في عالم الانترنت، حيث المعلومات متاحة للجميع وبمجرد كبسة زر، من الصعب تجنب استعمال أدوات بحث مختلفة من أجل العثور على المعلومات التي نرغب بها.نشرت عملاقة محركات البحث، غوغل، مؤخراً قائمة كلمات البحث الأكثر سخونة في إسرائيل، وخلال أسبوعين سوف تنشر غوغل أيضاً كلمات البحث الأكثر شعبية في العالم في موقع خاص كجزء من مشروع نهاية السنة الميلادية 2012.من خلال فحص عميق لقائمة كلمات البحث الأكثر شيوعاً في إسرائيل سوف تجدون مصطلحات وتعابير في مجالات مواضيع الساعة والسياسة، الثقافة والمعلومات المختلفة.على سبيل المثال، سوف تجدون من بين أول عشرة كلمات من بين تلك الأكثر شيوعاً في إسرائيل في مجال السياسة ومواضيع الساعة كلمات عامود السحاب (مكان 1)، يليها مباشرة كلمات إضراب عام في الدولة (مكان 2) وموشي سيلمن (مكان 3).مؤخراً رافق المصطلح عامود السحاب المستوى الأمني والسياسي في المجتمع الإسرائيلي ولا عجب بأنه حظي بالمكان الأول في قائمة الكلمات الأكثر بحثاً عنها في غوغل في مجال السياسة. الحملة العسكرية من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة، التي بدأت بتاريخ 14 تشرين الثاني 2012 مع اغتيال أحمد الجعبري (قائد الذراع العسكري لحركة حماس) وخلال هذه الحملة وقعت آلاف الهجمات على أهداف في قطاع غزة وبموازاة ذلك تم إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة على البلدات الجنوبية في إسرائيل، وقد انتهت الحملة بعد أسبوع مع إعلان عن وقف إطلاق النار ولم تشمل الدخول في هجوم بري للقوات الاسرائيلية على القطاع.العديد من الإسرائيليين كانوا يتابعون لمواقع الأخبار المختلفة ويتزودون بآخر الأخبار عن الوضع الأمني وتحاليل سياسية وعسكرية بشكل مباشر. العديد تساءلوا عن مصدر اسم الحملة وتبين لهم بأنه مأخوذ من التوراة (سفر الخروج) حيث وجد فيه وصف لعامود سحاب وجه بني إسرائيل عند خروجهم من مصر بعد سنوات العبودية.كلمة بحث أخرى ميزت مجرى الأمور في المجتمع الإسرائيلي كانت اسم موشي سيلمن وحتى أنها وصلت المكان الثالث في قائمة الكلمات التي حظيت بأكبر عدد من البحث في مجال مواضيع الساعة.موشي سيلمن الذي تحول إلى رمز للنضال الاجتماعي في إسرائيل، كان قد تورط في ضائقة اقتصادية وصحية مستمرة ومن ثم أضرم النار في نفسه مقابل كاميرات وسائل الإعلام احتجاجاً على وضعه المعيشي خلال مظاهرة بمناسبة مرور سنة على احتجاج الخيام في 14 تموز 2012، وقد أصيب سيلمن إصابات بالغة، أُدخل على أثرها إلى المستشفى، وتوفي بعد أسبوع متأثراً بجراحه التي أصيب بها .لقد تصدر اسمه العناوين مرة تلو أخرى في وسائل الإعلام الإسرائيلية بما يتعلق بموجة الاحتجاج الاجتماعي في إسرائيل وحتى أن الكثيرين ربطوا بينه وبين رمز الثورة في العالم العربي، محمد البوعزيزي، الذي أضرم النار بنفسه بسبب ضائقة اقتصادية صعبة.في فئة البحث الأكثر سخونة في إسرائيل لعام 2012 تربع على القمة تعبيران هما: جولان تلكوم و مشروع رفيفو.لقد دخلت شركة الاتصال الخلوي جولان تلكوم إلى وعي المجتمع في إسرائيل مع دخول قانون الاتصال الجديد الذي يسمح بأكبر عدد ممكن من الشركات بالدخول إلى السوق والتنافس على جيب المستهلك الإسرائيلي. هذه الشركة التي قدمت خدماتها في أيار 2012 تحت شعار يكفي أن نكون مغفلين قادت تغيراً جوهرياً في أسعار خدمات الهواتف الخلوية في إسرائيل وإلى انخفاض حاد في الأسعار وتكلفة الاتصال الخلوي في إسرائيل.وزيرالاتصالات، موشي كحلون، أعلن مؤخراً عن اعتزاله الحياة السياسية، وقد أعتبر شخصية ذات تأثير كبير والذي قاد مسارات تجارية استهلاكية منصفة لأجل خفض تكاليف ورسوم الاتصالات الخلوية كجزء من حملة واسعة لخفض تكلفة المعيشة في إسرائيل.دخول مفاجئ للفرقة الموسيقية مشروع رفيفو إلى المكان الثاني في إطار كلمات البحث الأكثر شعبية في غوغل للعام 2012، مما يدل إلى حد كبير على أهمية ومركزية الموسيقى الشرقية في إسرائيل.الفرقة الموسيقية التي أقيمت من قبل الملحن رفيف بن مناحيم والذي سميت الفرقة باسمه، شد الكثيرين في إسرائيل.تم تصوير كليبات للأغاني بأسلوب لقاء اجتماعي، حيث يغني أعضاء الفريق سوية مع أصدقائهم مجموعة من الأغاني الشرقية من سنوات ال 70 وال 80 لأفضل المطربين الشرقيين مثل زوهار أرغوف، وشوشانة دماري وأفنير غداسي، من خلال تدخين النارجيلة ومضغ القات، ولقد حظيت هذه الكليبات بملايين المشاهدات على موقع يوتيوب.