نظم آلاف المحامين الباكستانيين مسيرات في أنحاء مختلفة بالبلاد مرددين شعارت ضد الرئيس برويز مشرف للاحتجاج على عزله قاضي القضاة السابق افتخار شودري أواخر العام الماضي. وقال آثار منة الله أحد كبار قادة نقابة محامي إسلام أباد "جمهور المحامين يلتزم بمقاطعة كاملة لإجراءات المحاكم وتنظم المظاهرات الآن في كل مدينة وبلدة في البلاد للتعبير عن التضامن مع قاضى القضاة". وأضاف "نطالب بإعادة 60 من كبار القضاة عزلوا من مناصبهم بشكل غير دستوري وإنهاء حكم الديكتاتور مشرف وإطلاق سراح كل القضاة والمحامين المعتقلين". وعزل شودري مع عشرات من زملائه في 3 نوفمبر الماضي عندما فرض مشرف الأحكام العرفية وعلق العمل بالدستور. وبرر مشرف قراره بأن القضاة يعيقون جهوده من أجل مكافحة الإرهاب. وقال المعارضون إن تلك الخطوة كانت تستهدف في الأساس منع المحكمة العليا من إصدار حكم ضد ترشح مشرف للانتخابات الرئاسية لتولي فترة جديدة من خمس سنوات. ولأول مرة في تاريخ باكستان قررت كافة الأحزاب السياسية المختلفة الاتجاهات والتوجهات نبذ خلافاتها و أصدرت بيانا نعت فيه اغتيال رئيسة حزب الشعب الباكستاني بي نظير بوتو. وأدان بيان مجلس الشيوخ الباكستاني اغتيال بوتو بشدة و اعتبره" خسارة قومية لا تعوض". وأحاطت شرطة مكافحة الشغب والقوات شبه العسكرية بالمنطقة المحيطة بمبنى المحكمة العليا في مدينة كراتشي الساحلية جنوبباكستان لمنع المحامين من التجمع. كما انضم للمحامين أعداد من العاملين المعارضين ونشطاء حقوقيون وممثلو المجتمع المدني في مسيرة احتجاجية أخرى في مدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب الشرقي. إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن الحكومة طلبت من رئيس المعارضة في البرلمان ورئيس جمعية علماء الإسلام الوساطة مع قبيلة محسود التي تقاتل الجيش في جنوب وزيرستان. وقابل مولانا فضل الرحمن فعلا مجموعة من مجلس القبائل جاءت خصيصا إلى بيشاور عاصمة إقليم الحدود للبحث مع مولانا فضل الرحمن في وقف إطلاق النار بين الجيش والقبائل هناك. وذكرت مصادر في حزب جمعية علماء الإسلام أن المباحثات أحرزت بعض التقدم و لكنها ما زالت طويلة و معقدة. ميدانيا أعلن المتحدث العسكري الجنرال أطهر عباس أن الجيش عثر على جثث 13 جنديا باكستانيا اختطفتهم ميليشيا طالبان باكستان من إحدى نقاط المراقبة العسكرية في درة دم خيل ثم اغتالتهم. وقال إن الفحوص الطبية أوضحت أنهم قتلوا منذ أسبوع. وأفاد المتحدث أن السلطات عثرت أيضا على جثث 12 من فلول القاعدة قتلوا في مير علي بميران شاه قبل يومين. وأضاف أنه تبين أن 7 منهم من العرب الأفغان و 5 من جمهوريات آسيا الوسطى رافضا أن يعطي أسماء الدول التي ينتمون إليها. على صعيد آخر نفى المتحدث باسم الخارجية الباكستانية محمد صادق الأنباء التي تناولتها وكالات أنباء حول عقد مباحثات بين مشرف ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حول إيران. و قال إن تلك التقارير لا أساس لها من الصحة و لم تعقد أية مباحثات بين الجانبين حول إيران و برنامجها النووي. وأكد أن باكستان تدعم إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.