تقدَّم عادل حامد عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بطلب إحاطةٍ إلى رئيس الوزراء حول أمبول اليود المشع الذي عثر عليه أحد المزارعين بمحافظة سوهاج. وطالب حامد بكشف المسئول عن هذا الإهمال الذي أدى إلى وجود هذا الأمبول المشع في ذلك المكان، وكيفية تلافي الأخطار الناجمة عن ذلك. كانت نيابةُ سوهاج الكلية قد بدأت هذا الإسبوع تحقيقًا موسعًا في حادث سقوط أمبول مملوء بمادة اليود المشع، من أعلى سطح سيارة ميكروباص، كانت في طريقها من هيئة الطاقة الذرية في القاهرة إلى معهد الأورام في سوهاج، لاستخدامه في علاج المرضى، وهو ما أصاب بعض أهالي قرية الحمادية التي سقط فيها الأمبول، بحالةٍ من الذعر. وكشفت التحقيقات، أن حادثًا وقع على الطريق الزراعي السريع أمام نجع عبدالله التابع لقرية الحمادية، عندما اصطدمت سيارة أجرة بالسيارة الميكروباص التي تحمل المادة المشعة من الخلف، مما تسبب في سقوط "الجلوريتر" الموجود على سطح السيارة، الذي يحتوي على عددٍ من الأمبولات الرصاصية المملوءة بمادة اليود المشع داخل الزراعات المجاورة للطريق. وأسرع محمود محمد رشاد (مندوب مركز الأورام المرافق للحمولة)، بتجميع الأمبولات من الزراعات واستكمال الرحلة، إلا أنه فوجئ عقب وصوله إلى المعهد، باختفاء أحد الأمبولات فأبلغ أجهزة الأمن التي فرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة بحثًا عن الأمبول، الذي عثر أحد المواطنين عليه داخل حقله بالفعل. وقال إسماعيل السيد (45 عامًا مزارع من قرية الحمادية) إنه عثر على جسمٍ غريبٍ من الرصاص، يشبه فلتر السيارة، ويصل وزنه إلى نحو 5 كيلو جرامات، وفوجئ بعربات شرطة كثيرة وقوات أمن وضباط وجنود يبحثون عنه، وجاءوا إلى منزله، وأخبروه أنهم يبحثون عن جسمٍ به مادة مشعة، فأصيب بالرعب وأحضره لهم.