طالبت ناشطة السلام الأمريكية سيندي شيهان مصر أمس الأربعاء بالإفراج عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين يحاكمون أمام محكمة عسكرية ودعت إلي الرأفة من أجل أسرهم. وأحالت مصر 40 من أعضاء الجماعة من بينهم خيرت الشاطر النائب الثاني لمرشدها العام إلي محكمة عسكرية قبل نحو عام وهم أول أعضاء بالجماعة يحاكمون أمام محكمة عسكرية منذ عام 2001. ويحاكم ستة منهم غيابيا. وأسقطت أغلب التهم الخطيرة وبينها الإرهاب وغسل الأموال في (ديسمبر) لكنهم لا يزالون متهمين بالانتماء إلي جماعة محظورة. ومن المقرر صدور الحكم في 25 (فبراير). وقالت شيهان التي أصبحت ناشطة بارزة مناهضة للحرب بعدما قتل ابنها كيسي في العراق عام 2004 أنا أم قتل ابنها في العراق. أدرك ما تمر به تلك الأسر.. كرب وصدمة . وأضافت خلال زيارة للقاهرة للاحتجاج علي المحاكمات العسكرية لذلك أطلب كأم الرأفة من الحكومة المصرية.. لا من أجل أعضاء الإخوان المسلمين وحدهم وإنما من أجل أطفالهم وأسرهم أيضا . وطوق عشرات من أفراد الشرطة شيهان ونحو 200 محتج مصري في متنزه علي نهر النيل بوسط القاهرة لكنهم لم يمنعوا الاحتجاج. وتحدثت شيهان من خلال مكبر للصوت قبالة مكاتب حكومية ومكاتب للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم متهمة مصر باستخدام المحكمة العسكرية كملاذ أخير لضمان صدور حكم بالإدانة . وقالت انه ينبغي ربط المساعدات الأمريكية لمصر بتحسين الممارسات الخاصة بحقوق الإنسان. انتقادات حقوقية وانتقدت منظمات حقوقية محلية ودولية من بينها منظمة العفو الدولية المحاكمة العسكرية ووصفتها بأنها جائرة. ومنعت مصر المراقبين المستقلين من حضور المحاكمة. وحمل أحد المحتجين لافتة كتب عليها يا حرية فينك فينك . وكتب علي لافتة أخري تحمل صورة فوتوغرافية واحشني يا بابا . وحمل عدد من المحتجين وأغلبهم من زوجات وأبناء أعضاء جماعة الإخوان المحتجزين لافتات أو ارتدوا قمصانا نقشت عليها شعارات تقارن أبناء المحتجزين بابن شيهان.