رحبت الحكومة الإيرانية بخطة السلام التي اقترحها الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه، أمس الأحد، والذي رفض خلاله العنف، و عرض البدء في عملية سلام شامل لإنهاء الصراع داخل سوريا. و قال وزير الخارجية الإيراني علي صالحي، في مؤتمرٍ صحفي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، إن خطة الأسد تنبذ العنف و الإرهاب و أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية لسوريا، و ترسم الخطوط العريضة لمستقبل البلاد خلال عملية شاملة لإحلال السلام. و طالب صالحي القوى الإقليمية والدولية بتدعيم الحل السوري لإنهاء الأزمة التي تشهدها البلاد منذ قرابة العامين. وقالت وكالة أنباء “رويترز" أن خطاب الأسد قد كشف عن نيته في إحلال السلام بالبلاد، ولكن دون تقديم أية تنازلات من جانب الحكومة السورية، كما يلغي الخطاب احتمال وجود مفاوضات بين الحكومة و المعارضة السورية، والتي وصفت الخطاب بأنه “إعلان متجدد للحرب". وكانت إيران قد أظهرت دعمها المتواصل لحكم الأسد بسوريا – والذي تعتبره أحد المحاور الهامة في الصراع العربي الإسرائيلي – ، منذ انطلاق الثورة السورية ضده، كما تصف الجمهورية الإسلامية المعارضة السورية “بالإرهابيين" الذين يتم تدعيمهم من جانب دول عربية و غربية. وعلى الجانب الآخر، تنظر المعارضة السورية، و دول الغرب، لإيران كمصدر فاعل في تدعيم حكومة الأسد مادياً و عسكرياً.