أصيب ما لا يقل عن 14 شخصاً بجراح في الصدامات التي اندلعت في عدد من الأحياء المختلطة من حيث التركيبة الطائفية من العاصمة اللبنانية بيروت حوالي الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي بين مؤيدين لتيار المستقبل وأنصار حزب الله وحركة أمل. وسارعت قوات الآمن والجيش إلى الانتشار في مناطق الصدامات وسيطرت على الوضع ومنعت انتشار الصدامات وتطورها. ونقلت فرانس برس عن مسئول أمني لبناني قوله إن أتباع الطرفين يحملون الأسلحة ويلقون الحجارة على بعضهم وقد تدخل الجيش وأطلق النار في الهواء لوقف الصدامات بينهما. ونقلت محطات التلفزيون أن عددا من المحال التجارية والسيارات قد احترقت خلال هذه الصدامات التي شملت إحياء رأس النبع والبربور والمزرعة. وقد استخدمت قنابل المولوتوف في هذه الصدامات وظهر عدد من المسلحين ولا يعرف مصدر إطلاق النار الذي سمع أثناء الصدامات بعد انتشار قوات الأمن. وقد شهد لبنان مؤخرا عدد من حوادث الاحتكاك بين أنصار قوى 14 آذار الحاكمة وأنصار المعارضة التي تضم حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الذي يتزعمه ميشيل عون. وقال بعض المسئولين الأمنيين في لبنان إن الصدامات كانت بين أنصار سعد الحريري رئيس البرلمان اللبناني وزعيم حركة أمل الشيعية نبيه بري. لكن ناطقا باسم حركة أمل نفى مشاركة أنصار الحركة في هذه الصدامات. ويعيش لبنان أزمة سياسية منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق حريري عام 2005 وتبعها اغتيال عدد من الشخصيات السياسية من القوى الموالية للحكومة والمناهضة لسورية. وقد تطورت هذه الأزمة مع مرور الوقت وكان آخر فصولها شغور منصب الرئاسة و الخلاف بين المعارضة الموالية لسورية وإيران والأغلبية الحاكمة على حول انتخاب رئيس جديد للبنان.