صرحت مصادر إعلامية إيرانية الاثنين، أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قرر تلبية الدعوة التي وصلته لزيارة بغداد في أواخر مارس المقبل، ليكون بذلك أول رئيس من الجمهورية الإسلامية يزور العراق بعد انقطاع العلاقات بين الطرفين، إثر الحرب التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص بينها قبل عقدين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية، منوشهر متقي، أن نجاد سيزور العراق بعد نهاية السنة الحالية وفق التقويم الفارسي، والتي تنتهي في 20 مارس المقبل. جولة أوروبية وأضاف الوزير الإيراني أن نجاد سيقوم بعد ذلك بجولة تقوده إلى بعض الدول الأوروبية، على أن تحدد تلك الدول ومواعيد زيارتها في فترة لاحقة. وكانت وزارة الخارجية العراقية قد أكدت الأربعاء، أن نجاد قبل دعوتها لزيارة العاصمة العراقية بغداد. وفيما لم تكشف المصادر آنذاك عن موعد الزيارة المرتقبة، إلا أن عضو البرلمان العراقي محمود عثمان كشف أن الرئيس العراقي جلال طالباني كان وجه الدعوة لنظيره الإيراني خلال زيارته الرسمية لطهران قبل أشهر. وتأتي هذه الزيارة في حال حدوثها في وقت تسعى فيه واشنطن إلى حشد التأييد الدولي لفرض عقوبات جديدة على الجمهورية الإيرانية الإسلامية على خلفية برنامجها النووي. تحسن العلاقات يُذكر أنه ومنذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية وأدى إلى الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003، شهدت العلاقات بين طهران وبغداد تحسناً. فالعام الفائت قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة رسمية لطهران، كما عقدت عدة اجتماعات على مستوى الدبلوماسيين بين واشنطنوطهران وبغداد استضافتها الأخيرة لبحث القضايا الأمنية في العراق. فيما من المتوقع أن يقام مؤتمر تجاري في طهران في السادس من فبراير المقبل يجمع بين المسؤولين التجاريين العراقيين والإيرانيين. يُشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتهم طهران بتزويد المقاومة العراقية بالأسلحة والعبوات الناسفة التي تستخدمها ضد القوات الأمريكية المتمركزة في العراق.