متظاهرون داعمون لمرسي بموريتانيا يتهمون"خارجية" بلادهم بدعم أنظمة البطش

طالبت "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" في موريتانيا وزارة الخارجية في بلادهم بالاعتذار الفوري للشعب الموريتاني عن البيان الأخير الذي وصفت فيه احتجاجات مؤيدة للرئيس المصري المنتخب محمد مرسي مؤخرا ب"غير المبررة".
واتهمت المبادرة، في بيان له اليوم الجمعة، وزارة الخارجية الموريتانية بالانحياز لما أسمتها ب "أنظمة البطش والإجرام"، مشيرة ألي أن بيانها الأخير "يفتقد التوفيق في التوقيت والصياغة، ويقدم صورة سيئة عن الشعب الموريتاني المنتصر لإخوته في مصر وسوريا".
ونددت الخارجية الموريتانية بوقفات احتجاجية نظمها موريتانيون رافضون لعزل مرسي، بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة"، قبل نحو أسبوع أمام سفارات كل من مصر والسعودية والإمارات وتم خلالها إحراق علمي كل من السعودية والإمارات وصور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان.
وفي بيان أصدرته الأربعاء الماضي، وصفت الخارجية إحراق أعلام وصور قادة السعودية والإمارات خلال الوقفات الاحتجاجية التي جرت الأربعاء قبل الماضي (21 أغسطس / آب 2013) بأنه إجراء "غير مبرر".
وشددت وزارة الخارجية الموريتانية على "إرادتها الصادقة في تعزيز و تطوير العلاقات الثنائية الودية التي تربط موريتانيا بمختلف الدول الشقيقة"، وعلى رأسها تلك التي تعرضت بعثاتها الدبلوماسية في نواكشوط لهذه "التحركات المتطرفة"، على حد وصفها.
وربط مراقبون بين هذا الموقف الصادر عن الحكومة الموريتانية وبين تعرضها لضغوط دبلوماسية من قبل سفارات الكويت والإمارات ومصر؛ لحملها على الاعتذار لما تعرضت لها هذه البعثات من "إهانة".
ويتهم المتظاهرون الداعمون لمرسي عدة دول بينها السعودية والإمارات والكويت بلعب دور بارز في تأييد خطوة الجيش المصري الإطاحة بمرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، حيث سرعان ما أعلن قادة تلك الدول عن حزمة مساعدات مالية ضخمة للحكومة الجديدة بلغت 12 مليار دولار.