معركة أوروبا ضد الحجاب تنتقل إلي سويسرا

يبدو أن المعركة، التي تشنها الدول الأوروبية ضد ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ستنتقل إلي سويسرا، بعد أن نجحت في فرنسا الشهر الماضي، عندما دخل قانون فرض حظر شامل علي تغطية الوجه في الأماكن العامة حيز التنفيذ في الحادي عشر من شهر أبريل الماضي.
فقد تمكن السياسي السويسري جيورجيو جيرينجيللي، الذي تزعم مبادرة شعبية في كانتون تيتشينو جنوب سويسرا في جمع أكثر من أحد عشر ألف توقيع من سكان الإقليم علي المبادرة، التي تدعو إلي حظر تغطية الوجه في الأماكن العامة.
وأشارت الإذاعة السويسرية مساء اليوم إلي أن كانتون تيتشينو قد يصبح أول من يقترع في سويسرا علي مسألة منع الحجاب في الأماكن العامة، وذلك بعد أن أودعت لجنة المبادرة توقيع 11316 من سكان الكانتون في مكتب المستشارية التابعة للكانتون في مدينة ييلينزونا وذلك قبل خمسة أيام فقط من حلول الموعد القانوني لجمع عشرة آلاف توقيع وفرض إجراء استفتاء محلي حول هذا الاقتراح والذي يحل في الرابع والعشرين من شهر مايو الحالي.
وبالرغم من أن النقاب والبرقع هما المعنيان بالدرجة الأولي في هذه المبادرة إلا أن أصحابها - وسعيا منهم لتجنب احتمال رفضها بسبب طابعها التمييزي تجاه المسلمين - استلهموا قانونا مشابها للقانون الفرنسي حول الحجاب الذي دخل حيز التنفيذ في فرنسا الشهر الماضي والذي يقضي بفرض حظر شامل علي تغطية الوجه في الأماكن العامة.
ومن المفترض أن يتم تطبيق الحظر في حال إقراره علي مشجعي الفرق الرياضية الذين يظهرون العنف في تشجيعهم وعلي المنتسبين إلي تيارات أقصي اليسار الذين يخفون وجوههم في المظاهرات إلا أنه من المنتظر أن يستثني البرلمان المحلي الملابس التنكرية التي عادة ما يرتديها السكان في احتفالات الكرنفال.
يذكر أن مجلس الشيوخ السويسري 'الغرفة العليا للبرلمان' رفض في شهر مارس الماضي مبادرة تقدم بها كانتون أرجاو تطالب بحظر ارتداء البرقع وكل الأشكال المستخدمة لتغطية الوجه في الأماكن العامة علي المستوي الفيدرالي في كل أنحاء سويسرا وما زال الاقتراح معروضا علي التصويت أمام مجلس النواب 'الغرفة السفلي للبرلمان'.