أكدت الاستخبارات القومية الأمريكية وهي أعلى جهاز يقود 15 جهازا استخباراتيا، أن إيران تملك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وإن أوقفت طهران برنامجها العسكري. وصرح توماس فينغر مساعد مدير الاستخبارات القومية الأمريكية في جلسة استماع أمام الكونغرس، أن إيران تواصل تطوير قدرات يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة نووية. وكان النواب يرغبون في الاستماع إلى كبار المسئولين في أجهزة الاستخبارات للتعليق على التقرير الذي أعدته وكالات الاستخبارات الأمريكية في ديسمبر الأول، والذي خلص إلى أن إيران أوقفت برنامجها النووي العسكري في 2003. اجتماعات وعقوبات وفي تطور آخر يلتقي اليوم الخميس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لبحث الملف النووي الإيراني. وأفاد المتحدث باسم الرئاسة دافيد مارتينون أن فرنسا قلقة إزاء التطورات الحالية، مشيراً إلى أن هذه المباحثات ستتيح بحث دور فرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية في تطوير الطاقة النووية المدنية بشكل مسئول في العالم. وفي السياق نفسه ذكر دبلوماسيون غربيون أن مقر البعثة الفرنسية لدى الأممالمتحدة في نيويورك شهد الأربعاء اجتماعا لأعضاء مجلس الأمن بهدف تبادل وجهات النظر بشأن مضمون مشروع قرار ينص على فرض عقوبات جديدة على إيران. وتتضمن العقوبات الجديدة منع سفر المسئولين المشاركين في البرنامج النووي. وبحسب الدبلوماسيين، فإن أربعاً من الدول غير الدائمة العضوية، هي جنوب أفريقيا وإندونيسيا وليبيا وفيتنام تتردد في الموافقة على النص، بينما يرغب الأعضاء الدائمون في تحقيق إجماع في مجلس الأمن لتوجيه رسالة قوية إلى إيران. تحذير روسي من جهتها حذرت روسياإيران من أن تطويرها للصواريخ واستمرارها في تخصيب اليورانيوم يخلق انطباعا بأن طهران تتعمد تجاهل مخاوف المجتمع الدولي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لوكالات أنباء روسية لا نوافق على التصرفات الإيرانية المتمثلة في مواصلة إظهار نواياها الخاصة بتطوير القطاع الصاروخي واستمرار تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة أنباء إنتر فاكس عن لافروف قوله، هذه الأعمال ليست محرمة من وجهة نظر القانون الدولي، لكن لا يمكن أيضا تجاهل أنه في السنوات السابقة تم الكشف عن مشكلات كثيرة في برنامج إيران النووي. وذكر في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أن لدى إيران القدرات التقنية والصناعية لإنتاج أسلحة نووية.