أعرب ناشط حقوقي سويسري عن خيبة أمله من استطلاع قامت به أحد الأقاليم السويسرية حول النقاب للمرأة المسلمة، معتبرًا المبادرة بأنها تنتهك المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. وكان إقليم كانتون تيتشينو الواقع جنوب سويسرا، والناطق بالايطالية، قد صوت أمس الأحد، على مبادرة لإضافة بند جديد في دستور الكانتون يحظر فيه لبس النقاب في الأماكن العامة، وحضي بتصويت (52.4 %)، من نسبة مشاركة بلغت (48 %). وقال باولو بيرناسكوني المحامي والمدعي العام السابق في تصريحات نقلتها إذاعة "سويس أنفو" السويسرية اليوم الاثنين، إن "المقترح الذي حظي بالقبول يُشكل انتهاكا للحرية الدينية وممارسة الشعائر التي يضمنها الدستور الفدرالي، وعلى البرلمان الفدرالي اعتباره غير دستوري"، في الوقت الذي يرى فيه بيرناسكوني بأن كانتون تيتشينو "ينحرف أكثر فأكثر نحو اليمين، فيما يفتقر إلى مُعارضة حقيقية"، بحسب قوله. ورغم نتيجة الاستفتاء، فإن المسألة لم تُحسم بعد لأن الأمر يتعلق بتحوير في دستور الإقليم، وهو ما يستدعي أخذ رأي البرلمان الفدرالي بغُرفتيه، حول مدى ملاءمة المادة الدستورية الجديدة في دستور كانتون تيتشينو لمقتضيات الدستور الفدرالي. وقد نظمت "رابطة مسلمي أوروبا" بالإشتراك مع "مجلس الشورى الإسلامي بسويسرا" ندوة صحفية في لوجانو أعربا فيها عن مُعارضتهما لحظر ارتداء النقاب، ووصفا المُبادرة ب"التمييزية".