تسبب حريق هائل يعتقد إنه إجرامي في تدمير بوابة تاريخية بعاصمة كوريا الجنوبية سيول، تعود إلى القرن الرابع عشر. وكانت نامديمون أو الباب الجنوبي العظيم أهم تراث قومي لكوريا الجنوبية، حيث بني في 1398، وأعيد بناؤه في 1447، ثم خضع لأعمال صيانة عدة مرات منذ ذلك الحين. ورغم جهود حوالي 100 من رجال الإطفاء لإخماد الحريق الأحد، إلا أن السنة اللهب دمرت البوابة الخشبية كلها، ولم تترك إلا القاعدة المبنية من طوب. وكانت البوابة قد أغلقت عام 1907، ولم تفتح مجددا للجمهور إلا قبل عامين. وأضفت عليها كوريا صفة كنز قومي في 1962. وقال الرئيس لي ميونج باك الذي زار أطلال الأثر المدمر إن قلوب الناس ستتألم لهذه الفاجعة. وكانت البوابة التي تعرف رسميا بسونجنييمون أو بوابة الاحتفالات البهيجة مدخل سيول الرئيسي بعدما أصبحت المدينة عاصمة لكوريا منذ 600 عام. وحسب التقديرات الأولية، فان إعادة بناء البوابة قد يستغرق 3 سنوات بكلفة 21 مليون دولار. يذكر أن النيران دمرت معبد ناكسان، احد أهم المعابد البوذية في البلاد قبل ثلاث سنوات، ولم يسلم منها جرسه البرونزي.