أكدت صحيفة عبرية أن موجة التصعيد العدوانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال بحق غزة لا تؤثر بالمطلق عليها موضحةً أن عمليات الجيش في القطاع عديمة الجدوى وتجر المزيد من الصواريخ على "سيديروت" ومستوطنات النقب الغربي. وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن الهدوء القصير لإطلاق الصواريخ نحو "سيديروت" الذي استمر طيلة أحد عشر يوماً، لم يكن صدفة "ففتح المعبر هو الذي أوقف نار الصواريخ على النقب الغربي." وتضيف الصحيفة: " للفلسطينيين في تلك الأيام القليلة حرية نسبية تشكل ما يمكن خسرانه معظم سكان غزة استغلوا هذه الفترة الزمنية للتزود بالمواد التموينية الأساسية، الوقود، الغذاء، الأدوية، بعد فترة طويلة وثقيلة جداً من الحصار"مطالبة حكومة "إسرائيل" أن تكون معنية بفتح مرتب للمعبر إلى مصر وإزالة الحصار (الذي لم يحقق حتى الآن أياً من أهداف إسرائيل) عن غزة. وبيّنت الصحيفة أن المصلحة الإسرائيلية يجب أن تكون الفتح المراقب والمشرف عليه جيداً لمعبر رفح مبينةً أن هناك أصواتاً قد انطلقت في الجيش الإسرائيلي داعيةً لفتح المعبر. وتقول "هآرتس" في افتتاحيتها: "فتح قطاع غزة على مصر كفيل بأن يبشر ببداية فصل جديد في تاريخ هذا الإقليم المنكوب والفقير" مضيفة: "ليست هذه خطوة عديمة المخاطر، ومخاوف مصر وإسرائيل من آثارها مبررة". وتمضي الصحيفة في القول:"يمكن الاستعداد لهذه المخاطر من خلال الرقابة الوثيقة على المعبر, ومن جهة أخرى، فإن باقي البدائل، التي لا تعني سوى استمرار سفك الدماء المتبادل، أسوأ بكثير".