باغتياله تقوم هذه المجموعات بالتمثيل نيابةً عنه وإراحةً للاحتلال في هذه المهمة القذرة.