قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أن الأقنعة تتساقط يوما بعد يوم، عن وجه قادة انقلاب 3 يوليو، مشيرا إلى حكم محكمة جنايات السويس ببراءة الضباط المتهمين بقتل الثوار إبان ثورة يناير المجيدة، ليتزامن مع الإفراج عن قتلة المتظاهرات في المنصورة. وأشار التحالف، فى بيان أصدره صبيحة جمعة الوفاء لدماء الشهداء وحمل رقم 99، إلى تنامى العلاقات بين حكومة الانقلاب والكيان الصهيونى، فى الوقت الذى يزور فيه عدد من المسئولين الأمنيين الصهاينة مصر؛ للتنسيق مع نظرائهم المصريين فيما يسمونه الحرب على الإرهاب في سيناء. وأكد البيان أن هناك تحركات لقوات صهيونية على الحدود المصرية في الوقت الذي يشن فيه الانقلابيون حرب إبادة على المصريين في سيناء، ووصل الأمر إلى قصف المساجد وتدمير المنازل ونسف السيارات، بل وقتل المواشي. واتهم حكومة الانقلاب بإعادة عهد التهميش والبطش الذي مارسه نظام مبارك المخلوع بأهلنا في سيناء، مؤكدا أن هذا القمع الأمنى زائل بإذن الله بأيدي أبناء سيناء وبأيدي ثوار مصر جميعا، مع خلع هذا الانقلاب الدموي الغادر. وحمل التحالف حكومة الانقلاب المسئولية الكاملة عن تراجع الوضع الأمنى والحالة الاقتصادية اللذين يسوءان يوما بعد يوم في ظل حكم العسكر، بعد قيام رئيس الانقلاب المؤقت وبموافقة الحكومة الانقلابية بمد حالة الطوارئ مما يزيد الأمر سوءا فوق سوء. ووجه التحالف تحية إجلال وإعزاز للمعتقلين الصامدين، مؤكدا أنهم "الذين ألهموا المصريين الصبر والثبات هم وإخوانهم من شهداء ثورتنا، كما حى البيان المضربين عن الطعام نتيجة سوء معاملتهم في المعتقلات. وقال: إن فرج الله قريب، وإن نصر الله آت، لافتا إلى أن دماء الشهداء والمعتقلين هم وقود الثورة الحقيقية وقلبها النابض. وثمن التحالف مواقف الصحفيين الشرفاء والمراسلين الأحرار الذين آثروا ذكر الحقائق، فكان جزاؤهم تلفيق القضايا والاعتقال، ونؤكد لهم أن ليل الظلم لن يطول، وإن غدا لناظره قريب. وشدد البيان على أن مواصلة وإصرار جموع الشعب المصري على الاحتشاد والتظاهر السلمي في كل شوارع مصر، اليوم الجمعة وطوال الأسبوع القادم، تحت عنوان "الوفاء لدماء الشهداء" هو سبيل إنهاء الانقلاب الدموي.