بدأت اليوم أولى جلسات المحكمة العسكرية التي يمثل أمامها خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من أعضاء الجماعة. وقالت الجماعة إن "الشاطر و32 من قيادات الجماعة" يواجهون المحاكمة" بعد "أقل من 24 ساعة على قرار محكمة جنايات القاهرة بالإفراج عن الشاطر و10 من معتقلي الإخوان المحالين للمحاكمة العسكرية." وأضافت الجماعة إن "محكمة جنايات القاهرة قضت يوم الثلاثاء (الماضي) بالإفراج عن الشاطر و10 آخرين من قيادات الإخوان المعتقلين على ذمة القضية العسكرية... ورفضت المحكمة الطعنَ الذي تقدَّمت به وزارة الداخلية في قرار المحكمة الذي صدر منذ 25 يومًا بالإفراج عن الشاطر... وطالبت المحكمة بالإفراج الفوري عن المعتقلين."
24 من قادة إخوان مصر أمام محكمة عسكرية ويمثل الشاطر و23 من قيادات الجماعة, اليوم أمام محكمة عسكرية في القاهرة في وقت يستعد فيه البرلمان المصري للنظر في مشروع قانون لتعديل الأحكام العسكرية.ويواجه الشاطر ورفاقه الذين أحالهم الرئيس المصري حسني مبارك على المحاكم العسكرية، تهم غسيل الأموال والتحريض على الإرهاب والانتماء إلى جماعة محظورة. وقد قوبل قرار الرئيس المصري بانتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية, وتعهدت منظمة العفو الدولية بمراقبة سير المحاكمة.
مشروع قانون وتأتي المحاكمة في وقت يبدأ فيه البرلمان دراسة مشروع قانون لتعديل قانون الأحكام العسكرية، ما يتيح إحالة مدنيين على القضاء العسكري.
وتحتجز السلطات المصرية أكثر من 300 من أعضاء الجماعة بينهم خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد وعضو مكتب الإرشاد محمد بشر. وتأتي هذه التطورات قبل أسابيع فقط من انتخابات مجلس الشورى في يونيو القادم، وهي انتخابات قررت الجماعة خوضها ب20 مرشحا, وإن توقع محمد حبيب النائب الأول لمرشدالإخوان أن تمنعهم السلطات كليا أو جزئيا من دخول الاقتراع. وكانت صحف مصرية قد تواردت أنباء عن منع السلطات المصرية زيارة المحتجزين في سجن برج العرب انتظارا للمحاكمة العسكرية. وشهدت الشهور الماضية تصعيد السلطات المصرية حملتها ضد الحركة والذي وصل اوجه باعتقال العشرات من قيادات الإخوان المسلمين وعلى رأسهم خيرت الشاطر صاحب النفوذ المالى الكبير فى الجماعة, والتحفظ على أموالهم وأموال أسرهم. يذكر أن تنظيم "الإخوان" له 85 نائبا في البرلمان المصري وهو ما يعادل ربع مقاعد البرلمان تقريبا.
وقد نشرت السلطات المصرية إن التنظيم يعمل على إعادة إحياء جناحه العسكري الذي اشتهر في مرحلة ما قبل حركة يوليو عام 1952.